رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

155

المانحون يعلنون مساعدات تتجاوز ملياري دولار لغزة

12 أكتوبر 2014 , 05:42م
alsharq
القاهرة – وكالات، أحمد ربيع

تعهدت الدول المانحة المشاركة في مؤتمر إعادة إعمار غزة في القاهرة، اليوم الأحد، بتقديم مساعدات بقيمة إجمالية تصل إلى مليار و840 مليون دولار أمريكي، لكنها في نفس الوقت ألحت على ضرورة استئناف المفاوضات للتوصل إلى تسوية دائمة للنزاع بين إسرائيل والفلسطينيين.

مليار دولار من قطر

ووعدت قطر، على لسان وزير خارجيتها خالد العطية، بتقديم مساعدات قدرها مليار دولار؛ لتكون بذلك أكثر المانحين سخاء حتى الآن.

وأعلنت تركيا عن تقديم 200 مليون دولار أمريكي للمساهمة في إعادة إعمار قطاع غزة حتى عام 2017، كجزء من الجهود الدولية لمواجهة تداعيات الحرب الإسرائيلية الأخيرة على القطاع الفلسطيني.

وقال مدير عام وزارة الخارجية التركية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، كان ديزدار: "يسرني أن أعلن أن تركيا سوف تساهم بنحو 200 مليون دولار إضافية للفترة من 2014 وحتى 2017 لجهود إعادة الإعمار في غزة".

وخلال كلمته في الجلسة الرابعة للـ"المؤتمر الدولي لإعادة إعمار قطاع غزة" بالقاهرة مساء اليوم الأحد، تحدث الدبلوماسي التركي عن إسهامات بلاده في المساعدة على تخفيف آثار الحرب التي شنها الجيش الإسرائيلي على غزة في السابع من يوليو الماضي، ودامت 51 يوما.

وأعلنت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي أن الدول الأعضاء فيه ستقدم في الإجمالي 450 مليون دولار خلال العام 2015 للفلسطينيين.

وقال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، إن بلاده ستقدم 212 مليون دولار مساعدات إضافية للفلسطينيين.

وتعهدت الكويت بتقديم 200 مليون دولار على 3 سنوات، وكذلك أعلنت الإمارات عن تقديم مساعدة قيمتها 200 مليون دولار.

ومن جانبه، قال وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير، إن بلاده ستقدم 50 مليون يورو، أي 63 مليون دولار، للمساهمة في إعادة إعمار غزة.

وقال وزير الخارجية الفرنسي، لوران فابيوس، إن بلاده ستقدم 30 مليون يورو (37.8 مليون دولار )، في شكل مشاريع لإعادة الإعمار في قطاع غزة حتى عام 2017، بينما أعلنت وزيرة خارجية إيطاليا فريدريكا موجيريني إن بلادها ستقدم 18.7 مليون يورو (22.7 مليون دولار ) لإعادة إعمار غزة، بالإضافة إلى تخصيص 30 مليون يورو ( 37.8 مليون دولار ) من أجل الهدف ذاته، في وقت لاحق (لم تحدده)، مشيرة إلى أن هذا لن يكون نهاية الالتزام في غزة.

أما اليونان فقد أعلن نائب رئيس حكومتها، إيفانجيلوس فينزيلوس، عن مساهمة بلاده بمبلغ مليون يورو لإعادة الإعمار في غزة ، مؤكداً على أهمية توفير الدعم المالي لجهود إعادة بناء القطاع.

وأعلن وزير الخارجية الجزائري رمضان لعمامرة أن بلاده ستقدم 25 مليون دولار لدعم إعادة إعمار غزة، فيما قالت وزيرة خارجية السويد مارجو والستروم إن بلادها ستقدم 10 ملايين دولار من أجل إعمار غزة.

وقال ديزموند سواين، وزير التنمية الدولية البريطاني، إن حكومته ستقدم 32 مليون دولار كمساعدات لإعادة إعمار غزة.

ومن جانبها جددت السويد التزامها بالاعتراف بدولة فلسطين رغم اعتراض دول أخري.

وأعلنت مارجوت فالستروم، وزيرة خارجية السويد، في كلمتها اليوم الأحد، أمام مؤتمر إعادة إعمار غزة بالقاهرة، عن خطة خمسية لإعادة إعمار القطاع تستهدف بناء الدولة الفلسطينية والبيئة والقطاع الخاص ومساعدة المرأة، مشيرة إلى أن الدعم السويدي إلى فلسطين سيصل إلى 100 مليون دولار أمريكي لتحسين معيشة الفلسطينيين.

مخاوف

غير أن المانحين أعربوا بوضوح عن مخاوفهم من أن تذهب مساعداتهم سدى مرة أخرى إذا لم يتم التوصل إلى تسوية دائمة للنزاع بين الفلسطينيين وإسرائيل، وكان وزير الخارجية الأمريكي الأكثر صراحة معبرا عن ذلك بلا مواربة.

وفي كلمته في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، صرح كيري: "أقول بوضوح وعن اقتناع عميق اليوم إن الولايات المتحدة تظل ملتزمة كليا وتماما بالعودة إلى المفاوضات ليس من أجل المفاوضات ولكن لأن هدف هذا المؤتمر ومستقبل المنطقة يتطلب ذلك".

وأضاف كيري الذي كان يجلس على المنصة إلى جانب الرئيس الفلسطيني محمود عباس والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون: "لا أعتقد أن أي شخص في هذه القاعة يريد أن يعود بعد عامين أو أقل إلى نفس المائدة للحديث عن إعادة أعمار غزة" بسبب التقاعس عن "التعامل مع القضايا الأساسية" التي تؤدي إلى تكرار النزاع.

هذا ليس سلاما

وتابع: "إن وقف إطلاق النار ليس السلام، ينبغي أن نعود إلى المائدة ومساعدة الناس على القيام باختيارات صعبة، اختيارات حقيقية، اختيارات حول ما هو أكثر من وقف إطلاق النار لأنه حتى وقف إطلاق النار الأكثر ديمومة لا يمكن أن يكون بديلا (عن السلام لتحقيق) أمن إسرائيل و(لإنشاء) دولة و(ضمان) الكرامة للفلسطينيين".

وكان السيسي خاطب في كلمته الافتتاحية إسرائيل بالقول إن "الوقت حان لإنهاء النزاع مع الفلسطينيين".

وأضاف السيسي أمام المؤتمر الذي يشارك فيه موفدون من نحو 50 بلدا بينهم وزراء خارجية حوالي 30 بلدا وممثلو عدة هيئات إغاثية ومنظمات دولية أو سياسية مثل صندوق النقد الدولي أو جامعة الدول العربية "أقول للشعب والحكومة في إسرائيل إن الوقت قد حان لإنهاء النزاع".

ومن جهته، دعا عباس في كلمته إمام المؤتمر إلى "مقاربة دولية جديدة" لتسوية النزاع وإنهاء الاحتلال.

وقال: "لقد كشف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، هشاشة وخطورة الوضع في منطقتنا في ظل غياب سلام عادل، وجهود دولية تراوح مكانها، ووعود لم تتحقق، ورغم كل ما نشعر به من ألم ومرارة، فإننا نؤكد للجميع، بأننا لا زلنا متمسكين بالسلام، وبالتزاماتنا كافة، وفق الشرعية الدولية ومواثيقها وقراراتها، والاتفاقات المبرمة".

مقاربة جديدة

وتابع عباس: "لا بد هنا من إيجاد مقاربة دولية جديدة لحل الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي، تنهي الاحتلال الإسرائيلي، وتفضي إلى إقامة دولة فلسطينية والقدس الشرقية عاصمتها على حدود العام 1967، لتعيش إلى جانب دولة إسرائيل في أمن وحسن جوار، تطبيقاً لرؤية حل الدولتين، ومبادرة السلام العربية".

وشدد الرئيس الفلسطيني على أن "شعبنا الفلسطيني ومنطقتنا بأسرها لا يحتملون المزيد، والوضع في المنطقة على حافة الهاوية".

وأكد أن "المجتمع الدولي مطالب أكثر من أي وقت مضى، بدعم سعينا لإصدار قرار من مجلس الأمن الدولي، يضع سقفاً زمنياً لإنهاء الاحتلال، والذهاب من ثمّ إلى مفاوضات جادة لحل قضايا الوضع النهائي كافة بدءاً بترسيم الحدود في إطار جدول زمني محدد".

وحذر بان كي مون من أن الوضع في قطاع غزة لا يزال قابلا للاشتعال في أي لحظة، وقال بان: "غزة لا تزال برميل بارود، الناس بحاجة ماسة إلى رؤية نتائج (تشكل تحسنا) في حياتهم اليومية".

ودعا المانحين المشاركين في مؤتمر القاهرة إلى "دعم سخي" لقطاع غزة.

ولم تقتصر خسائر الحرب بين إسرائيل من جهة وحركة حماس والفصائل الفلسطينية من جهة ثانية على مقتل أكثر من 2100 فلسطيني معظمهم من المدنيين و73 إسرائيليا معظمهم عسكريون.

مساحة إعلانية