رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

اقتصاد

4094

ضربة جديدة لـ"موانئ دبي" في إفريقيا.. تعرف على التفاصيل

13 فبراير 2019 , 09:30م
alsharq
الدوحة ـ بوابة الشرق

ضربة جديدة تتلقاها موانئ دبي، بعد سلسلة الضربات التي تهدد وجودها في القارة الإفريقية، بدءا من فسخ جيبوتي عقدها مع شركة لإدارة محطة حاويات مينائها الرئيسي، وحظر عمل الشركة في الصومال، إضافة إلى فشل صفقة ميناء بورتسودان شرق السودان.

واليوم الأربعاء، شن عمال ميناء الجزائر الأكبر في البلاد، والذي تديره مجموعة موانئ دبي العالمية، إضرابا عن العمل في إطار حركة احتجاجية ما تسبب في توقف عمليات شحن وتفريغ البواخر، وكان سببها مطالب عمالية برفع الأجور.

وكان اتفاقا جرى بين العمال وإدارة الميناء قبل ما يزيد عن عام، لكنه ظل معلقا ولم يطبق، كما أن إدارة ميناء الجزائر، أبلغت العمال، قبل أيام، أن تطبيق الاتفاق المتوصل إليه تأجل إلى أجل غير مسمى، دون توضيح الأسباب.

ويعتبر ميناء الجزائر حاليا، أكبر ميناء للحاويات في البلاد، وتفوق طاقة معالجته 1.5 مليون حاوية في العام، وكانت باخرة واحدة تمكنت من إفراغ حمولتها الأربعاء، بينما لا تزال 13 باخرة أخرى راسية بأرصفة الميناء في انتظار التفريغ، بينما يشير موقع ميناء الجزائر، إلى وجود 7 بواخر في عرض البحر، تنتظر دورها للرسو وتفريغ حمولتها.

وأفاد مصدر من الشركة الحكومية للنقل البحري للمسافرين، أن الإضراب مسّ مختلف عمليات شحن وتفريغ السلع والبضائع بنهائي الحاويات، بينما لم تتأثر عمليات نقل المسافرين، بالنظر لعدم وجود رحلات مغادرة أو قادمة الثلاثاء والأربعاء.

وفي 2009، قررت الحكومة منع شحن وتفريغ السلع والبضائع عبر هذا الميناء ما لم تكن معبأة في حاويات، في إجراء كان يهدف لتخفيف الضغط المروري على الجزائر العاصمة، التي يتواجد الميناء في قلبها، وتولت مجموعة موانئ دبي العالمية، تسيير ميناء الجزائر، في مارس 2009، بموجب اتفاق مع الحكومة الجزائرية لمدة تصل 30 عاما.

وفقدت الإمارات نفوذها في القارة الأفريقية، خاصة بعد صفعات متكرّرة تلقّتها بشكل متتابع وفي وقت قصير، وشيئاً فشيئاً فقدت الإمارات السيطرة على عدد من موانئ البحر الأحمر، بدءاً من جيبوتي فالصومال ومن ثم السودان، فضلاً عن خسارة سياسية يرجح أن تحدث في ليبيا.

وكانت جيبوتي وجعت ضربة قوية فبراير 2018 للوجود الإماراتي في القرن الأفريقي، بعد أن أعلنت فسخ عقدها مع شركة "موانئ دبي العالمية" لإدارة محطة حاويات في مينائها الرئيسي.

بينما وتواجه "موانئ دبي" أزمة أخرى في أفريقيا؛ بعد أن صوت البرلمان الصومالي، في مارس 2018، لصالح حظر عمل الشركة في البلاد، ما يشكل تهديدا على مصالحها في ميناء بربرة.

وتوالت خسارات الإمارات بعد معركة صامتة دارت نهاية العام 2017، وتحديداً في شهر نوفمبر، للسيطرة على ميناء بورتسودان من قبل شركة موانئ دبي، مع هيئة الموانئ البحرية السودانية، لكنها باءت بالفشل.

مساحة إعلانية