رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

769

خبراء: العالم الإلكتروني كابوس عزل الأسر عن محيطها الاجتماعي

12 أبريل 2014 , 07:03م
alsharq
موزة آل اسحاق - بوابة الشرق

أكد عدد من الخبراء النفسيين والاجتماعيين أهمية الحوار المشترك بين أفراد الأسرة في تقوية العلاقات الأسرية وأهمية الزيارات والتجمعات الأسبوعية لغرس الانتماء وتعزيز العلاقات الأسرية في نفوس الأبناء.

و أشارت الدكتورة شريفة العمادي استشارية نفسية إلى أن أهم التحديات التي تواجه الأسرة في الوقت الحالي وآثار التكنولوجيا عليها هو فتور العلاقات الزوجية بين الزوجين والأسرة، وقلة الإحساس بالعاطفة بين الأب والأم والأبناء.

وأضافت من جانب آخر قلة سلطة الأبوين على أبنائهم وذلك نابع من قله المتابعة وغيابهم فترة عن الأسرة فكانت نتيجته قلة التأثير عليهم، وأشارت إلى انه من أهم الوسائل التى نستطيع من خلالها مواجهة هذه التحديات تتركز في عدة خطوات ومنها لابد من تواجد الأبوين مرة أخرى في حياة الأبناء وذلك من أجل تقوية العلاقات الأسرية في الالتقاء على وجبة الغداء او وجبة العشاء بشكل يومى نظرا لاختلاف ساعات العمل والدوامات الرسمية وأن كان التقاؤهم على الأقل ثلاث مرات بالاسبوع وأن يكون هناك حرص كبير من الأسرة على هذا الالتقاء.

الحوار والنقاش

ولفتت إلى أهمية الحوار والنقاش المشترك بين أفراد الأسرة مع توزيع الأدوار والمسؤوليات المشتركة بين أفرادها مما يقوى الروابط الأسرية ويكون هناك تفاعل مشترك بصورة اكبر، وألقت الضوء على أهمية الأسرة الممتدة من جانب الأم وطرف الأب من خلال التجمعات الأسرية الأسبوعية في منزل أسرة الزوج أو الزوجة وهذه الزيارات تقوى الانتماء لدى الأبناء وتزيد من قوة العلاقات الاجتماعية والمجتمعية وليست الفردية وهذا لابد من الاتفاق عليه من قبل الزوجين منذ بداية الزواج للحفاظ على تماسك الأسرة.

وأشارت إلى نقطة غاية فى الأهمية وهى تعزيز العلاقات الأسرية من خلال الحوار العاطفي بين أفرادها وليس من باب صيغة الأوامر حتى لا نجد نتيجة عكسية وعلى سبيل المثال أعطاء الأبناء مكافأة نجاحهم فى إطار محدد من قبل الزوجين او تحفيزهم ومشاركتهم الاجتماعية فى اختيار المكان الذي سوف سيقضون فيه وقتهم خارج المنزل فى يوم إجازتهم الأسبوعية.

قيمة العمل

ونوهت إلى ضرورة زرع قيمة العمل منذ الصغر وأهميته، كقيمة فى حياة الفرد والمجتمع وليس فقط من اجل الحصول على المال واضافة الى ضرورة تحديد ساعات معينة للالكترونيات فى وقت استخدامها والبداية تكون من الابوين وثم الأبناء، وألقت الضوء على اهمية اعطاء الابناء الاهتمام العاطفى وربطهم بالابوين وذلك من خلال الحوار المشترك والتفاعل الايجابى من خلال الادوار والمسؤوليات المشتركة.

تحديد يوم أسري

من جانبه أشار الدكتور عبدالكريم الأمير حسن اختصاصي أول بحوث الى أن التحديات التى تواجه الاسرة من الجانب الاجتماعي فالمسؤولية تقع بأكملها على جميع افراد الاسرة ولمواجهة هذه التحديات او لتخفيف آثارها على الاسرة بشكل عام فلابد من الأبوين فى بداية الأمر عدم ممارسة اى نوع من انواع العنف مع الأبناء من خلال منعهم أو تحديد ساعات معينة لاستخدام التكنولوجيا واستخدام اسلوب الحوار الايجابى المشترك كبديل وذلك لدعم العلاقة الاجتماعية بينهم وبين الأبناء ولابد من ان يكون هناك حرص من الزوج والزوجة على أن يكون هناك يوم أسرى يقضونه خارج المنزل لكسر الفتور العاطفى خلال فترة الأسبوع وتقوية العلاقات الاجتماعية بينهم.

وأضاف من ناحية أخرى ضرورة اهتمام كل من الزوجين بالأبناء من خلال الجلوس معهم وتخصيص أوقات لسماعهم مصاحب بالحوار الايجابى حتى لايشعروا بالفراغ العاطفى ويلجأوا الى وسائل التكنولوجيا المتعددة اضافة الى اهمية دور وسائل الاعلام من خلال القاء الضوء على اهم التحديات التى تواجه الاسرة وآثار التكنولوجيا من الناحية الايجابية والسلبية على جميع افراد الاسرة بصورة مستمرة .

تكاتف المؤسسات

وأشار الى ضرورة تكاتف جميع المؤسسات التربوية والإعلامية والأسرية للحفاظ على تماسك الأسرة وما تتعرض له من الآثار الناجمة عن التكنولوجيا وأثرت على جميع أفرادها وبالأخص الأبناء الذين بدأنا نفقدهم من كثرة استخدامها وبصورة مدمنة، ونوه إلى ضرورة التركيز على الأدوار والمسؤوليات بالأسرة وتوجيه الاهتمامات لكل فرد منها حتى لا تخرج عن السياق الاجتماعي الذي نأمله.

الناحية التعليمية

وأشارت مريم العمادي مديرة مدرسة رقية الإعدادية الى أن التحديات التى تواجهها الأسرة من الآثار المترتبة عن التكنولوجيا كان لها تأثير على الأسرة والأبناء من الناحية التعليمية وفتح آفاق أخرى للانفتاح وأصبح الأبناء لايفرقون ما بين الجوانب الايجابية والسلبية مما ترك آثارا سلبية على النواحي التعليمية لديهم ولذا أقترحت بعض المقترحات لكي تستطيع الأسرة تفادى أقصى الآثار السلبية على الأبناء ومنها لابد من التعاون المشترك مابين الأسرة والمدرسة فى ترشيد الأبناء فى كيفية استخدام وسائل التكنولوجيا المتاحة بين أياديهم وتحديد مواعيد استخدام ضمن ساعات محددة من الأسرة حتى لا يعتاد الأبناء على استخدامها فترة طويلة من الوقت طوال اليوم مما يؤدى إلى استهلاك طاقاتهم الذهنية وبالأخص في نهاية الأسبوع مما يجعلهم يذهبون الى المدرسة مجهدين ذهنيا وجسديا.

وأضافت لابد من الأسرة أن تكون هناك رقابة مشتركة بينها وبين المدرسة لتوجيه الأبناء توجيها صحيحا فى استخدام التكنولوجيا وألقت الضوء على أن هناك مبادرة ايجابية من المدرسة فى توجيه الأبناء باستخدام التكنولوجيا بشكل ايجابي وذلك من خلال كيفية عمل المناظرات والأبحاث التربوية وحل الواجبات في الفترة المسائية والخط الساخن وقت الامتحانات وكل هذه الوسائل يتم استخدامها من اجل توجيه الأبناء ايجابيا باستخدام التكنولوجيا.

اقرأ المزيد

alsharq ماذا يعني الإغلاق الحكومي في أمريكا؟ وهل يتأثر العالم؟

دخلت الولايات المتحدة الأمريكية فجر اليوم الأربعاء في حالة إغلاق حكومي بعد فشلالكونغرس في إقرار تمديد جزئي للميزانية،... اقرأ المزيد

1092

| 01 أكتوبر 2025

alsharq الإعلام الأردني: زيارة سمو الأمير تشكل صوتا عربيا جديدا ورغبة حقيقية في إعادة الاعتبار للقرار العربي

حظيت زيارة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، إلى المملكة الأردنية الهاشمية... اقرأ المزيد

148

| 18 سبتمبر 2025

alsharq القمم العربية الطارئة منذ تأسيس الجامعة العربية.. دواعي الانعقاد وأهم القرارات

يشكل الهجوم الإسرائيلي الغادر الذي استهدف أحد المقرات السكنية لعدد من قادة حركة حماس في العاصمة الدوحة خرقا... اقرأ المزيد

238

| 13 سبتمبر 2025

مساحة إعلانية