رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

378

اعتقالات ومواجهات عنيفة في جمعة الغضب

13 يناير 2018 , 08:55ص
alsharq
القدس المحتلة — غزة — أشرف مطر ومحمد جمال

إسرائيل متخوفة من اشتعال الجبهة الفلسطينية

أصيب عدد من المواطنين، بعد صلاة الجمعة أمس، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في غالبية نقاط التماس بالضفة الغربية والقدس المحتلتين وقطاع غزة، وذلك في جمعة الغضب السادسة رفضًا لإعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب القدس "عاصمة لإسرائيل".

ففي مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة، أطلقت قوّات الاحتلال قنابلها الغازية والصوتية صوب مسيرة حاشدة شارك فيها عشرات المواطنين انطلاقًا من مسجد الحسين بن علي وصولا إلى منطقة باب الزاوية، ما أوقع عدّة حالات اختناق في صفوف المواطنين.

وانتشرت قوّات إسرائيلية كبيرة في عدد من الشوارع القريبة ونقاط التماس على الحدود الشرقية مع قطاع غزة، وطاردت المشاركين في جميع نقاط التماس.

 وفي المدخل الشمالي لمدينة بيت لحم، اعتقلت قوّة عسكرية عددًا من الشّبان عقب تفريقها مسيرة خرجت من وسط المدينة صوب المدخل الشمالي للمدينة مناصرة لمدينة القدس ورفضًا للقرار الأمريكي. ولم تكتف قوات الاحتلال بمطاردة الشبان الغاضبين، بل قامت باعتقال عضو المجلس الثوري لحركة فتح حسن فرج، وسكرتير الشبيبة وسام حمدان أمين سر حركة فتح في منطقة الجبعة.

وأطلقت قوّات الاحتلال قنابلها الغازية والصوتية صوب المشاركين في المسيرة، ما أوقع عدّة حالات اختناق في صفوف المشاركين.

واعتقلت قوات الاحتلال الاسرائيلي خمسة مواطنين فلسطينيين من عائلة واحدة في بلدة علار شمال طولكرم بالضفة الغربية وفي قطاع غزة، أصيب عدة شبان برصاص الاحتلال خلال المواجهات المستمرة على الحدود الشرقية شمال ووسط وجنوب القطاع. إلى ذلك شيع آلاف الفلسطينيين جثماني الشهيدين الفتيين في غزة وقرية بورين بنابلس، بعد ظهر أمس، واللذين استشهدا مساء الخميس برصاص الاحتلال الإسرائيلي. ففي غزة، شيع أهالي مخيم المغازي وسط قطاع غزة الشهيد أمير أبو مساعد بعد صلاة الجمعة مباشرة، وشارك أهالي المخيم بجماهير حاشدة في الجنازة. واستشهد أبو مساعد يوم أمس شرق البريج وسط قطاع غزة، جراء إصابته برصاص قناص إسرائيلي في الصدر.

وفي نابلس، شيع الآلاف جثمان الشهيد الفتى محمد قينو الذي استشهد في قرية بورين خلال المواجهات مع جيش الاحتلال الإسرائيلي.من جهته، أكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي أحمد المدلل، أن القدس لن تكون عاصمة لما تسمى إسرائيل، وهي للفلسطينيين والعرب والمسلمين، ولا يمكن التنازل عن ذرة تراب منها، وأن المقاومة والجهاد مستمران حتى تحريرها كاملة من دنس الاحتلال الصهيوني الغاصب.

وفي ذات السياق، طالب القيادي في حركة الجهاد الإسلامي المجلس المركزي المزمع عقده الأسبوع القادم، ونحن على أبواب المجلس المركزي، بعد أن تأكدنا جميعاً بالدليل والبرهان بما فينا الرئيس محمود عباس أن الإدارة الامريكية لم تكن طرفا نزيها في المفاوضات وفي صراعنا مع هذا العدو، بل انها تصرح صباح مساء بانها داعمة للعدو الى أبعد الحدود، لذا علينا أن نوقف اتصالاتنا وبجدية مع الإدارة الامريكية، وهذا المطلب أيضاً مطلوب من الدول العربية والإسلامية، إلى جانب أن تقدم على سحب السفراء الأمريكان من الأرض العربية الإسلامية وقطع جميع العلاقات مع الإدارة الامريكية.من جهة اخرى، عرضت التقديرات الاستخبارية العسكرية الاسرائيلية للعام ٢٠١٨ على ليبرمان، وزير الامن الاسرائيلي، وعلى الفريق جادي ايزنكوت رئيس هيئة الاركان، فيما يتخوف الاحتلال من انفجار الوضع في الضفة الغربية المحتلة، وتشعر الاستخبارات الاسرائيلية وكذلك رئيس هيئة الاركان بتخوف من احتمالين: الأول اندلاع حرب جراء ردود فعل أحد اعداء اسرائيل على استخدامها للقوة ضده، أما الاحتمال الثاني فيتعلق باشتعال الجبهة الفلسطينية حيث من المحتمل انطلاق عملاق العنف من قمقمة (اندلاع الانتفاضة)، ويستوجب الأمر شهورا وربما سنوات لإعادته إليه.

وفي غضون ذلك، نظمت مبادرة" من أجل السلام العادل في الشرق الأوسط"، بالتعاون مع "تنسيقية القدس" في جمهورية التشيك، مسيرة باتجاه السفارة الإسرائيلية في العاصمة "براغ" احتجاجا على جرائم الاحتلال بحق المدنيين الفلسطينيين، لا سيما النساء والأطفال منهم.

مساحة إعلانية