رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

1948

خبراء ومتخصصون لـ الشرق: تراجع كبير في التزام المؤسسات بالمسؤولية المجتمعية

12 فبراير 2023 , 07:00ص
alsharq
غنوة العلواني - نشوى فكري

أكد عدد من الخبراء والمختصين في مجال المسؤولية المجتمعية أن هناك حالة من التراجع فيما يتعلق بالمسؤولية المجتمعية للشركات،قد ظهرت مؤخرا مشيرين إلى انه يوجد عدد محدود من الشركات التي تعلن عن بياناتها بشأن مساهماتها والتزامها تجاه المجتمع...  وقالوا في استطلاع لـ "الشرق" ان ضعف التشريعات ذات الصلة بالمسؤولية المجتمعية، تعد أبرز الصعوبات التي تساهم في تراجع أداء الشركات، داعين إلى ضرورة البدء في تطوير تشريع صندوق دعم ليكون أكثر شمولا وفاعلية، حتى يتمكن من استقطاب شرائح أكبر من الشركات والمؤسسات، وكذلك توسيع دائرة المستفيدين من برامج الدعم والمنح المقدمة منه. وأشاروا إلى أن جائحة كورونا وما سببته من أوضاع اقتصادية، قد تكون سببا أيضا في تراجع أداء المسؤولية المجتمعية للشركات والمؤسسات، منوهين إلى ان البعض لديه فهم خاطئ لمفهوم المسؤولية المجتمعية، لاسيما وأن هناك أبعادا مختلفة في تطبيق المسؤولية الاجتماعية ولا يقتصر الامر على تقديم المساعدات الخيرية فقط... ودعوا إلى تعزيز نشر الوعي والمعرفة بالمسؤولية المجتمعية، وأثرها الإيجابي في المجتمع.

 

د.ثاني آل ثاني: فهم خاطئ لمفهوم المسؤولية المجتمعية

أكد سعادة الشيخ الدكتور ثاني بن علي بن سعود آل ثاني- رئيس لجنة المسؤولية المجتمعية بمجموعة دار الشرق، انه رغم أن الكثير من الشركات المدرجة في البورصة تعمل على تطبيق المسؤولية الاجتماعية، وتلتزم بالقانون رقم (13) لسنة 2008 الذي ينص على أن يحصل مبلغ يعادل 2.5 في المائة من صافي الأرباح السنوية للشركات المساهمة يخصص لدعم الأنشطة الرياضية والثقافية والاجتماعية والخيرية، إلا انه يوجد البعض من الشركات والمؤسسات مازالت غير ملتزمة، مشيرا إلى ان هناك حالة من التراجع فيما يتعلق بالمسؤولية المجتمعية للشركات... وأرجع السبب في ذلك لعدم إدراكهم لدور المسؤولية المجتمعية، خاصة وان البعض لديه فهم خاطئ لمفهوم المسؤولية المجتمعية، منوها إلى أن هناك ابعادا مختلفة في تطبيق المسؤولية الاجتماعية ولا يقتصر الامر على تقديم المساعدات الخيرية فقط، بل انها تتخطى ذلك إلى ابعاد اخرى مثل البعد الاقتصادي، والذي يعني تحسين الإنتاج وتوفير السلع والخدمات...

وقال سعادته إن جائحة كورونا وما سببته من أوضاع اقتصادية، قد تكون سببا أيضا في تراجع أداء المسؤولية المجتمعية للشركات، منوها إلى أنه لم تعد القيم الاقتصادية من ربح وخسارة هي المحدد الوحيد لتقييم أداء الشركات، بل هناك قيم أخرى تسهم في رقي المجتمع وأفراده، منها القيم الثقافية والاجتماعية والإنسانية، وباتت المسؤولية الاجتماعية من أهم العوامل المستخدمة لقياس أداء ومساهمات الشركات والمؤسسات في المجتمع. وأشار إلى أن المسؤولية المجتمعية التزام وواجب أخلاقي، يقع على عاتق المجتمع بجميع مكوناته سواءً كانت شركات أو مؤسسات خاصة، أو أفرادا أو مؤسسات حكومية أو غير حكومية أو مؤسسات مجتمع مدني، مبينا أن الحاجة أصبحت ملحة بشكل أكبر تعزيز نشر الوعي والمعرفة بالمسؤولية المجتمعية، وأثرها الإيجابي في المجتمع، وتشجيع الأفراد والشركات والمؤسسات الحكومية والخاصة على الاهتمام، وإبراز أنشطتها المجتمعية لتعميم الفائدة على المجتمع بأسره... ونوه إلى دور لجنة المسؤولية المجتمعية، وسعيها لنشر ثقافة المسؤولية المجتمعية، والتعريف بمعيار المسؤولية حسب الأيزو، ودور دولة قطر في انشاء صندوق دعم الانشطة الاجتماعية والرياضية، ومساهمة الشركات بنسبة 2.5 %، مشددا على ان مفهوم المسؤولية المجتمعية هو مفهوم راسخ ونابع من ديننا الاسلامي وقيمنا ومجتمعنا، لذلك يجب الاهتمام بها والتركيز عليها.

 

 

د. ميسر صديق: الشركات عليها أدوار تجاه المجتمع

يرى الدكتـور ميسـر صديــق - رئيس مجلس إدارة مجموعة ابهار للمشاريع وعضو مؤسس في الشبكة الاقليمية للمسؤولية الاجتماعية، أن المسؤولية المجتمعية في قطر باتت أكثر وعيا، خاصة بعد شهرة قطر العالمية بعد المونديال ومكانتها الدولية، مشيرا إلى أن هذا الأمر ساهم في رفع مستوى الوعي والانتماء لدى القطاع الخاص وكافة الشركات والمؤسسات، وزاد الرغبة لدى الكثيرين في المساهمة ورفع مستوى المسؤولية المجتمعية...

وقال إنه بالفعل المسؤولية المجتمعية في تقدم وازدياد، رغم كل الأزمات التي مر بها العالم وخاصة جائحة كورونا، والتي ساهمت في زيادة الشعور بالآخرين، مؤكدا على أن مجموعة إبهار مثلها مثل باقي الشركات والمؤسسات في الدولة، تحصل على أرباحها من المجتمع، وعليها ان توفي وتعطي المجتمع من منطلق الضمير الاجتماعي...

ولفت إلى أن المسؤولية المجتمعية في الأساس نابعة من قيم ديننا الإسلامي الحنيف، والذي فرض زكاة المال، ولكنها تختلف فهي بمثابة مسؤولية ضميرية اجتماعية، تساهم في نمو الضمير والإحساس بالمجتمع، من خلال رد الجميل له، منوها إلى دور المواطن تجاه المسؤولية الاجتماعية لا يقتصر فقط على أدائه زكاة المال أو الضرائب المقدمة للدولة... ودعا اصحاب الشركات والمؤسسات بضرورة أن يكون لهم يد مساهمة في المجتمع بإرادتهم الخاصة، ودون ضغوط من احد، كما ان عليهم أن يقيموا وضعهم في المجتمع، مشددا انه يجب على الإنسان أن يكون لديه ضمير اجتماعي، وعليه أن يقدم لهذا المجتمع طواعية وعن قناعه... وأضاف: يجب زيادة الوعي بأهمية المسؤولية المجتمعية، والتي لها مردود إيجابي على الشركات، وعلى المجتمع ككل.

 

د. سيف الحجري: مطلوب تعزيز ثقافة المسؤولية المجتمعية

يرى الدكتور سيف الحجري- رئيس برنامج لكل ربيع زهرة، ان هناك تراجعا من بعض المؤسسات فيما يتعلق بالمسؤولية المجتمعية، مشيرا إلى ان الطموحات في هذا الشأن يفترض ان تتزايد، وأن تقوم الجهات بدورها على أكمل وجه... ولفت إلى انهم يحاولون من خلال المؤسسة بعمل مبادرة "كيف نثري ثقافة المسؤولية تجاه المجتمع"، وكذلك من خلال القيام أيضا بعمل التقرير الوطني للمسؤولية المجتمعية، بالإضافة إلى تنظيم معرض ومؤتمر دولي، الامر الذي يساهم في نشر الوعي بأهمية المسؤولية المجتمعية، مشيرا إلى ان هناك بعض العوامل لتراجع المسؤولية المجتمعية، والتي يأتي على رأسها الأوضاع الاقتصادية في العالم، وكذلك جائحة كورونا، والتي أثرت على الكثير من الشركات والمؤسسات، وجعلتها تسرح عددا من موظفيها...

وقال إن الشركات المدرجة في البورصة تعمل على تطبيق المسؤولية الاجتماعية، وتلتزم بالقانون أي انها مجبرة على ذلك، وبالتالي لا يقومون بمبادرات في المجتمع، منوها إلى ان الجهات التي بحاجة للدعم باتت لا تحصل على الدعم من الشركات او من الجهات المعنية... وتابع قائلا: نطمح أن تثري المسؤولية المجتمعية الشركات والمؤسسات، وخاصة وان لها مردودا إيجابيا عليها وعلى سمعتها، وتساهم في رفع اسهمها بشكل أكبر، كما يجب التأكيد على المسؤولية المجتمعية هي ليست مبلغا يتم التبرع به فقط، بل هي أعمق وأشمل من ذلك.

 

 

 د. علي آل إبراهيم: مطلوب تشريع أكثر شمولاً للمسؤولية المجتمعية

قال الأستاذ الدكتور علي عبد الله آل إبراهيم- خبير وباحث في مجال المسؤولية المجتمعية، إن المسؤولية المجتمعية للشركات والمؤسسات عالميا، بدأ دورها يتعاظم، وذلك بسبب زيادة الوعي بأهمية هذه الممارسات المسؤولة، وانعكاساتها على ذات الشركات والمؤسسات الملتزمة وكذلك على المجتمع المستهدف من مبادراتها، مشيرا إلى انه في قطر تتسابق الكثير من الشركات والمؤسسات، على تبني ممارسات أخلاقية، وخاصة تلك الشركات المدرجة في سوق الأوراق المالية القطرية، حيث إن مساهماتها المجتمعية تم تحصينها بتشريع قانوني، وبالتالي بدأت هذه الشركات بتقديم نسب من أرباحها لصالح صندوق دعم الأنشطة الاجتماعية والرياضية والثقافية وغيرها.

وأشار إلى ان الأمر يتطلب زيادة رقعة وعدد الشركات والمؤسسات الأخرى للتفاعل ايجابا مع متطلبات الالتزام بالمسؤولية المجتمعية، لافتا إلى انه على المستوى العالمي هناك العديد من التقارير المهنية التي تبرز الزيادة الواضحة لتفاعل الشركات والمؤسسات مع ممارسات المسؤولية المجتمعية، أما بشأن الوضع الوطني فالمتوفر من بيانات هو عبر تقارير الإفصاح لهذه الشركات والمؤسسات. وتابع: فهناك وللأسف عدد محدود لا يتجاوز تلك الشركات المدرجة بسوق الأوراق الأموال المالية التي يمكن الوصول إلى بياناتها بشأن مساهماتها والتزامها تجاه المجتمع، ووفق ما هو متوفر يمكن القول إن هذه المساهمات في زيادة، ولذلك سنعود إلى جدلية هل من الأفضل أن يتم الزام هذه الشركات والمؤسسات بممارسات المسؤولية المجتمعية ومتطلباتها أم يبقى الحال في اطار من الممارسات التطوعية، حيث وجدنا أنه مع وجود تشريع الزامي للإفصاح لبعض من هذه الشركات كان التفاعل أكبر. ويرى أن من أهم الصعوبات هي ضعف التشريعات ذات الصلة بالمسؤولية المجتمعية، داعيا جهات التشريع بالدولة إلى ضرورة البدء في تطوير تشريع صندوق دعم ليكون أكثر شمولا وفاعلية، لاستقطاب شرائح أكبر من الشركات ، وتوسيع دائرة المستفيدين من برامج الدعم والمنح المقدمة منه. منوها بأهمية التوعية وتشجيع المؤسسات والشركات على الانخراط في برامج بناء قدرات بشرية في مجالات المسؤولية المجتمعية، لاسيما وان هناك جهات توفر هذه البرامج التدريبية المتخصصة وأبرزها جامعة قطر وغرفة قطر. كما دعا إلى ضرورة فتح المجال للحوار بين القطاعات الحكومية والخاصة وغير الحكومية برعاية الدولة لتطوير ممارسات المسؤولية المجتمعية.

 

سعيد الهاجري: الذراع الخيري للشركات

 أكد المستثمر ورجل الأعمال السيد سعيد الهاجري على أهمية المسؤولية الاجتماعية بالنسبة للشركات وقال إنها تعتبر من أهم التزاماتها تجاه الإفراد ومؤسسات المجتمع المدني وأيضا تعتبر كنوع من الشراكة الناجحة لدعم الأنشطة والفعاليات التي تقام في الدولة وشدد على ضرورة أن تلتزم الشركات بهذه المسؤولية سواء الصغيرة أو المتوسطة أو الكبيرة وقال إنها تظهر الوجه الحضاري وتظهر فاعليتها في المجتمع لافتا إلى أن هناك بعض الشركات والجهات لا زالت ملتزمة بالمسؤولية الاجتماعية وتقوم بدعم الأعمال الخيرية وترعى العديد من الفعاليات والأنشطة المجتمعية ولها بصمات واضحة في هذا المجال وفي المقابل نرى أن هناك تراجعا في بعض الشركات الأخرى ربما لظروف اقتصادية حالت دون استمراريتها في جانب المسؤولية الاجتماعية وأكد السيد الهاجري أن جائحة كورونا العالمية قد ألقت بظلالها على بعض المستثمرين ورجال الأعمال والشركات قد أدى ذلك إلى تراجع في أدائها وقد انعكس على أنشطتها ومنها المسؤولية الاجتماعية وأشار الهاجري أن بعض الشركات تعتبر المسؤولية الاجتماعية جزءا كبيرا من التزامها تجاه المجتمع وتحاول أن تترك بصمة واضحة في كافة المجالات وتحرص أن تشارك في معظم الفعاليات والبرامج والأنشطة وأن يكون لها ذراع خيري تساهم من خلاله بدعم بعض مؤسسات المجتمع المدني ذات النفع العام والتي تقدم خدمات جليلة للمجتمع..

 

 

سعيد الخيارين: عمل أخلاقي وإنساني

قال السيد سعيد الخيارين مستثمر ورجل أعمال ان المسؤولية الاجتماعية تعتبر كنوع من أنواع الارتباط ما بين الشركة والمجتمع وتستطيع من خلالها تقديم كافة أوجه الدعم للأنشطة والفعاليات والمبادرات ذات النفع العام وأشار إلى أن المسؤولية المجتمعية سمة حضارية تؤسس لبناء مجتمع سليم تكتمل فيه جميع العناصر الثقافية والاجتماعية والاقتصادية والبيئية وغيرها، وهي لا تتوقف عند حد المساهمات المادية أو العينية، إنما تتعداه إلى غرس روح المحبة والتسامح والألفة والرحمة والتراحم، كلَبِنَة لمجتمع مستقر ومتماسك ومتكافل، من خلال إرساء الحقوق والواجبات في شتى مجالات الحياة.

وأشار السيد الخيارين إلى أن المسؤولية الاجتماعية تعتبر كنوع من أنواع الالتزام الأخلاقي والاجتماعي تجاه المجتمع ككل وقال أن هناك بعض الشركات لا تزال تحاول أن تفي بالتزامها تجاه المسؤولية الاجتماعية وتقوم برعاية الأحداث والفعاليات المجتمعية وتقديم العون لبعض مؤسسات المجتمع المدني ذات الطابع الإنساني والخيري وقال أنها عمل أخلاقي يجب أن تلتزم به جميع الشركات في قطر. وقال يشير مفهوم المسؤولية الاجتماعية للشركات إلى الجهود التي تبذلها الشركة لتحسين المجتمع والمساهمة في التنمية المستدامة وتشجيع الشركات على إدارة أعمالها بطريقة أخلاقية والعمل من أجل إحداث تأثير أكثر إيجابية على المجتمع. وأشار السيد الخيارين إلى أهمية أن تتطابق المسؤولية الاجتماعية للشركة مع أهدافها وغايتها وأن يكون هناك توافق فيما بينهما وقال أن جائحة كورونا العالمية وما سببته من أضرار اقتصادية عالمية ربما أدت إلى تراجع المسؤولية الاجتماعية في بعض الشركات ولكنها لازالت ضمن الأولويات وتعتبر إحدى أهم وابرز المبادرات التي تسعى الشركات إليها من خلال دعم الأنشطة المجتمعية والفعاليات الهادفة ومن خلال تبني مشاريع خيرية وذات طابع إنساني..

 

إيمان البسطي: التطوع وجه للمسؤولية الاجتماعية

ترى السيدة إيمان البسطي مستثمرة وسيدة أعمال ورئيس جمعية المرأة القطرية للوعي الاقتصادي والاستثماري أن المسؤولية الاجتماعية هو واجب أخلاقي واجتماعي للشركات وطالبت بضرورة التزام الشركات بالمسؤولية الاجتماعية عن طريق دعم ورعاية الأحداث والفعاليات ذات النفع العام في الدولة وقالت ان هناك بعض الشركات ملتزمة بجانب المسؤولية الاجتماعية ولكن ربما الأحداث الأخيرة التي مرت على العالم حالت دون الاستمرارية وشددت على ضرورة تقديم الدعم والرعاية لبعض الأنشطة الهامة والتي تفيد شريحة كبيرة من افرد المجتمع. وقالت السيدة البسطي ان هناك عدة أنواع من الأنشطة التي يمكن للشركات القيام بها للوفاء بمسؤوليتها تجاه المجتمع ومنها الاستدامة البيئية بحيث تُركز مبادرات الاستدامة البيئية التي تنفذها الشركات بوجه عام على مجالين رئيسيين الحد من التلوث والحد من غازات الاحتباس الحراري الى جانب العمل الخيري ويشمل المبادرات الخيرية التبرع بالوقت أو المال أو الموارد للجمعيات الخيرية يمكن توجيه هذه التبرعات إلى مجموعة متنوعة من الأسباب الجديرة بما في ذلك حقوق الإنسان والإغاثة من الكوارث الوطنية والمياه النظيفة ودعم برامج التعليم وأيضا من أوجه المسؤولية الاجتماعية التطوّع ويشمل المشاركة في القضايا المحلية أو التطوع خلال الأحداث المجتمعية. تُعبّر الشركات عادةً عن دعهما لقضايا وأسباب اجتماعية معينة عندما تقوم بأعمال دون مقابل.

 

 

مساحة إعلانية