رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

561

شجب عربي من كل اتجاه للتصرفات الهولندية

12 مارس 2017 , 10:18م
alsharq
عواصم - الأناضول

ردود أفعال عربية مختلفة، دون الموقف السياسي، تبلورت إزاء التصرفات الهولندية التي جرت أمس السبت تجاه وزيري الخارجية والأسرة التركيين جاويش أوغلو، وفاطمة بتول صايان قايا، أكدت كلها على رفض ما حدث ووصفه بالفضيحة، والتطرف.

مصر

أعلن السياسي المصري البارز أيمن نور، زعيم حزب غد الثورة (ليبرالي)، اليوم الأحد، تضامنه الكامل مع تركيا إزاء الفضيحة الدبلوماسية الهولندية، ضد الوزراء الأتراك.

وفي تصريح صحفي، قال "نور" إن التصرف الهولندي "غير مقبول ويشي بقدر من التطرف الفكري والسياسي الذي أصبح الآن يجتاح الغرب والولايات المتحدة الأمريكية وبشكل يكشف عن كراهية حقيقية للمسلمين بشكل عام والعرب بشكل خاص".

وأضاف: "نؤكد تضامننا الكامل مع الموقف التركي، وما تعرضت له وزيرة الأسرة (فاطمة بتول صيان قايا) من معاملة غير إنسانية في هولندا".

ورحَّب بموقف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي تحدث عن فكرة المعاملة بالمثل بالنسبة للدبلوماسيين والسياسيين الهولنديين، بخلاف الشعب الهولندي، كما أشار في حديثه (أردوغان).

وأشاد نور، بموقف الرئيس التركي، قائلاً إنه "موقف متوقع من رجل له مواقف مشرفة ومحترمة على كافة الأصعدة والمجالات".

واختتم: "يؤسفنا أن نرصد مثل هذه المواقف (الموقف الهولندي) في دول المفروض أنها كانت تدعي دعمها للحريات والديمقراطية".

وأدانت شخصيات مصرية سياسية، اليوم الأحد، الفضيحة الدبلوماسية الهولندية، ضد الوزراء الأتراك.

وقال وزير العدل الأسبق، أحمد مكي، إن ما أقدمت عليه السلطات الهولندية هو توجه معادي لتركيا شعبا ورئاسة، مستنكرا هذا التحرك الهولندي.

وأكد أن هناك توجه أوروبي عنصري ربما مرتبط بالانتخابات التي ستجرى لاسيما في هولندا الفترة المقبلة لاستخدام هذا الموقف غير الديمقراطي لكسب أصوات اليمين المتطرف.

وأعرب عن تفهمه لما أسماه رد فعل تركي شديد تجاه ما حدث، مطالبا أن يساند الموقف التركي الرسمي مواقف شعبية.

السفير المتقاعد، إبراهيم يسري، عضو لجنة المفاوضات المصرية لاستعادة طابا من إسرائيل، اعتبر الموقف الهولندي إزاء المسؤولين التركيين بأنه "موقف لا دبلوماسي وتصعيد خطير".

وقال إن "هناك حرب مستعرة من أوروبا تجاه تركيا"، داعياً المنطقة ملوكاً وشعوباً لدعم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في الفترة الحالية.

وأضاف "الرئيس أردوغان فرصة تاريخية لن تعوض للمنطقة وللعرب ويجب أن ندعمه ونسانده في ظل حملة منظمة ضده وضد تركيا ومؤامرات تحاك ضده وليس آخرها المحاولة الانقلابية (في يوليو الماضي)".

ومتفقا معهما السفير المتقاعد، عبد الله الأشعل، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن موقف هولندا الأخير بحق الأتراك هو إجراء مهين وخطير ويحمل حساسيات تتجاوز المواقف الديمقراطية والدبوماسية.

وأوضح أن الدول الديمقراطية يجب أن تمنح مساحات من الحريات للجاليات الأجنبية.

ولفت إلى أن بعض الدول الأوروبية تتخذ موقفاً معارضاً لتركيا ويبدو أن هناك تنسيق يتم في هذا الصدد لاسيما من المحاولة الانقلابية الأخيرة تجاه الرئيس التركي.

وأكد أن أوروبا بحاجة لتركيا والعكس.

وأدان إسلاميون مصريون، اليوم الأحد، الفضيحة الدبلوماسية الهولندية بحق وزيرين تركيين، معتبرين أنها تمثل "تدخلا سافرا" في الشأن التركي، و"خرقًا للعلاقات الدولية والديمقراطية"، ضمن "توجه أوروبي مناهض لتركيا".

التصرفات الهولندية بحق الوزيرين التركيين أدانها بشدة قطب العربي، القيادي بجماعة الإخوان المسلمين، والأمين العام المساعد السابق بالمجلس الأعلى للصحافة المصري.

وفي حديث صحفي، اعتبر العربي أن هذه الخطوات الهولندية تأتي "ضمن توجه أوروبي مناهضة لتركيا بهدف منعها من تحقيق استقرار سياسي واقتصادي عبر تعديلات دستورية تمكنها من تحقيق المزيد من النهوض والتقدم".

بدوره، قال محمد سودان، القيادي بجماعة الإخوان المسلمين المتواجد في لندن، إن "ما فعلته هولندا ضد الأتراك إجراء غير مقبول، هذه إجراءات أوروبية غير متماشية مع العلاقات الدولية والديمقراطية".

وكان المتحدث باسم جماعة الإخوان، طلعت فهمي، اعتبر في تصريح سابق للأناضول، أن الإجراءات الهولندية تمثل "وصاية مرفوضة، وعبثًا بمصير الشعب التركي، وتراجع عن الديمقراطية وحقوق الإنسان".

كما اعتبر مصطفي البدري، عضو المكتب السياسي للجبهة السلفية (إسلامي/ معارض)، أن المواقف الهولندية الأخيرة بحق تركيا "تبين حقيقة الديمقراطية عند الغرب".

وتابع البدري: "الأوروبيون يتغنون بمصطلح إرادة الشعوب، وعندما تأتي إرادة الشعوب على عكس رغباتهم ينقلبون عليها ويهدمونها".

ومضى قائلا إن "ما حدث في تركيا أغاظهم بشكل كبير؛ فهي تسير بخطى ثابتة نحو التقدم والتفوق عليهم في ظل حاكم مستقل يرفض التبعية لهم".

ومعلقا على الإجراءات الهولندية، قال إيهاب شيحة، رئيس حزب الأصالة (سلفي/ معارض)، إن "الموقف الأوروبي يعبر بقوة عن انهيار في المنظومة الأخلاقية، التي قامت عليها قيم القارة العجوز، التي طالما تشدقت بالديمقراطية وحقوق الإنسان ودبلوماسية لا تتدخل في شؤون الدول الأخرى".

وأضاف شيحة: "نحن أمام سقوط أوروبي ذريع، وانكشاف لسوأتهم أمام تعمد تركى فضح هذا التدني الأوروبي في الأداء الدبلوماسي"، معتبرا أن "منظومة الحكم في تركيا استطاعت كسب الموقف لصالحها".

واعتبر خالد الشريف، المستشار الإعلامي للجماعة الإسلامية، أن "الغرب لا يريد لتركيا النهوض؛ فقد أصيب بالهوس والجنون من الاستقرار والتماسك الشعبي مع السلطة القائمة، وكان يظن أن جموع الأتراك ستخرج رافضة للتعديلات الدستورية، فإذا بالشعب يخرج مؤيدا، يوجد تناغم عجيب لحركة الجماهير مع أردوغان، التي ترى فيه زعيما فذا يعيد المجد التركي".

وأضاف الشريف أن "ما حدث في هولندا تدخل سافر في الشأن التركي وعدم احترام لإرادة الجماهير التركية، فضلا عنه أنه ينم عن كراهية دفينة لدى الغرب لا تؤمن بالتعايش ولا التسامح ولا تحترم الأعراف الدولية".

فلسطين

ووصفت شخصيات فلسطينية سياسية في قطاع غزة، اليوم الأحد، السلوك الهولندي الأخير تجاه تركيا بأنه "غير الحضاري".

واعتبرت الشخصيات سحب هولندا تصريح هبوط طائرة وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو على أراضيها، ورفضها دخول وزيرة الأسرة والشؤون الاجتماعية فاطمة بتول صيان قايا، إلى مقر قنصلية بلادها في روتردام "عدواناً دبلوماسياً، يتنافى مع قيم الديمقراطية التي تُنادي بها هولندا".

وقال المفكر الفلسطيني أحمد يوسف، مدير مركز "بيت الحكمة للاستشارات وحل النزاعات" إن "تصرف هولندا لا يليق بدولة من الاتحاد الأوروبي".

وشدد أن هذا السلوك "غير حضاري، ولا يليق بالعلاقات القائمة بين البلدين".

ورأى يوسف أن التصرف الهولندي يعكس "تحاملاً كبيراً جداً من هولندا تجاه تركيا".

وأضاف أن "تركيا قامت بجهد كبير جداً باستيعابها لملايين اللاجئين، الذين هربوا من صراعات داخلية في دولهم، فحملت بذلك أعباءً وهموماً كبيرة، كما خففت الكثير من المشاكل التي كانت دول أوروبية ستقع فيها".

وشدد يوسف أن "تركيا تستحق التقدير والاحترام لمواقفها الإنسانية".

وأكد "عدم وجود أي مبررات للتصرف الهولندي الذي يتنافى مع مبادئ وقيم الديمقراطية".

بدوره، قال مصطفى الصواف المحلل السياسي والكاتب في عدد من الصحف الفلسطينية، إن "التصرف الهولندي غير لائق ويتعارض مع قيم الدول الأوروبية التي تنادي بالديمقراطية".

ولفت إلى أن "هذا السلوك بيّن الوجه القبيح لهولندا، الذي كان من المفترض عليها أن تتعامل بما يتوافق مع القيم التي تنادي بها".

وأوضح الصواف أن "علاقة الشراكة السياسية بين تركيا وهولندا، تفرض على الأخيرة أن تتعامل بأدب مع تركيا".

ورأى أن "الأزمة الدبلوماسية التي تسببت بها هولندا مع تركيا تحمل طابعاً سياسياً بامتياز".

وفي السياق نفسه، اعتبر إبراهيم المدهون، رئيس مركز أبحاث المستقبل (غير حكومي)، أن "سلوك هولندا تجاه تركيا، بمثابة عدوان دبلوماسي".

وقال المدهون إن "ما حصل ناجم عن قلق من نمو تركيا المتصاعد، والذي يعبر عن حالة خوف لدى دول أوروبية، من بسط تركيا نفوذها الاقتصادية والسياسية في المنطقة".

وأرجع "السلوك الهولندي إلى وجود نية مسبقة لدى دول أوروبية من أجل إرباك حسابات تركيا".

وشدد أن "تركيا دولة حكيمة وسوف تواجه كل من يحاول أن يضعفها".

وتوقع أن "تحل تركيا بحكمتها ودورها، هذه الأزمة الدبلوماسية التي أطلقت هولندا شرارتها".

بدوره، وصف عضو المجلس التشريعي الفلسطيني (البرلمان) إبراهيم دحبور التصرف الهولندي بـ"الشاذ والغريب والمستهجن".

وأضاف أن "هذا تصرف لا ينم عن ذوق دبلوماسي".

ووصف ردة الفعل التركية بأنها "طبيعية وتنم عن دولة تتمتع بسيادة وتحترم نفسها.

وأكد أن "البادئ أظلم، وهولندا من تعدت على السيادة التركية".

من جانبه قال سليمان بشارات، الباحث في مركز الدراسات المعاصرة (خاص)، إنه "لا يمكن فصل التصرف الذي قامت به هولندا عن النظرة الأوروبية تجاه رفض التبعية الذي تحاول تركيا تعزيزه في مؤسساتها، سيما أن التعديلات الدستورية متوقع أن تعزز الاستقلالية لتركيا كدولة مؤثرة ولها دور في المنطقة".

وأضاف أن "الخطوة الهولندية لم تكن خطوة عابرة أو وليدة سياسة دولة بحد ذاتها، وإنما قد تكون باتفاق وتشاور مع الدول الأوروبية الأخرى التي أرادت أن ترى طبيعة ردة الفعل التركية تجاه هذا الحدث، وأرادت إيصال رسالة غير مباشرة لم تستطع الدول الأخرى قولها، مفادها رفض الاستقلالية التركية".

ولفت إلى أن "التصرف الهولندي غير اللائق والمستهجن، يظهر أن الممارسات الأوربية ترفض أي خطوات تعزز مكانة تركيا الجديدة وفقا للرؤية التي يقوم عليها حزب العدالة والتنمية".

من جانبه، قال أستاذ العلوم السياسية في جامعة الخليل، بلال الشوبكي، أن "ما حصل من جانب هولندا مؤشر على رغبة أوروبية بالتصعيد مع تركيا، فهولندا ليست دولة مزاجية، وهذه الخطوة محاولة لإثارة تركيا وجس نبضها".

وأضاف "السيد رئيس الجمهورية (أردوغان) يسوق أن تركيا لم تعد دولة يمكن المس بسيادتها، وقد أثبت ذلك بالتعامل مع الأزمة الروسية مؤخرا، وبالتالي هولندا ومن يدعم سياستها يريدون أن يختبروا كيف يمكن أن تتعامل تركيا مع دولة عضو في الاتحاد الأوربي"

ولفت إلى "المسألة فرضت على تركيا، ولذلك على القيادة التركية أن تتعامل معها بحكمة".

تونس

ونددت شخصيات تونسية، اليوم الأحد، بالفضيحة الدبلوماسية الهولندية بحق وزيرين تركيين، معتبرين أنه يعكس "كراهية وتطرفا" و"تهورا"، وداعين أنقرة إلى "التعامل بالمثل"، وأمستردام إلى "التراجع".

وقال عدنان منصر، الأمين العام لـ"حراك تونس الإرادة" (يمتلك 4 نواب في البرلمان)، إن منع طائرة وزيرة خارجية تركيا من الهبوط "قرار استفزازي وعدواني مبالغ فيه".

ومضى منصر قائلا، في تصريح صحفي، إن "هذا السلوك قد يفسر موقفا هولنديا من الاستفتاء في تركيا أو من التطورات في تركيا، خاصة بعد فشل محاولة الانقلاب الأخيرة"، منتصف يوليو الماضي.

وكان من المقرر أن يشارك الوزيران التركيان مع أفراد من الجالية التركية بهولندا في فعاليات مؤيدة للتعديلات الدستورية المقترحة في تركيا، والمقرر إجراء استفتاء شعبي عليها في 16 أبريل المقبل.

وأعلن المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم كالين، الخميس الماضي، أن دولا أوروبية (لم يسمها) تعمل من أجل رفض التعديلات الدستورية في الاستفتاء، معربا عن قلقه من تزايد العنصرية بحق المسلمين في أوروبا.

وشدد رئيس كتلة حركة النهضة البرلمانية، نور الدين البحيري (69 مقعدا برلمانيا)، على أن "العلاقات الدولية تحكمها قوانين واتفاقيات وأعراف تقتضي الاحترام المتبادل، وسلوك هولندا يمس بتلك الأعراف".

وأضاف البحيري، في تصريح صحفي، أن "كل دولة تتمرد على الأعراف الدولية تعتبر دولة مارقة على القانون الدولي"، داعيا إلى "تجاوز ما حصل بالحوار".

فيما اعتبر أمين عام التيار الديمقراطي، غازي الشواشي (3 مقاعد برلمانية) أن "تصرف هولندا تجاه المسؤولين الأتراك يدل على أن أطرافا متطرفة تصل إلى الحكم في هولندا ودول أوروبية (لم يسمها)، وصعود أحزاب يمينية متطرفة من المنتظر أن تكون لها تصرفات متطرفة تجاه دول أخرى".

وأضاف الشواشي، أن "المطلوب من تركيا أن تتعامل بالمثل، تصرف هولندا يعكس كراهية وتطرفا مبالغ فيه، خاصة وأن تركيا تمثل رقما ووزنا مهما في المنطقة".

ودعا هولندا إلى "التراجع عن تصرفاتها، باعتبار أن العلاقات تبنى على المصالح المتبادلة لا على التهور".

وشدد رئيس مركز "دراسة الإسلام والديمقراطية" في تونس (غير حكومي)، رضوان المصمودي، على أنه "على الغرب أن يعامل تركيا باحترام، فهي دولة كبيرة لها تاريخ عريق واقتصاد وحضارة كبيرة".

واعتبر المصمودي، في تصريح صحفي، أن "ما أقدمت عليه هولندا يمثل إهانة لشعب تركيا والدولة التركية وفيه أسلوب عقلية استعمارية".

ودعا الحكومة التركية إلى "العمل على تحسين العلاقات مع الغرب، وتجنب كل ما ليس من مصلحتها ولا مصلحة الأمن والاستقرار في المنطقة".

وفجر اليوم، فرقت الشرطة الهولندية بالقوة مواطنين أتراك تجمعوا للتعبير عن رفضهم منع وصول موكب الوزيرة قايا إلى مدينة روتردام.

وأدانت أنقرة الفضيحة الهولندية بشدة، وطلبت من السفير الهولندي لديها، والذي يقضي إجازة خارج تركيا، ألا يعود إلى ممارسة مهامه لبعض الوقت.

السودان

وقال رئيس هيئة علماء السودان، محمد عثمان صالح، اليوم الأحد، إن ما قامت به هولندا تجاه تركيا "خطوة عدائية ليس لها ما يبررها".

وتعقيبا على الفضيحة الدبلوماسية الهولندية، أضاف صالح، للأناضول: "تصرف هولندا يمثل حملة من بعض الدول الأوربية لمضايقة تركيا التي تتمسك بمبادئها، وهو ما لا يتوافق مع الحرية والعدالة التي تتشدق بها أوروبا".

وأشار إلى أن سعي تركيا لترسيخ الديمقراطية "لا يروق لدعاة الديمقراطية في أوروبا"

اليمن

وفي سياق متصل، قال خبيران سياسيان يمنيان، اليوم الأحد، إن الفضيحة الهولندية ضد الدبلوماسية التركية، تناقض القيم الديمقراطية التي يؤمن بها العالم الحر.

كما اعتبرا أنها محاولة للتأثير على ديمقراطية تركيا، على خلفية التعديلات الدستورية التي أقرها البرلمان مؤخراً، تمهيداً لطرحها في استفتاء شعبي.

الكاتب والباحث في الشؤون السياسية نبيل البكيري اعتبر، في حديث مع الأناضول، أن الموقف الهولندي "مؤشر حقيقي على الموقف الأوروبي عموما من مشروع التعديلات الدستورية التركية غير المرغوب فيها أوروبياً".

واعتبر أن كل من لا يروق له نجاحات تركيا الديمقراطية والسياسية بالضرورة "يسعى إلى ضرب وحدتها وسلامها الاجتماعي".

ومضى البكيري بالقول "هذا التصرف لن يخدم سوى الأطراف، التي ترى من مصلحتها، أن تسوء العلاقة بين تركيا وهولندا".

وأشار الكاتب والباحث السياسي اليمني إلى أن الموقف الهولندي، يكشف عن عمق الأزمة القائمة بين تركيا ودول أوروبية، وإن تم أحياناً سترها بالتصريحات الدبلوماسية؛ لكنها في حقيقتها أزمة كشفت بجلاء "خسران أوروبا لنفوذها وتأثيرها على القرار السياسي التركي".

من جهته، قال الكاتب والمحلل السياسي بعدد من وسائل الإعلام اليمنية ياسين التميمي إن "الموقف الهولندي هو جزء من موقف أوروبي منسق، يستهدف تركيا الدولة والموقف، ويحاول بكل الوسائل إيقاف مسيرة أنقرة الديمقراطية والقوية، وينزعج كثيرا من التصاق تركيا بهويتها".

وأضاف: "هولندا، كما هي النمسا، ظهرتا كأقل الدول الأوروبية تحفظا تجاه تركيا، لكن هناك دول أوروبية كثيرة يمكن أن تقدم على نفس الخطوات الهولندية والنمساوية والألمانية".

وتابع التميمي، وهو كاتب "هذه الدول سمحت لنفسها بالتدخل في الشؤون الداخلية لتركيا، ووقفت متفرجة، وربما مرتاحة، للمحاولة الانقلابية الفاشلة في 15 يوليو 2016؛ لكنها لم تتوقف عن الانتقادات حيال الإجراءات المتخذة من قبل السلطات التركية حيال الانقلابيين".

ومضى الكاتب والسياسي اليمني بالقول إن التعديلات الدستورية، التي تسعى الحكومة التركية لاعتمادها، تهدف الى تحرير البلاد من الوصاية الداخلية والخارجية، وتهدف في الوقت ذاته إلى إيجاد نظام سياسي أكثر استقراراً، وهو ما يحققه النظام الرئاسي.

ونوه بأن تركيا تجاوزت العام قبل الماضي تجربة الإخفاق في دورة انتخابات برلمانية عجزت فيها الأحزاب عن تشكيل حكومة ائتلافية، قبل أن يستعيد حزب "العدالة والتنمية" الحاكم أغلبيته في الجولة التالية.

وأشار إلى أن "تركيا في منطقة مضطربة، وهناك مؤامرات لم تعد خافية للنيل من وحدتها تركيا وسلامها الاجتماعي".

ولفت التميمي إلى أنه "كان من الضروري القيام بالتعديلات الدستورية، التي أقرها البرلمان التركي لأنها ستسمح بإغلاق الثغرات والتشوهات الموجودة في الدستور الحالي، بما يسمح بانطلاق مسيرة تركيا نحو المستقبل بالقليل من التحديات".

اقرأ المزيد

alsharq وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل في سوريا: مشاركتنا في المؤتمر الإسلامي لوزراء العمل بالدوحة يكرس عودة سوريا إلى محيطها العربي والإسلامي

أكدت سعادة السيدة هند قبوات وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل في الجمهورية العربية السورية، أن مشاركة سوريا للمرة الأولى،... اقرأ المزيد

224

| 16 أكتوبر 2025

alsharq سلسلة جبال التاكا شرق السودان.. رحلة عبر الزمان وشموخ يحكي عظمة المكان

تعد سلسلة جبال التاكا التي تحتضنها مدينة كسلا حاضرة ولاية كسلا بشرق السودان من أجمل المعالم الطبيعية التي... اقرأ المزيد

266

| 15 أكتوبر 2025

alsharq لولوة الخاطر تروي قصة فسيلة شجر الزيتون التي غرستها في 2021 وصمود أهل غزة وفلسطين

قالت سعادة السيدة لولوة بنت راشد بن محمد الخاطر، وزيرة التربية والتعليم والتعليم العالي، إن اليوم يشرقفجر جديد... اقرأ المزيد

812

| 14 أكتوبر 2025

مساحة إعلانية