رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

اقتصاد

317

أحمد بن جاسم: قطاع السياحة أداة إقتصادية مهمة للتنويع ومواجهة تقلبات النفط

12 أكتوبر 2016 , 06:51م
alsharq
الرياض - الشرق

ترأس سعادة الشيخ أحمد بن جاسم بن محمد آل ثاني وزير الاقتصاد والتجارة وفد دولة قطر المشارك في الاجتماع الثالث لأصحاب السمو والمعالي والسعادة الوزراء المسؤولين عن السياحة في دول مجلس التعاون الخليجي، والذي انعقد اليوم، الأربعاء، بمقر الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية بالرياض.

حضر الاجتماع أصحاب السمو والمعالي والسعادة الوزراء المسؤولون عن السياحة في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، إلى جانب سعادة الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية.

وأكد سعادة الشيخ أحمد بن جاسم بن محمد آل ثاني وزير الاقتصاد والتجارة خلال كلمته التي ألقاها في افتتاح أعمال الاجتماع الثالث لأصحاب السمو والمعالي والسعادة الوزراء المسؤولين عن السياحة في دول مجلس التعاون الخليجي، على أهمية قطاع السياحة الذي يعد من أهم الأدوات الاقتصادية التي من شأنها أن تؤدي دورًا محوريًا في تعزيز مسيرة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية نحو تنويع اقتصاداتها ودعم قدرتها على مواجهة تقلبات أسعار النفط وتداعياتها المختلفة، داعيًا من هذا المنطلق إلى تعزيز العمل الخليجي المشترك في مجال السياحة، وتبنّي استراتيجية خليجية موحدة لدعم هذا القطاع الحيوي واتخاذ خطوات جادة لتعزيز السياحة البينيّة بين دول المنطقة، بما يضمن تحقيق أهداف منظومة مجلس التعاون لدول الخليج العربية، ويُعزز الروابط الاقتصادية والاجتماعية بين شعوب الخليج، حيث تعد السياحة البينيّة من أهم العناصر الداعمة لقطاعات السياحة في مختلف دول مجلس التعاون.

واستعرض سعادته خلال كلمته نتائج العمل الخليجي السياحي المشترك منذ اللقاء التأسيسي الأول في دولة الكويت الشقيقة والتي تم إقرارها وتنفيذها في الاجتماعات السابقة كتنظيم المعرض الأول للحرف والصناعات اليدوية الخليجية، كما تم إقرار الاحتفال بعاصمة للسياحة الخليجية وذلك بهدف تسليط الضوء على المقومات الجغرافية والطبيعية والثقافية للسياحة في دول الخليج العربية، وتم بحث العديد من المبادرات التي تصب في مصلحة العمل الخليجي المشترك ومن أهمّها وضع استراتيجية سياحية موحدة بين دول المجلس، وتشجيع السياحة البينية، والترويج والتسويق للسياحة كأداة قوية للتنمية الاقتصادية، في كافة دول مجلس التعاون الخليجي.

وثمّن سعادته في هذا الصدد المبادرة الكريمة التي أطلقها أخوه صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز، رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني في المملكة العربية السعودية الشقيقة، والتي دعا من خلالها للارتقاء بالعمل الخليجي المشترك في مجال السياحة ليصبح على مستوى لجنة وزارية متخصصة، وهي المبادرة التي قامت دولة قطر بدعمها وتبنيها.

وحول تطور قطاع السياحة في دولة قطر أشار سعادته إلى التأثير الاقتصادي لهذا القطاع الذي أصبح ملحوظًا ويزداد عامًا بعد عام مدفوعًا بالاهتمام الكبير الذي توليه الدولة له ترجمة للاستراتيجية الوطنية لقطاع السياحة 2030، وقال سعادته في إطار هذا التوجه:

"إن دولة قطر قامت بتنفيذ عدد من الإجراءات التي من شأنها زيادة عدد السياح القادمين إلى الدولة، وذلك من خلال تسهيل الحصول على التأشيرة السياحية، ومن ثم زيادة الإنفاق السياحي على المستوى الداخلي، والسعي إلى وضع حلول رقمية لاستصدار التأشيرة السياحية، من خلال تطوير خدمات التأشيرات متعددة المنصات، التي سيتم العمل بها في بداية العام 2017، كما قامت دولة قطربتنفيذ إجراءات تشغيلية جديدة لتسهيل دخول السياح القادمين على متن البواخر السياحية، إلى جانب ذلك تم إقرار نظام جديد لتأشيرة العبور "الترانزيت" يتيح للمسافرين من جميع الجنسيات والعابرين لمطار حمد الدولي المكوث في دولة قطر لفترة تمتد لأربعة أيام".

وفي ختام كلمة سعادته دعا أخاه صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني في المملكة العربية السعودية لتولي رئاسة الدورة الثالثة، معبرًا عن تمنياته بأن يحقق الاجتماع النتائج المنشودة في صياغة رؤية موحدة وشاملة تعزز العمل الخليجي المشترك في قطاع السياحة.

وتم خلال الاجتماع الثالث لأصحاب السمو والمعالي والسعادة الوزراء المسؤولين عن السياحة في دول مجلس التعاون الخليجي، إقرار الرؤية الخليجية المشتركة للتعاون السياحي، والتي ترسم لأول مرة خارطة طريق واضحة للتكامل في التعاون السياحي الخليجي وفق أهداف محددة وخطط خمسية قابلة للتنفيذ، كما تمت مناقشة الرؤية المشتركة بين السياحة والثقافة والتأسيس لتكامل سياحي وثقافي خليجي، بالإضافة إلى مناقشة جهود الدول الأعضاء للحفاظ على التراث العمراني، كما تمت مناقشة تجربة الإمارات العربية المتحدة في تدشين مركز الإمارات للضيافة وإطلاق برنامج إعداد القادة في قطاع السياحة.

وشارك سعادة الشيخ أحمد بن جاسم بن محمد آل ثاني وزير الاقتصاد والتجارة مساء أمس الأول الثلاثاء الموافق 11 أكتوبر 2016، بالاجتماع التنسيقي المشترك بين أصحاب السمو والمعالي الوزراء المسؤولين عن السياحة ووزراء الثقافة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربي، وتم خلال الاجتماع التنسيقي المشترك النظر في العديد من المواضيع التي تعزز مجالات العمل المشترك بين قطاعي الثقافة والسياحة بدول المجلس من أهمها ما تناوله أصحاب السعادة وكلاء وزارات الثقافة والسياحة في اجتماعهم المشترك الذي انعقد بداية العام الحالي في مقر الأمانة العامة بالرياض والذي نتج عنه الرؤية العامة لتطوير العمل المشترك بين القطاعين بدول المجلس، وناقش الاجتماع المشترك موضوعات مساهمة القطاعين في تنمية الاقتصاد الوطني ودورهما في تعزيز الهوية الخليجية المشتركة لمواطني دول مجلس التعاون والتدريب وتنمية الموارد البشرية في مجال السياحة والثقافة بالإضافة إلى جوانب التنسيق السياحي الثقافي لدول المجلس على المستويات العربية والدولية.

مساحة إعلانية