رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

357

وزير الثقافة يفتتح معرض رحلة عبر الفنون و الزمان بكارنيجي ميلون.

13 مارس 2014 , 06:25م
alsharq
بوابة الشرق- غنوة العلواني

تحت رعاية صاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، افتتح سعادة الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري، وزير الثقافة والفنون والتراث وسعادة الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني معرض رحلة عبر الفنون والأزمان والذي ينظمه "متحف الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني" في جامعة "كارنيجي ميلون" بقطـر احتفاءً بالذكرى السنوية العاشرة على تأسيس حرمها الجامعي في المدينة التعليمية بالدوحة.

ويضم المعرض - الذي يستمر لغاية 27 مارس 2014 - أكثر من 160 قطعة أثريّة نادرة يتم عرضها للمرة الأولى أمام الجمهور، وتشمل مجموعة من المقتنيات الخاصة بالشيخ فيصل بما في ذلك مصوغات ذهبية قطرية، ونموذجاً فريداً لقارب تراثي لصيد اللؤلؤ بطول 7 أمتار و4 سيارات كلاسيكيّة.

ويسلّط المعرض الضوء على غنى وتنوع الثقافة والتراث والحضارة القطرية والإسلامية؛ ويضم 3 أقسام تتمحور حول "المخطوطات الإسلامية النادرة"، و"الأعمال الفنية الإسلامية"، و"جوانب التراث القطري".

مقتنيات الشيخ فيصل

وتجسد مجموعة "جوانب التراث القطري" تطلعات "متحف الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني" لأن يصبح مؤسسة رائدة في جمع وحفظ مقتنيات التراث الثقافي القطري. وضمت هذه المجموعة تشكيلة مصوغات ومجوهرات صنّعت محلياً من الذهب الخالص وكانت مملوكة لسيدة قطرية من عائلة نبيلة في عشرينيات القرن الماضي، إضافةً إلى قلادة وحزام وأقراط وأساور من المقتنيات الخاصة للشيخ فيصل وتعرض لأول مرة أمام الجمهور. كما تضمنت المجموعة نموذجاً بطول 7 أمتار لسفينة من نوع "الجالبوت" التي شاع استخدامها لصيد اللؤلؤ قرب السواحل القطريّة. وقد تم بناء هذا النموذج الفريد من نوعه بتكليف من إحدى الشيخات وبنصف حجمه الفعلي.

64 قطة نادرة

وتشتمل "مجموعة الأعمال الفنية الإسلامية" على 64 قطعة مصنوعة من السيراميك والمعدن بالإضافة إلى السجاد والنقود الإسلامية النادرة. ويمتد تاريخ هذه المجموعة - التي لم يسبق عرضها للجمهور من قبل - بين بدايات الحكم الإسلامي في القرن السابع وصولاً إلى عشرينيات القرن الماضي؛ وهي تتضمن أيضاً ديناراً ذهبياً من القرن السابع نُقش عليه رسم الإمبراطور البيزنطي هرقل وولديه هرقل قسطنطين وهرقلوناس.

وتنم كافة الأعمال المعروضة عن مستويات عالية من الإبداع والكفاءة التي تحلّى بها فنانو العصر الإسلامي، فضلاً عن البراعة الكبيرة في تقنيات وأساليب الصنع.

أما مجموعة "المخطوطات"، فتتمحور حول "تجسيد الماضي العريق وتنوير المستقبل"؛ وتتضمّن قطعاً متميّزة من مختلف أنحاء العالمين العربي والإسلامي. وإضافةً للمخطوطات الدينية، تشتمل المجموعة أيضاً على مخطوطات متنوعة في العلوم والفلسفة والمسائل الروحيّة، ومن أبرزها كتاب "البحر المورود" للشعراني والذي سبق عصره من حيث الورق والخط المستخدم.

ويمكن لزوار المعرض الاطلاع لأول مرة على 4 سيارات كلاسيكيّة من المجموعة الخاصة لـ "متحف الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني"؛ من طرازات مختلفة تُعرض أمام مدخل المبنى الرئيسي لجامعة "كارنيجي ميلون" طيلة فترة المعرض.

مقتنيات خاصة

و قال سعادة الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني "يضم هذا المعرض مقتنيات من مجموعتي الخاصة؛ وهو يتيح للزوار فرصة حصريّة لمشاهدة قطع أثرية نادرة تستأثر بقيمة ثقافية عالية، وتعكس غنى الثقافة والتاريخ والتراث القطري والإسلامي على مر السنين. ويقدم المعرض لأول مرة أمام الجمهور مجموعة فريدة من قطع الذهب والمجوهرات، والسيارات الكلاسيكيّة، والقطع النقدية الإسلامية".

وأضاف الشيخ فيصل "تعكس القطع الأثرية المعروضة مدى انبهاري وشغفي بماضينا العريق، وتراثنا الأصيل، ودور النضالات والمنجزات التاريخية في رسم ملامح ثقافتنا وهويتنا المعاصرة. وينطلق المعرض تحت شعار ’التطور نحو المستقبل: رحلة من الماضي‘ احتفاءً بالذكرى السنوية العاشرة على انطلاق جامعة ’كارنيجي ميلون‘ في قطر. كما توجه بالتهنئة إلى عميد الجامعة الدكتور ايلكر بيبرس لمسيرتها الناجحة على مدى 10 سنوات ارتفع خلالها عدد الطلاب من 41 إلى 400 طالب، و تمنى له ولكافة المعنيين في الجامعة مواصلة النجاح الباهر خلال السنوات المقبلة".

ومن جانب اخر قال ايلكر بيبر عميد جامعة كارنيجي ميلون في قطر "يشرفنا استضافة هذا المعرض المتميّز الذي يضم مجموعة خاصة من مقتنيات الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني احتفاءً بمرور 10 سنوات على انطلاقنا في قطر". وأضاف ايلكر "إن معروضات التراث القطري والمخطوطات القيّمة التي يمتد تاريخها لقرون عديدة إضافة للقطع الفنية الإسلامية النادرة تشكل في معظمها صورة مصغرة لمسيرتنا الناجحة في قطر، وهي أيضاً إشادة قيّمة بالتاريخ والإرث الثقافي القطري. ويسعدنا أن تكون هذه المقتنيات المميزة متاحةً لطلابنا وأيضاً لسكان قطر وزوار جامعتنا من خارج الدولة. وتؤكد هذه الخطوة التزامنا الراسخ بتطوير جامعة كارنيجي ميلون في قطر، وتعزيز نجاحها المذهل بعد 10 سنوات على انطلاقتها".

160 قطعة أثرية

ومن جهته أعرب سعادة الشيخ محمد بن فيصل بن قاسم آل ثاني عن فخره الشديد كونه احد خريجي جامعة كارنيجي ميلون العريقة للاحتفال بمرور 10 سنوات على تأسيسها في قطر. وقال يسعدنا أن نتشارك مع هذه الجامعة العريقة التي تحتل مكانة ريادية على مستوى العالم،والتي تشتهر بالإبداع والتعاون عبر مختلف فروعها، وتميز برامجها في مجالات إدارة الأعمال والتكنولوجيا و الآداب وأضاف حتى يكتمل الإبداع لابد من الإبحار في رحلة تاريخية عبر الزمن لتكون نقطة الانطلاق وثمرة الإبداع لدى طلابنا.

مساحة إعلانية