رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

منوعات

5194

الوظيفة المحفزة والنظام الغذائي الصحي قد تحمي من الإصابة بالخرف

12 يناير 2022 , 07:47م
alsharq
يُعرَّف الخرف على أنه مجموعة أعراض تصيب الذاكرة
صيته المري - موقع الشرق

كشفت دراسة حديثة أن خطر الإصابة بالخرف في سنوات متأخرة من العمر ينخفض لدى الأشخاص الذين تكون وظائفهم المهنية محفزة للذهن وللعمليات العقلية، بالمقارنة مع الأشخاص الذين يعملون في وظائف غير محفزة.

وشارك في البحث ما يربو على 100 ألف متطوع، وتتبعهم العلماء في دراسات عدة متوزعة في الولايات المتحدة، وأوروبا، والمملكة المتحدة، وأهم ما ركزت عليه هو تفحّص الروابط بين العوامل المتصلة بالمهنة من جهة، والوفاة والعجز والأمراض المزمنة من جهة أخرى. 

وأوضح الباحث الرئيسي في الدراسة البروفيسور ميكا كيفيماكي من «معهد علم الأوبئة والرعاية الصحية» في جامعة كوليدج لندن، إلى أن النتائج التي توصلت إليها الدراسة تدعم الفرضية القائلة بأن التحفيز العقلي في مرحلة النضوج قد يؤجل ظهور الخرف، وفقًا لـ"إندبندنت". 

وأضاف كيفيماكي "يبلغ متوسط التأخر في ظهور الخرف سنة ونصف السنة تقريبًا، لكن في الغالب يوجد تباين بين الأشخاص في ما يتصل بالتأثير الذي يتركه التحفيز الذهني"، لافتًا إلى أن مستويات الخرف التي لوحظت في سن الثمانين عامًا كانت لدى من حصلوا على تحفيز ذهني عالٍ، في حين أنها ظهرت في سن 78.3 عام لدى من حظوا بالتنشيط الذهني المنخفض.

وذكر الباحثون بأن الوظائف المحفزة معرفيًا هي التي تشتمل على مهمات شاقة، ويكون فيها قدرة عالية على اتخاذ القرارات، والتفكير، أو التحكم في الوظيفة كالتي يشغلها مديرو الإنتاج والعمليات، والرؤساء التنفيذيين، والأطباء والمحامين. 

وفي الجانب الآخر وصفوا الوظائف غير المحفزة بأنها تلك المهن التي تفتقر إلى التحكم في الوظيفة، ولا تستدعي التفكير واتخاذ القرارات، ومتطلباتها منخفضة كوظائف العاملين في مجال الزراعة وعمال النقل وأمناء الصناديق.

وحسب أحد التقارير الصادرة عن منظمة الصحة العالمية فإنها تقدّر أن أكثر من 55 مليون شخص مصابون بالخرف، وتتوقع أن يرتفع العدد إلى 78 مليون بحلول عام 2030.

" الخرف يحرم ملايين البشر من ذكرياتهم واستقلالهم وكرامتهم".

وقال الدكتور تيدروس أدحنوم غيبريسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية أن الخرف يحرم ملايين البشر من ذكرياتهم واستقلالهم وكرامتهم، كما يحرمنا من أشخاص نعرفهم ونحبهم، مضيفًا أن "العالم يخذل المصابين بالخرف، وهذا يؤلمنا جميعًا" في إشارة إلى أن الحكومات اتفقت على مجموعة من الغايات لتحسين رعاية المصابين بالخرف، لافتًا إلى أن الغايات وحدها لا تكفي ولا بد من تضافر الجهود لضمان تمكين جميع المصابين من العيش بكرامة. 

 

ويُعرَّف الخرف على أنه مجموعة أعراض تصيب الذاكرة والقدرات الاجتماعية والتفكير بدرجة تؤثر تأثيرًا مباشرًا على ممارسة الحياة اليومية، والإصابة بالخرف تحدث نتيجة للإصابة بعدة أمراض، وليس مرضًا بعينه، وللخرف أنواع عديدة منها الخرف الوعائي والخرف الجبهي الصدغي، والزهايمر؛ ويعد الداء الأكثر شيوعًا للإصابة بالخرف التدريجي لدى كبار السن.

تغيرات إدراكية ونفسية

الإصابة بالخرف له آثار وأعراض تختلف من شخص لآخر بحسب المنطقة التالفة في الدماغ، ومن الأعراض الشائعة التغيرات الإدراكية وتتمثل في فقدان الذاكرة والذي عادة ما يلاحظه المقربون من الشخص المصاب بالخرف، والصعوبة في التواصل أو التعبير بكلمات مناسبة، وصعوبة في التخطيط والتنظيم، والاضطراب والتوهان، والصعوبة في حل المشكلات أو التفكير. 

وأما التغيرات النفسية فقد تحدث تغيرات على الشخصية، وقد يتصرف بسلوكيات غير لائقة، والإصابة بالقلق والاكتئاب والهلاوس. 

النظام الغذائي الصحي يحافظ على صحة الدماغ

وأشارت آخر الأبحاث إلى أن النظام الغذائي أيضًا له دور رئيسي في الحفاظ على صحة الدماغ وللحد من الإصابة بالخرف. وتوجد سبعة أطعمة يوصي بها الخبراء وهي الأسماك والتوت والفراولة والمكسرات والأطعمة الخضراء على غرار السبانخ فإنه قد يؤخر من ضمور خلايا الدماغ، وفيتامين B، والكاكاو، والأفوكادو فهو يعد غنيًا بالدهون المفيدة.

مساحة إعلانية