رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

1070

ستيفن بايجل لـ الشرق: قطر تقود جهوداً كبيرة من أجل التسوية في أفغانستان

12 أغسطس 2021 , 07:00ص
alsharq
واشنطن - زينب إبراهيم

أشاد ستيفن بايجل، المسؤول السابق بمكتب نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الأمن القومي، واستشاري السياسة الخارجية وشؤون الشرق الأوسط بمعهد العلاقات الدولية بجامعة أوريغون، والخبير بالعلاقات الأمريكية- الأفغانية، بالخطوات الدبلوماسية المهمة التي تحققت في قطر وما تقوم به الدوحة من استضافة المباحثات المهمة بين ممثلي حكومة كابول وحركة طالبان، ذلك في ضوء جولة المفاوضات الجديدة في ترويكا أفغانستان والتي ضمت بجانب قطر كلا من أمريكا وروسيا والصين وأفغانستان وباكستان، كاستجابة عاجلة لتدهور الأوضاع في المشهد الأفغاني على مدار الأيام الأخيرة، ما خلق قلقاً دولياً وعالمياً وضغوطات من قبل مجلس الأمن والأمم المتحدة والبيت الأبيض والحكومات الغربية بتكثيف الجهد الدبلوماسي من أجل الضغط على الأطراف الأفغانية للوصول إلى تسوية سياسية إيجابية، كما أوضح أيضاً في حديثه لـ الشرق مدى أهمية تحقيق السلام الأفغاني وما قامت به قطر من جهد مهم وملحوظ في تحقيق إنجازات دبلوماسية تاريخية يجب البناء عليها لتحقيق تطلعات الشعب الأفغاني نحو السلام والاستقرار.

◄ انسحاب القوات

يقول ستيفن بايجل المسؤول السابق بمكتب نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الأمن القومي، واستشاري السياسة الخارجية وشؤون الشرق الأوسط بمعهد العلاقات الدولية بجامعة أوريغون، والخبير بالعلاقات الأمريكية- الأفغانية: إن الموقف الأمريكي كان ثابتاً وواضحاً في مواصلة خطة سحب القوات الأمريكية التي تم الاتفاق عليها في الدوحة في اتفاق تاريخي عرف باتفاق الدوحة 29 فبراير، وقد وجهت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن مبعوثها الخاص زلماي خليل زاد لمحاولة الضغط على حركة طالبان بوقف عمليات العنف والتفاوض الإيجابي الجاد من أجل الوصول إلى تسوية سياسية يمكن تحقيقها وقابلة للتطبيق العاجل عقب وضع حد للعنف كضرورة حتمية لمجرى التفاوض، والخطر المتزايد كما جاء في تقارير الأمم المتحدة هو بزيادة نسبة الضحايا المدنيين بصورة كبيرة في عدد من المدن والولايات الأفغانية مؤخراً التي سيطرت عليها طالبان.

◄ مخاطر إنسانية

ويتابع ستيفن بايجل، استشاري العلاقات الخارجية والدولية بجامعة أوريغون: إن كثيرا من الشعب الأفغاني سيفضل النزوح والهروب من موجات العنف على البقاء تحت حكم وسيطرة حركة طالبان على السلطة الأفغانية ما سيخلق أزمة إنسانية جديدة، وناقشت المفاوضات النهج الخاطئ الذي تبناه عدد من قادة طالبان برفضهم الانخراط في سلطة حكومية مع الحكومة الأفغانية التي تدعمها الولايات المتحدة، فيجب أن يكون هناك مستقبل وخارطة طريق للسلطة يكون فيها تمثيل ائتلافي لكافة أطياف المجتمع الأفغاني وتأمين الديمقراطية وبناء دستور مؤسسي واحترام حقوق المرأة والأقليات الدينية وغيرها من الثوابت الواضحة التي انخرط المفاوضون في التباحث بشأنها منذ بداية اللقاءات، وفيما كانت الأجندة الرسمية للتفاوض تشمل تحديثات من الطرفين حول جولة التفاوض الماضية واستعراضا لطبيعة الموقف الحالي في التفاوض، إلا أن الهدف الرئيسي بكل تأكيد هو تكثيف الضغط الدولي والجهد الدبلوماسي العالمي، وتنقل قطر الدولة المضيفة ذلك إلى المفاوضين من أجل حثهم على ضرورة الإسراع في تحقيق تسوية سياسية، ووضع حد لأعمال العنف التي تسببت في ضحايا مدنيين، والإقرار بتغليب الحل السياسي على الحل العسكري، وأنه لا طريق للخروج من المأزق سوى بالتوافق على أجندة وخارطة طريق للسلام ليس فيها حل عسكري.

◄ قصور النهج العسكري

ويواصل بايجل حديثه موضحاً: إن هناك قصوراً كبيراً في النهج العسكري المتصاعد من حركة طالبان تحديداً في منطقها التفاوضي يجب توضيحه، فبالفعل وبكل صراحة يجب أن تكون هناك تنازلات حقيقية تقدمها أمريكا وحكومة الرئيس الأفغاني أشرف غني من أجل تحقيق نجاح ملموس وتقدم حتى فيما يتعلق بهدنة وقف إطلاق النار، ولكن طالبان أيضاً لا يمكنها مباشرة هجماتها وتوسعاتها وحصارها للقوات الأمنية الأفغانية والمعابر الحدودية الرئيسية والاعتداءات المزعومة على المؤسسات الصحفية والانخراط في التفاوض من أجل اكتساب تلك التنازلات من الإفراج عن المعتقلين والحقائب الوزارية البارزة في السلطة ولكن أيضاً عليها أن تقدم تنازلات إيجابية تقرب من مسافات التفاوض، وتخرج بالمناقشات إلى اتجاهات إيجابية ينتظر فيها العالم اتفاقاً إيجابياً بين الفرقاء الأفغان يستجيب لتطلعات الشعب الأفغاني الذي ما زال يعيش في عدم استقرار سياسي وفوضى تخلقها زيادة الأعمال العسكرية، والاستجابة للإرادة الدولية في دولة أفغانية موحدة وآمنة ومزدهرة يسودها الاستقرار من أجل الرخاء والتنمية.

◄ المشهد الأفغاني

واعتبر ستيفن بايجل الخبير بالعلاقات الأمريكية- الأفغانية: إن تطورات الأوضاع في المشهد الأفغاني جراء تصاعد العمليات العسكرية يجعلها بحاجة ماسة إلى كافة سبل الدعم الدبلوماسي الدولي، والالتفات للمخاطر الإنسانية التي تصاعدت بكل تأكيد بأكثر مما كانت عليه في أي وقت مضى، وضرورة مهمة لتحقيق التسوية السياسية بصورة عاجلة من أجل معالجة الأضرار الإنسانية في خضم الحرب الأهلية الدائرة ووضع حد لها، فالمراهنة بالأرواح والخسائر البشرية لا يصلح أبداً منطقاً تفاوضياً يجب أن تتحرك الدبلوماسية الدولية النشطة من أجل وضع حد للجمود السياسي انطلاقاً من تزايد معدل الخسائر اليومية في أرواح المدنيين؛ حيث قدرت لجان الأمم المتحدة الأخيرة من داخل المشهد أن الوضع الحالي في أفغانستان يوحي بكارثة إنسانية من بين الأكثر فداحة في العالم ومن الممكن أن تتدهور إلى الأسوأ إذا ما واصلت الأوضاع مستمرة على ما هي عليه دون حسم عاجل ووقف لأعمال العنف، وهو ما يعزز أهمية الجهود الدولية العديدة المبذولة في ترويكا أفغانستان في الدوحة والخطوات الأخيرة التي تم اتخاذها مؤخراً، وهناك تقدير دولي وأممي كبير لما تحقق في الأعوام الأخيرة وأبرزها اتفاق 29 فبراير التاريخي بالدوحة والتي نجحت في تحقيق الكثير مما كان مستبعداً في السابق بشأن انسحاب القوات العسكرية الأمريكية، كما كانت مفاوضات الدوحة هي المفاوضات الحقيقية والأكثر جدية في تقديم أطروحات مهمة نحو مستقبل السلام الأفغاني، ودعم وجود فرصة إيجابية من أجل تكملة الاتفاقات والوصول إلى اتفاقات توافقية جديدة، وتعد ركيزة رئيسية لكافة المفاوضات الخاصة بتحقيق السلام بأفغانستان وما نتج عنها من اتفاقات سابقة أو وضع مسودة وخارطة طريق وأطروحات جديدة سواء من الحكومة الأفغانية أو الإدارة الأمريكية في هذا الصدد، وتتطلع الآمال الدولية إلى ترويكا أفغانستان التي يتم استئنافها لتترجم المخاوف الدولية المتزايدة والرغبة في إسراع مسار التفاوض لتحقيق نتائج إيجابية منتظرة انطلاقاً من الوضع الحالي للمشهد في أفغانستان، فبكل تأكيد شهدت المفاوضات السابقة مقترحات تمر بنسق به بعض الوقت أو بوتيرة أبطأ من التوقعات والآمال المنتظرة ولكن ذلك يرجع لأن معادلة تغيير المشهد بالأساس كانت في انسحاب القوات الأمريكية ورد الفعل الداخلي حيال ذلك، وأيضاً لأسباب عديدة منها أن طبيعة عمليات السلام عموماً تسير بواقع بطيء وبتحسن إيجابي مع الوقت وذلك لأن القضايا التي يتم طرحها ومناقشتها هي بطبيعتها معقدة وحساسة بل وحاسمة للغاية أيضاً لدى الأطراف المنخرطة مثل نظام الحكم والهوية والحكومة المقترحة والمناصب الوزارية الرئيسية، وبكل تأكيد في المقابل تجد أهمية السلام العاجلة تدفع لمشاركة الجهود الدولية للقوى المنخرطة في دعم تنشيط وتحريك دفة التفاوض لسرعة الوصول إلى نتائج منتظره، وتبقى الأسباب الخاصة بتعدد الجولات والأطروحات في ضوء ذلك مفهومة ولكن مع تدهور الأوضاع في الداخل الأفغاني تبقى أهمية السلام العاجلة أولوية للوصول من أجل تحقيق أهداف التسوية السياسية.

اقرأ المزيد

alsharq الإغلاق الحكومي يشل حركة الطيران في الولايات المتحدة الأمريكية

تواجه الولايات المتحدة أزمة متصاعدة مع دخول الإغلاق الحكومي يومه السادس والثلاثين، حيث تسبب الشلل الإداري في اضطرابات... اقرأ المزيد

258

| 06 نوفمبر 2025

alsharq الاحتلال الإسرائيلي يسلم جثامين 15 فلسطينياً ضمن صفقة تبادل الأسرى

سلمت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم، جثامين 15 أسيرا فلسطينيا، ضمن صفقة تبادل الأسرى مع حركة المقاومة الإسلامية /حماس/.... اقرأ المزيد

88

| 05 نوفمبر 2025

alsharq مسلم يفوز بمنصب العمدة لأكبر مدينة في الولايات المتحدة.. وترامب يعلق

فاز المرشح الديمقراطي زهران ممداني بمنصب عمدة نيويورك، ليصبحأول عمدة مسلم لأكبر مدينة في الولايات المتحدة. وأعلن ممداني،... اقرأ المزيد

660

| 05 نوفمبر 2025

مساحة إعلانية