رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

652

الجابر: تحري المسلم للصدق يكتبه عند الله صديقاً

12 يوليو 2015 , 10:54م
alsharq
الدوحة - بوابة الشرق

ألقى فضيلة الشيخ الداعية مال الله الجابر الإمام والخطيب بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية محاضرة بعنوان "الصدق"، مبيناً أن على المسلم أن يتحرى الصدق في القول والعمل ، وذلك اقتداء بالمصطفى الكريم صلى الله عليه وسلم الذي كان يعرف بين الناس قبل البعثة بالصادق الأمين، ومدحه ربه بعظم أخلاقه فقال "وإنك لعلى خلق عظيم" صلى الله عليه وسلم.

جاء ذلك ضمن الدروس الدعوية في شهر رمضان المبارك بجامع الإمام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله تعالى ، وقال فضيلته إن الصدق من أجل الصفات التي أتت بها الرسالة الإسلامية فهي من الصفات التي مدح الله بها الأنبياء عليهم صلوات الله وسلامه ، فقال عن ابراهيم عليه السلام "واذكر في الكتاب إبراهيم إنه كان صديقاً نبيا" ، وقال عن اسماعيل عليه السلام "واذكر في الكتاب إسماعيل إنه كان صادق الوعد" وعن يوسف عليه السلام "يوسف أيها الصديق ..." وعن إدريس عليه السلام كذلك مدحه بالصدق.

وأشار الجابر إلى أنواع الصدق مبينا أنها ثلاثة أولها الصدق مع الله ، وذلك بإخلاص العبادات كلها لله فلا يكون عملي للناس بل لرضا الله وتكون خالصة لله تعالى ، والثاني الصدق مع النفس فلا بد للإنسان أن يكون صادقا مع نفسه معترفا بذنوبه وملازما للاستغفار ليمحوها الله ويعفو عنه ، فلا يكابر وأن يستقيم مستحضرا على الدوام التقصير في جانب الطاعات والعبادات، فلا بد له من أن يكون واضحا في أمر نفسه ليصلحها ويصل بها إلى الطريق القويم والعبادة الصحيحة ، وهذا من الصدق مع النفس ، الأمر الثالث أن يكون صادقا مع الناس وهذا من الأمور الهامة ، فليس من الصدق أن تحدث مسلما حديثا هو لك مصدق وأنت له كاذب .

وعن جزاء الصادقين قال الجابر ، إننا نقرأ جزاء الصادقين في نهاية سورة المائدة قي قوله تعالى "هَذَا يَوْمُ يَنْفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ " ، إذا فالجزاء من عند الله جنات الخلود من الله تعالى ، وفي الحديث المشهور عنه صلى الله عليه وسلم بأن الرجل ليصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقا .

وبشر الجابر بأن هذا الأمر بسيط وسهل ويستطيع كل إنسان أن يعود نفسه على الصدق وأن يدخل في مصاف الصادقين ، بالمجاهدة لهذه النفس والبعد عما ينتقص فضيلة الصدق وخلق الصدق من الوقوع في الكذب أو الغش أو كل نقيصة في هذا الجانب ليقوي جانب الصدق في نفسه ويكتب من الصادقين عند الله تعالى .

مساحة إعلانية