تقارير وحوارات

1879

دحلان الحمد يكشف زيف ادعاءات رئيس الاتحاد المصري لألعاب القوى

للأمانة اتسمت دوما سيرة ومسيرة سعادة اللواء الركن دحلان جمعان الحمد نائب رئيس الاتحاد الدولي لألعاب القوى - رئيس الاتحادين القطري والآسيوي - رئيس الاتحاد الرياضي العسكري رئيس مركز التنمية الإقليمي بالقاهرة التابع للاتحاد الدولي.. في المعترك الرياضي المحلي والدولي والإقليمي بالانضباط والجدية والمهنية العالية والإدارة الاحترافية وحسن المقصد والنوايا.. منتهجا مبدأ الشفافية والمصداقية في العمل والقول والفعل.. مستندا إلى إرث زاهر بالإنجازات وروح التحدي والمثابرة والتجويد وصفات القيادة وروح المسؤولية.. بعيدا عن نعرات التعصب أو الانحياز لطرف دون آخر.. كلها صفات أنعم الله بها على سعادة اللواء الحمد ليكون خير سفير لبلاده وللعرب وللآسيويين في أروقة الاتحاد الدولي لألعاب القوى.. ولذا كان غريبا أن يقحم اسم سعادة اللواء الركن دحلان الحمد في جدال عقيم واتهام زائف بعيدا عن الحقيقة و"فرية" سعيه لنقل مقر مركز التنمية الإقليمي لألعاب القوى من القاهرة إلى الدوحة.. وهذا ما نفاه أصلا جملة وتفصيلا.. حيث خلط صاحب المصلحة والفرية بين المبادرة القطرية بطلب استحداث مركز تدريب عالمي للاعبين الموهوبين ليكون مقره أكاديمية التفوق الرياضي "أسباير" وحظيت الموافقة والفكرة القطرية بالموافقة والمباركة الشاملة من الأسرة الدولية خلال عمومية الاتحاد الدولي لألعاب القوى التي عقدت بالعاصمة الروسية - موسكو 2013، علما بأن اللواء الحمد يتشرف برئاسة مجلس إدارة مركز التنمية الإقليمي الكائن بالقاهرة منذ (12 عاما) ويشرف عليه تنظيميا وإداريا وماليا ولذا استغرب اللواء الحمد تفجير أزمة وهي محض خيال والزج باسم بلاده إلى أتون "جدال عقيم" ووهمي ولا يخدم عمق العلاقات والروابط المتينة التي تجمع الرياضيين في البلدين أو "أم الألعاب العربية" ويسوقها إلى متاهات بعيدة عن الأهداف والمقاصد النبيلة المؤاخاة من إستراتيجية مركز التنمية وتتمحور في تكوين الكوادر التدريبية والفنية والإدارية لصقل قدراتها الذاتية سعيا لترجمة برامج الاتحاد الدولي وحصد ثمار المعرفة وتحويلها إلى إنجازات على أرض الواقع وريادة تتبوأ مستقبلا القمة ومنصات.. فكان هذا حصاد حوار صريح لسعادة اللواء الحمد مع "الشرق الرياضي" كشف خلاله المستور "مستندا لوثائق ومراسلات وتأييد القيادات العربية الرياضية التي تصدت بحزم لمحاولة تعكير صفو العلاقات المتينة التي تجمع " اللواء الحمد" ألوان الطيف الرياضي العربي.

نهتدي بنهج قيادتنا

اللواء الحمد أراد في مستهل حواره.. توجيه أسمى آيات الشكر والتقدير والثناء إلى مقام حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى – رئيس اللجنة الأولمبية وراعي الرياضة والرياضيين على دعمه وتشجيعه المتواصل للرياضة في وطننا حتى باتت في مصاف الدول الرائدة، مؤكداً أن القيادات والكوادر القطرية تهتدي في خطاها بنهج قيادتنا الرشيدة في العمل والإخلاص والصدق، وبالتأكيد المكانة التي بلغوها من تبوأ أرفع المناصب الدولية والقارية ليكونوا خير سفراء لبلدهم وللرياضة وأمناء على الثقة الغالية وحريصين على ترجمة الأقوال إلى أفعال بعيدا عن أي مآرب أو دسائس.

قصة من نسيج الخيال

* هل هناك من مستفيد وراء تفجر هذا الخلاف أو الجدال العقيم بشأن فرية (نقل المقر للدوحة) خاصة أنها تمس شخصك بصفتك رئيسا لمركز التنمية الإقليمي ونائب رئيس الاتحاد الدولي والوصي على مصالح العرب والآسيويين عالميا؟

- بالتأكيد هذه القصة من وحي الخيال تم نسجها لمآرب ذاتية وأصلا رئاستي لمجلس الإدارة جاءت بتكليف من الاتحاد الدولي لألعاب القوى والرئيس الأمين دياك شخصيا وهما (أصحاب القرار أو الصلاحية) في اتخاذ القرارات والتوصيات داخل أروقة مجلس الإدارة.. ثانيا لا نية للاتحاد الدولي بنقل المقر من مصر إلى قطر أو أي جهة أخرى (إيمانا) بأن الدوحة بمثابة مركز إشعاع وتنوير في منطقتنا ولها إرث رياضي شامخ.. فقد اختار الاتحاد الدولي لألعاب القوى بمحض إرادته ووفقا لمعايير دقيقة باعتبار (مصر) جسرا للحضارات ونقطة تلاقي ووصل بين قارات الدنيا خاصة آسيا وإفريقيا، فضلا على المقومات الأخرى من بنية الملائمة بتوافر الكوادر الأكاديمية من محاضرين متميزين.. وللأمانة والتاريخ لعب مركز التنمية الإقليمي بالقاهرة ومنذ تأسيسه دورا رائدا في تنفيذ وترجمة خطط وبرامج الاتحاد الدولي لألعاب القوى على أرض الواقع بتأهيل وصقل وتدريب الكوادر الإدارية والفنية ولذا ليس منطقيا ولا يوجد مبرر لاتخاذ مثل هذا القرار! وكما أسلفت إثارة القضية في هذا التوقيت واختلاق الأكاذيب وقصص من نسيج الخيال والترويج لها إعلاميا في تقديري هو أمر صادم ومحزن في وقت أصبح العالم قرية ووسائل الاتصال تتيح للجميع فرصة تحري الدقة وتبيان الخطأ من الصواب وعدم الانجرار وراء قصص غير دقيقة خاصة أننا نتحدث عن (وسيلة إعلامية) محترمة لها تاريخ مجيد ورصين ويجب أن يكون مصدرها أهلا للثقة والمصداقية.

تصد عربي للأكاذيب

* ماذا تقرأ في المساندة العربية لسعادتك والرد القوي من الأب الروحي لألعاب القوى العربية سمو الأمير نواف بن محمد رئيس الاتحاد السعودي وسليمان الزايدي رئيس الاتحاد العربي وغيرهم من رؤساء الاتحادات العربية؟

- نعم هذا الموقف ليس غريبا على سمو الأمير نواف بن محمد آل سعود وهو "قامة" عربية كبيرة ويحظى بالتقدير والاحترام وتصدى بحزم لهذه الأساليب الملتوية ومحاولة استغلال (اسمه واسم الاتحاد السعودي للألعاب) في فبركة صحفية فضلا على الرد الآخر من السعودي سليمان رئيس الاتحاد العربي لألعاب القوى وفضح من خلاله التزييف ولي الحقائق وفي تقديري الشخصي هذه (الرسائل) تمثل إدانة لهؤلاء الذين حاولوا جر أسرة ألعاب القوى العربية إلى أتون شقاق وصراعات لا طائل من ورائها إلا الفرقة والخلاف.

الاتحاد الدولي يرفض الأكاذيب

* في تقديرك كيف ترى موقف الاتحاد الدولي من هذه عقب مخاطبة الاتحاد المصري له؟

- نعم موقف الاتحاد الدولي كان واضحا برفض هذه الأكاذيب والمهاترات وإنصاف أسرة مركز التنمية الإقليمي، مؤكداً عدم اختصاص الاتحاد المصري في الخوض في مثل هذه القضايا علما بأن اتفاقية المقر موقعة بين الاتحاد الدولي لألعاب القوى والجهات العليا المعنية في جمهورية مصر العربية.

أسباير مركزا للموهوبين

* هل تعتقد استثمار علاقاتك المتينة مع الاتحاد الدولي وموافقته السريعة على اختيار قطر مقرا لمركز تدريب الموهوبين (بأسباير) قد أثار حفيظة البعض ورأى أنه منافس لمركز القاهرة الإقليمي؟

- بالعكس مركز قطر للموهوبين يختص في ناحية صقل قدرات اللاعبين من قارتي آسيا وإفريقيا من خلال تنظيم المعسكرات التدريبية وتبادل الخبرات وغيرها من البرامج عالية الجودة بإشراف كوادر فنية عالمية بالتعاون مع أكاديمية التفوق الرياضي (أسباير) والهدف منها خدمة الدول، وفي تقديري الشخصي الاتحاد الدولي لا يجامل في المسائل المصيرية أو المشاريع الهلامية وبلا شك الأسرة الدولية تعرف جيدا إمكانات أسباير واستضافت بطولة العالم داخل الصالات عام 2010 وحظيت قطر وأسباير كمنشأة فريدة بالإشادة والتقدير ولذا جاءت الموافقة الدولية منطقية ومنصفة لقوة ملفنا وليس على أساس العلاقات الشخصية أو مجاملة لدولة قطر.

العمل ثم العمل ثم العمل

* أخيرا كيف نغلق ملف الأزمة؟

- ليس هناك أزمة أو قضية من الأساس هناك افتراء وأكاذيب ومحاولة التصيد في المياه العكرة وجر الآخرين إلى قضايا وكيد شخصي لبلوغ أهداف معينة وتبين للجميع في نهاية المطاف الحقيقة.. إذن ما يجب إغلاقه هو ملف التلفيق ليس غيره.. ودعوتي للجميع الانخراط في عمل صادق ثم العمل ثم العمل.