رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

941

كل الطرق تؤدي إلى الحريري.. وهذه أسباب الإصرار عليه

11 ديسمبر 2019 , 01:48م
alsharq
سماح الخلايلي

ما زالت  الأزمة اللبنانية لم تراوح مكانها رغم كل الصرخات التحذيرية من أن الوضع الاقتصادي بات قاب قوسين أو أدنى  من الانهيار، فيما تتواصل الاحتجاجات الغاضبة من النخبة السياسية المتهمة بالفساد أمام عجز السلطة عن تشكيل حكومة جديدة بعد استقالة سعد الحريري استجابة لضغط الشارع.

وما بين أخذ ورد في المشاورات السياسية  لتشكيل حكومة جديدة،وتكليف من هنا وانسحاب من هناك  يتكرر السيناريو ذاته في لبنان ؛ ففي كل مرة يقترب فيها الإعلان عن التوافق على وجه جديد لتشكيل حكومة لبنانية منذ استقالة الحريري، يعتذر هذا الاسم في أخر لحظة ليعود الوضع إلى المربع الأول. وأخرهم رجل الأعمال اللبناني سمير الخطيب ليعتذر هو الآخر عن تشكيل الحكومة الجديدة.

وفي كل عودة إلى الصفر يعود اسم رئيس الوزراء المستقيل، سعد الحريري إلى السطح ويبدأ الحديث عن شروط يضعها الحريري للعودة إلى رئاسة الحكومة ويعلن هو شخصيا عدم التراجع عن  استقالته ما لم تنفذ شروطه ،فيما  يتزايد الإصرار عليه، سواء من ممثلي طائفته أو حتى من تيارات سياسية أخرى ما يفتح لبنان على أكثر من سيناريو منها تكرار الأزمة الحكومية السابقة.

وبحسب محللين سياسيين للوضع اللبناني يأتي الإصرار على الحريري داخليا من منطلق إجماع سنّي على تسميته بعدما  أقفلت دار الفتوى نادي الترشيحات لرئاسة الحكومة على رئيس "تيار المستقبل 

 ويضاف إلى رصيد الحريري تمسّك ثنائي حزب الله وحركة أمل بعودته إلى السراي الحكومي لما له من أهميه في توفير غطاء لمساعدات خارجية يحتاجها لبنان في ظل الأوضاع الاقتصادية في تدهور كبير.

كما أن الحريري لم يُسَم أحدا لخلافته من طائفته، كواحد من البدائل التي اقترحت عليه،. بالتالي فإن الحريري يضغط لكي يعود إلى الحكومة ولكن بشروطه.وهو تشكيل حكومة تكنوقراط وهنا تقع الاشكالية مع ثنائي حزب الله وحركة امل  الثتائي الشيعي والتيار الوطني الحر وحلفائه .

أما على الصعيد الدولي  فالحريري يحظى  بدعم الحاضنة العربية والغربية وعلى وجه الخصوص فرنسا التي يحمل جنسيتها

والتي تستضيف اليوم في عاصمتها باريس  مؤتمرا دوليا خاصا بلبنان، وتكمن أبرز أهدافه في الدفع نحو تشكيل حكومة لوضع حد للأزمة السياسية وإجراء إصلاحات اقتصادية.

وفي هذا الإطار ، قال مصدر رفيع مطلع على موقف حزب الله وحركة أمل المتحالفة معها لـ صحيفة اللواء اللبنانية  إنه يجب الآن تسمية سعد الحريري رئيساً للوزراء، مضيفا إلى أن ذلك سيعزز شرعية حكومة تصريف الأعمال التي يقودها الحريري إذا تأجل تشكيل الحكومة الجديدة.

وترى مصادر مطلعة  أن تأجيل الاستشارات  النيابية لتسمية رئيس الحكومة المقبلة يعني حكماً بتأجيل المساعدات الدولية للبنان، وبالتالي الدفع نحو الانهيار الاقتصادي والمالي والاجتماعي ما يرتب على البلاد مزيداً من التداعيات وينذر بكارثة قريبة.

مساحة إعلانية