رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

3224

طالبوا خلال حلقة نقاشية نظمتها "الشرق" بإيجاد جهة تدعمهم..

11 تحدياً تواجه المخترعين والمبتكرين في الدولة

11 ديسمبر 2018 , 07:53ص
alsharq
محمد المراغي - نشوى فكري - سلطان الشمري

المخترع يصاب بالإحباط لعدم رؤية منتجه على أرفف الأسواق

بعض الجهات تفرض شروطاً صعبة وتتبنى المحترفين فقط

أرجع عدد من المبتكرين والمخترعين، الصعوبات التي تواجههم في سبيل تحويل ابتكاراتهم إلى منتج على أرض الواقع، إلى 11 سببا رئيسيا، حيث يأتي التفرغ وعدم شعور المخترع بالأمان الوظيفي في مقدمتها، مؤكدين أنهم في حاجة ماسة لجهة رسمية أو هيئة أو حاضنة أعمال تقنية، لتكون حلقة الوصل بين المبتكرين والجهات المختلفة بالدولة، فضلا عن دورها في تبني المخترعين ومساعدتهم على تطوير اختراعاتهم وتقييمها، وتعديلها بما يتناسب مع حاجة السوق.

وأشاروا خلال حلقة نقاشية نظمتها "الشرق"، وأدارها الزميل محمد المراغي رئيس قسم المحليات، إلى أهمية التطرق للتجارب السابقة للدول الأخرى، للاستفادة منها خاصة وأن للمبتكر دورا كبيرا في نهضة المجتمع، لافتين إلى أن هناك إشكالية أخرى تتعلق بصعوبة عمل الرسومات الهندسية الخاصة بالنموذج الأولي داخل الدولة، وإن وجدت تكون أسعارها خيالية، لذلك يلجأ المبتكر للبحث عن جهات أخرى خارج الدولة لمساعدته في عمل التصاميم الخاصة به.

ولفتوا إلى أن هناك شروطا تفرضها بعض الجهات بالدولة، سواء التي تتعلق بالسن أو الأبحاث الخاصة بالابتكار أو النموذج الأولي، تعد عائقا كبيرا أمام الكثيرين منهم، موضحين أن الحاجة ماسة لوجود خبراء للقيام بتقييم الابتكارات والمشاريع المختلفة، وتقديم يد العون والمساعدة للمبتكر، للوصول لأفضل النتائج، ويوجه المبتكر بطريقة صحيحة بما يفيد المجتمع أو يخدم إحدى الجهات بالدولة.

وطالبوا بزيادة ميزانية النادي العلمي، بحيث يوفر الرسام وبرامج الرسم، التي يحتاج إليها المبتكر لعمل النموذج الأولي، خاصة وانه يجد صعوبة كبيرة في عمل التصاميم الخاصة بالابتكارات، لافتين إلى أن أهم ما يميز العلمي أنه متاح لجميع الأشخاص بالمجتمع، دون فرض شروط مثل بعض الجهات الأخرى... كما طالبوا بعمل مسابقة أو برنامج خاص بالمبتكرين، يتشابه مع نجوم العلوم، الذي يعد من أفضل التجارب، ولكن دون إخضاعها لشروط محددة.

أكد النادي العلمي لديه موازنة محدودة..

راشد إبراهيم: لدينا عقول تبدع وابتكارات عالمية ولكنها بحاجة للتفرغ

توجد أكثر من 400 فكرة حبيسة الأدراج بالنادي العلمي

راشد علي إبراهيم، مستشار المدير التنفيذي للنادي العلمي القطري، والذي لديه العديد من المشاريع والابتكارات (تفوق الخمسين ابتكارا) في مجالات مختلفة، أكد على أنه خلال السنوات الخمس الماضية، قد حدثت قفزة في ابتكارات الشباب، بالإضافة إلى ظهور جيل من الفتيات اللاتي ينافسن الشباب بقوة، مشيرا إلى الابتكارات تساهم في تحقيق ركيزة الاقتصاد المعرفي برؤية قطر الوطنية 2030... وتابع قائلا: هناك جهات كثيرة بالدولة، تدعم المبتكرين، إلا أن التفرغ إشكالية تواجه المبتكرين، ولدينا مثال على ذلك برنامج نجوم العلوم، يتفرغ المخترع 4 شهور، وبالفعل لدينا عقول تبدع وابتكارات على مستوى عالمي، ولكنها بحاجة للتفرغ لتطوير تلك الابتكارات، لذلك فإننا بحاجة لمؤسسة تتبنى المخترع.

وأشار إلى أن النادي العلمي لديه موازنة محدودة، ولا يجب تحميله المسؤولية، خاصة أنهم يحاولون دعم الموهبة وتوجد ابتكارات بالفعل ولكنها قيد التبني، مؤكدا على أنه يوجد بالنادي ما يقارب 300 إلى 400 فكرة حبيسة الأدراج... وأضاف: نحتاج لجهة تتولى التواصل بين المبتكر ومؤسسات الدولة المختلفة، خاصة وأن بعض الجهات تتبنى المحترفين فقط، إلا أنه يوجد الكثير من الأفكار التي تخدم المجتمع، نابعة من الأشخاص العاديين، لذلك فإن المخترع يصاب بالإحباط لعدم رؤية منتجاته على الأرفف في الأسواق.

اقترح افتتاح فرع لمكتب براءة الاختراع بالنادي العلمي..

جاسم الخنجي: تكبدت 400 ألف ريال تم صرفها في ابتكاراتي

تصميم كرسي الصلاة تم عمله في كندا والتنفيذ في الصين

وأكد المخترع جاسم الخنجي، على أن تسويق المنتج والحصول على براءة الاختراع، وعدم تعاون أو تقديم الدعم من بعض الجهات بالدولة، من الصعوبات التي تواجه المبتكر، مشيرا إلى أن لديه ابتكار المطب المرن والذي استطاع الحصول على التصريح من الإدارة العامة للمرور، للقيام بتجربة المطب، الذي يعد مطبا صناعيا ذكيا وآمنا على السيارات، ويؤدي الغرض المطلوب كاملاً، إلا أن هيئة أشغال العامة قد قابلت ذلك بالرفض.

وتطرق إلى أهمية أن تكون هناك جهة تحتضن المخترعين، وتكون بمثابة حلقة الوصل بين الجهات الرسمية بالدولة، وذلك للتسهيل على المخترعين، وتحقيق الأهداف المرجوة من وراء تلك الابتكارات.. وتابع قائلا: على سبيل المثال ابتكرت كرسي الصلاة لمساعدة ذوى الإعاقة وكبار السن، إلا أن التصميم تم عمله في كندا والتنفيذ في الصين، وجميع التكاليف على حسابي الشخص، والتي وصلت إلى 400 ألف ريال قطري، تم صرفها على جميع ابتكاراتي.

وأقترح الخنجي، ان يتم افتتاح فرع لمكتب براءة الاختراع، بحيث يكون مقر الفرع بالنادي العلمي القطري، وذلك للتسهيل على المبتكرين، الذين يجدون صعوبة في الحصول عليها، مشيرا إلى أن المبتكر أيضا يعاني من صعوبة التسويق لمنتجه، بالإضافة إلى حاجته للدعم المادي، فالابتكارات بحاجة لتجارب وأبحاث وتصاميم لعمل النماذج الأولية.. وأضاف: يجب الاستفادة من الابتكارات المتواجدة، وألا تكون بهدف الحصول على ميداليات فقط، بل يجب الاستفادة منها بما يعود بالنفع على الوطن، خاصة وأن الدولة بحاجة لسواعد ابنائها، والمبتكرون لهم جوانب إيجابية عديدة، إلا أنهم بحاجة للدعم.

المبتكر ليس لديه الجانب التسويقي والتجاري..

خالد الأنصاري: تفرغ المبتكر ينعكس إيجابياً على أفكاره

التحديات التي تواجه المبتكر جعلت الأفكار حبيسة الأدراج

وقال خالد الأنصاري: أبرز الصعوبات تتمثل في غياب الحاضنات التقنية، خاصة وأن المخترعين بحاجة ماسة لوجود حاضنات تقنيـة تعمل على مساعدتهم على تطوير ابتكاراتهم، مثل الموجودة بالدول المجاورة، لافتا إلى ان حاضنة الاعمال يغلب عليها الطابع الخدمي، وأن دورها فقط يقتصر على تقديم دورات وندوات، وتهيئة الشخص لعمل مشروعه الخاص.. واضاف: المخترع بحاجة للدعم عن طريق خبراء ومتخصصين لتطوير ابتكاره، وعمل التقييم اللازم له، بالإضافة إلى انها تمثل حلقة الوصل بينه وبين الجهات المختلفة بالدولة، ثم القيام بتسويق منتجه، خاصة وان المبتكر ليس لديه الجانب التسويقي والتجاري.

وأشار إلى وجود نقص في الثقافة لدى بعض الجهات والمؤسسات، عن دور المخترع وأهميته، والعائد الذي قد يحققه سواء للمؤسسة نفسها او للبلاد، موضحا أن هناك دولا تشجع المخترعين وتدعمهم معنويا وماليا، رغبة منها في توفير كافة الإمكانيات لتحقيق الغاية المرجوة في نهوض البلاد إلى أعلى المستويات.. وتابع قائلا: التفرغ إحدى الاشكاليات التي تواجه المبتكر، فبعض الدول تقوم بإعطاء المخترع تفرغاً كاملاً من جهة عمله برواتب كاملة وبترقيات مستمرة، وهذا ما قد ينعكس ايجابياً على المخترع، وبالفعل بعض المخترعين، استطاعوا بجهود فردية دون أي دعم، إنجاز اختراعهم إلى أن وصلوا الى منتج حقيقي على أرض الواقع، إلا أن التحديات التي تواجه المخترع هي عدم تعاون الجهات والمؤسسات في تسويق هذا المنتج، وإحباطه بعدم الرد او تأجيل المواعيد.

نتلقى وعوداً عند مشاركتنا في المعارض لا يتم تنفيذها..

أيوب الجناحي: الشركات الخاصة عليها دور في احتضان المبتكرين

وقال أيوب الجناحي، إنه مطلوب من المؤسسات الحكومية والشركات الخاصة، دور اكبر للعمل على احتضان وتبنى افكار واختراعات الموهوبين من المخترعين باعتباره واجبا وفي نفس الوقت تنمية لبلادنا في كافة المجالات الأمر الذي سيزيد من معنويات المخترعين ويكون دافعا لهم الى الابتكار لا بإحباطهم خاصة أن هناك احباطا من قبل بعض المخترعين من قلة الدعم المادي والمعنوي لهم وتهميش اختراعاتهم وأفكارهم.

وأضاف الجناحي: إننا نتلقى الوعود والتشجيع من قبل المسؤولين والجهات، عند مشاركتنا في المعارض والندوات وانبهارهم بهذه الاختراعات، وإنهم يقومون بدعمنا واحتضاننا ماليا ومعنوياً، إلا انه نتفاجأ بأن تلك الوعود واهية، الأمر الذي بالفعل يسبب لنا الإحباط، والبعض قد يعزف عن تطوير أفكاره أو عدم استكمال مشاريعه، نتيجة الإهمال بالرغم من أهمية البحث العلمي والاختراعات.

وطالب أيوب من خلال الحلقة النقاشية، بالعمل معاً والتكاتف من الجميع على العمل على دعم الأفكار، واحتضان المشاريع، خاصة أن البعض منهم توجد لديه الفكرة او الاختراع، وقد تكون ناجحة ونادرة إلا أن نقص الإمكانات المالية أو الخبرة في إدارة المشروع، يشكل عائقا، الأمر الذي يتطلب وجود جهة او مؤسسة بحثية تساعد وتدعم المخترع من خلال خبراتهم في إجراء البحث أو وجود ورشة متخصصة في التصاميم والرسومات الهندسية والصناعية.

لا يوجد تجاوب أو تعاون من بعض مؤسسات الدولة..

محمد لاري: الجهات تطالب بوجود عينات ونماذج على أرض الواقع

وقال محمد لاري: إن هناك حالة من عدم الثقة من قبل الجهات الحكومية والشركات الخاصة في المبتكر، مشيرا إلى أن السبب في ذلك يرجع لقلة ثقافتهم بأهمية دعم المخترعين، خاصة أن هناك مثلا انجليزيا يقول "الحاجة أم الاختراع" ويعني أن القوة الدافعة الرئيسية لمعظم الاختراعات الجديدة هي الحاجة... وتابع قائلا: بالفعل هذا ما قد شاهدناه من ابتكارات المخترعين المتواجدة في النادي العلمي، وهي الآن حبيسة الأدراج بالرغم من فعاليتها ودورها في حال تطبيقها على ارض الواقع باعتبارها حلولا نهائية.

وأضاف لاري، البعض منا قد ذهب للجهة التي تعتبر ذات صلة باختراعه لطرح الفكرة عليهم، إلا أن البعض منهم يتحجج بضرورة وجود عينات، لكي يستطيعوا تقييمها، الأمر الذي قد يكلف المخترع مبالغ مالية باهظة، لافتا إلى أن هذا شاهدناه عند أحد زملائنا عندما قام بدفع مبلغ 400 ألف ريال، لينتج تلك العينة، الأمر الذي سبب له احباطا ورغبة في عدم المواصلة إدراكا منه بأن هناك تقصيرا شديدا وغياب دور المؤسسات والشركات الخاصة في دعم الاختراعات في بلادنا.

مساحة إعلانية