رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

3429

إطلاق مبادرة "الرياضة من أجل التنمية والسلام"

13 فبراير 2022 , 01:35ص
alsharq

أطلق صندوق قطر للتنمية وقطر الخيرية بالتعاون مع اللجنة العليا للمشاريع والإرث والمركز الدولي للأمن الرياضي مبادرة "الرياضة من أجل التنمية والسلام" ويأتي إطلاق المبادرة بالتزامن مع احتفال دولة قطر باليوم الرياضي.

المبادرة تهدف للوصول للمزيد من المجتمعات بهدف الاستثمار في الرياضة وأيضا لبناء المجتمعات المحلية للدول المستفيدة والتنمية والرعاية الشخصية من أجل تمكين الأطفال والشباب المحرومين وتعمل أيضا على دعم دور الرياضة لأهداف التنمية المستدامة.

مبادرة ملهمة

وبهذه المناسبة صرح سعادة المدير العام لصندوق قطر للتنمية السيد خليفة الكواري إن "الرياضة أداة قوية للنهوض برؤية التنمية المستدامة لعام 2030، لا سيما في أهداف صندوق قطر للتنمية التي تشمل التعليم والصحة والتنمية الاقتصادية. الرياضة والنشاط الجسدي أمران أساسيان للتنمية الشاملة للشباب، وتعزيز صحتهم البدنية والاجتماعية والنفسية، وتحسين نتائج التعليم وغرس القيم الرئيسية مثل العمل الجماعي، واللعب العادل، واحترام الآخرين، والالتزام بالقواعد وكيفية التعامل مع المنافسة والفوز والخسارة. وهذه القيم هي مهارات مهمة في الحياة والقدرة على العمل، وهي ذات صلة كبيرة بإعادة بناء مجتمعات ما بعد الصراع. الخمول البدني عامل خطر رئيسي للأمراض المزمنة الأكثر شيوعا وبذلك فإن الرياضة تعزز نمط حياة صحي وتعزز الصحة النفسية للمجتمعات المعرضة للنزاعات مثل اللاجئين أو المشردين داخليا. الرياضة هي مدرسة للحياة، ونحن فخورون بأن نكون جزءا من هذه المبادرة الملهمة".

من جهته قال الرئيس التنفيذي لقطر الخيرية السيد يوسف الكواري: "بفضل سجلّ حافل يمتد إلى 38 عاما أنقذنا فيه حياة الناس خلال الأزمات وطوّرنا حلولا تنموية مستدامة لمقاومة الفقر والتفاوت الاجتماعي، حشدنا عدة أدوات مبتكرة لتسريع الإيصال الناجع للبرامج الإنسانية والتنموية ولدعمها. وقد استنتجنا أن الرياضة من أقوى الأدوات للتقريب بين الناس ولمّ شملهم حول رؤية مشتركة وعبر مختلف الحدود. ونحن نسعى من خلال مبادرة الرياضة من أجل التنمية والسلام إلى مساندة شبكة عالمية من الشركاء والمجتمعات للاستفادة من القدرات الفريدة للرياضة في الإسهام في عالم تتمتع فيه كل الشعوب بحقها في العيش بسلام وأمن وكرامة."

 

وعلى نحو متصل قال سعادة السيد حسن الذوادي، الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والإرث: " يدعم الجيل المبهر مبادرة الرياضة من أجل التنمية والسلام ويسعدنا مشاركة صندوق قطر للتنمية وقطر الخيرية والمركز الدولي للأمن الرياضي في تفعيل أهداف التنمية البشرية والاجتماعية على الصعيدين الوطني والدولي. حيث يعمل الجيل المبهر من خلال استخدام الرياضة و قوة كرة القدم على التأثير إيجابيا على المجتمعات، وتطوير القادة الشباب في جميع أنحاء العالم، لضمان استمرار الإرث الإنساني والاجتماعي لكأس العالم2022 FIFA لما بعد البطولة. وسيواصل الجيل المبهر دعم المجتمعات الضعيفة والمعرضة للخطر من خلال هذه المبادرة، والتي ستسلط الضوء على القيمة الفريدة للرياضة كأداة يمكنها تمكين المجتمعات وتحقيق أهداف التنمية المستدامة".

تعزيز حقوق الإنسان

وعلى هامش مشاركته في الندوة توجه الدكتور تركي بن عبد الله زيد آل محمود مدير إدارة حقوق الإنسان التابعة لوزارة الخارجية القطرية بالتحية لقطر الخيرية وصندوق قطر للتنمية وأشاد بدورها الهام في مبادرة التنمية والرياضة واعتبر أن المبادرة تعزز حقوق الإنسان في الدول الفقيرة خاصة وأن الرياضة لها مردود إيجابي على الدول لتعزيز السلام والأمن.

تأهيل الشباب

وفي هذا الإطار أشاد السيد ماسيميليانو مونتاناري الرئيس التنفيذي للمركز الدولي للأمن الرياضي بالشراكة مع قطر الخيرية وقال إن هذه المبادرة بدأت منذ سنوات مع قطر الخيرية وقد أتيحت لنا الفرصة للعمل المشترك في دارفور ومن خلال مبادرة الرياضة التي كانت مخصصة للنازحين المتأثرين بالصراع في دارفور لعبنا دورا هاما في إعادة تأهيل الشباب لما للرياضة من أهمية كبرى في حياتهم.

وأضاف مونتاناري أن المركز الدولي للأمن الرياضي يعمل حاليا على وضع خطط ومشاريع مشتركة مع قطر الخيرية للعمل مستقبلا في عدة دول حول العالم.

وأكد بأنه " بفضل دعم صندوق قطر للتنمية وعلى امتداد الأشهر القليلة الماضية، تمكّن برنامج أنقذ الحلم من العمل في الميدان بكل جد في ليبيا، وقد حشدنا الشركاء على المستوى الدولي والمحلي لتعزيز المصالحة عبر الرياضة."

الرئيس التنفيذي لقطر الخيرية: المبادرة تشهد انطلاقة جديدة مبنية على مكتسبات حققتها مبادرة دارفور

على هامش المؤتمر الصحفي الخاص بإطلاق مبادرة الرياضة من أجل التنمية والسلام أجرينا مقابلة خاصة مع الرئيس التنفيذي لقطر الخيرية السيد يوسف بن أحمد الكواري تناول فيها مقومات المبادرة ومستقبلها والدول التي ستنفذ فيها مشاريع المبادرة والمدة الزمنية لها إضافة لموضوعات أخرى:

 

- متى تنطلق المبادرة ومداها الزمني؟

اخترنا اليوم الرياضي لإطلاق المبادرة نظرا لرمزية هذا اليوم في تسخير الرياضة من أجل التنمية المجتمعية وتعزيز التماسك الاجتماعي والهوية المشتركة في مجتمعنا القطري.

تمتد المرحلة الأولى المخطط لها على مدى الثلاث سنوات القادمة. سوف يلي ذلك مرحلة تقييم متقدمة من أجل مراجعة المكتسبات والتحديات وتقييم الأثر على المجتمعات المستهدفة وعلى إثر ذلك سوف تقرر اللجنة العليا في المبادرة أي تمديد إضافي.

مناطق ما بعد الصراعات

- هل هي مخصصة فقط لدارفور أو دول أخرى؟

هذه المبادرة تعتبر انطلاقة جديدة لها، مبنية على المكتسبات التي تم تحقيقها في مبادرة دارفور، كما ستعمل في عدة دول مثل أفغانستان وباكستان وعدد من دول أفريقيا دول الشرق الأوسط، نحن نضع الخطط الملائمة لهذه الدول للوصول لأكبر عدد ممكن من الشباب والشابات والأطفال.

سوف نركز على الدول التي يوجد لقطر الخيرية تواجد ميداني فيها من أجل ضمان إشراف وتقييم فعال في الميدان وسوف نركز كذلك على مناطق ما بعد الصراعات لاستثمار قوة الرياضة في توحيد الشعوب وفي تحقيق التقارب والتماسك الاجتماعي.

- ما هي المشاريع والخطط التي ستنفذ ضمن هذه المبادرة؟

تخطط المبادرة إلى العمل على عدد من المشاريع والبرامج والحملات والأنشطة التي تستخدم الرياضة كأداة لتحقيق أهداف تنموية أو إنسانية. الهدف من هذه الأنشطة ليس الرياضة نفسها بل إنها تستخدم الرياضة كأداة ومحرك لتحقيق أهداف المبادرة مثل تعزيز المهارات الحياتية، ترسيخ قيم التسامح والسلم، إدماج الأشخاص ذوي الإعاقة وتوفير الدعم الاجتماعي للأطفال.

سوف نركز على المبادرات المجتمعية التي يتم التخطيط لها وتنفيذها بالتعاون مع المجتمعات المحلية من أجل ضمان أن المبادرة تتماشى مع أجندة التوطين لدينا ومن أجل ضمان استدامة هذه المشاريع في المستقبل. كما سوف يتم الاستفادة من شعبية عدد من الرموز الرياضية المحلية والدولية لحشد الدعم والموارد لهذه المبادرة العالمية.

التقييم - كيف سيتم تقييم النتائج؟

التقييم من أهم وأصعب الأدوات لتحسين المساءلة والأداء في تشغيل الرياضة من أجل التنمية والسلام. تلتزم هذه المبادرة بإدخال عملية البحث في مراحل التخطيط والتنفيذ والتقييم بطريقة فعالة ومنهجية. وتمتلك قطر الخيرية خبرة واسعة في عمليات التقييم الخاصة بالمبادرات والبرامج من خلال إدارة متخصصة لذلك كما سوف يتم التعاون مع جهات بحثية وأكاديمية وأممية لقياس أثر المشاريع بشكل فعال وسوف يتم إدماج المجتمعات المحلية في مرحلة التقييم أكثر من أي وقت مضى لجعل هذه المبادرة متمحورة حول المجتمعات المستهدفة. ففي مثل هذه المبادرة نتمنى ان نرى بعض مظاهر التطور والتماسك الاجتماعي والتنمية البشرية في المناطق التي أقيمت فيها المبادرة.

مساحة إعلانية