رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

552

حكومة ميانمار تفاقم مأساة الروهينجا "بالجوع"

11 أكتوبر 2017 , 01:57م
alsharq
مونغداو - أ ف ب

بدا نهر ناف على حدود بورما حاجزا منيعا قطع الرحلة الخطيرة إلى بنجلادش أمام آلاف الروهينجا الذين باتوا عاجزين عن عبوره لانعدام المال وكذلك عن عودة أدراجهم لانعدام الطعام.

وينتظر بعضهم منذ أسبوع وآخرون منذ أسبوعين مقابل مصب النهر الذي يشكل حدودا طبيعية بين البلدين.

وقالت امرأة من الروهينجا "نريد الذهاب إلى بنجلادش، لإننا إن بقينا فسنموت جوعا. لكننا لا نملك المال" للدفع للمهربين، وذلك أثناء لقاء مع وكالة فرانس برس أثناء زيارة نادرة إلى منطقة النزاع هذه التي يحاصرها الجيش، نظمتها الحكومة لعدد من السفراء ووسائل الإعلام.

وتمكن أكثر من نصف مليون من الروهينجا (من أصل مليون يقيمون في بورما) من اللجوء في بنجلادش منذ أواخر أغسطس هربا مما اعتبرته الأمم المتحدة "تطهيرا عرقيا".

وأفادت المفوضية العليا للاجئين في الأمم المتحدة، أن خِمس اللاجئين الوافدين إلى بنجلادش يصلون في حالة "سوء تغذية خطير".

ورغم وعود الحكومة البورمية، تقتصر المساعدات الدولية الإنسانية التي يعتمد عليها عدد كبير من الروهينجا في بورما على الحد الأدنى.

على الضفة الرملية الداكنة في غاو دو ثار يا ينتظر الأكثر فقرا من اللاجئين معجزة، وعيونهم مسمّرة على الضفة المقابلة على بعد كيلومترات في بنجلادش.

يعد المخيم العشوائي أغلبية من الأطفال وبينهم عدد من حديثي الولادة الذين تحاول الأمهات حمايتهم بالمظلات أو بما يتوفر لديهن، من الشمس الحارقة.

أما القرى المجاورة فباتت أكواما من الرماد مهجورة بالكامل إلا من بعض الكلاب الشاردة، ويمكن أحيانا رؤية ركام الجدران الحجرية لمسجد قرية.

في منطقة مونغداو في قلب منطقة النزاع بين المتمردين الروهينجا والجيش البورمي دمرت عشرات القرى، فيما هجر السكان العشرات غيرها مخلفين الكراسي المبعثرة وأواني الطبخ المطروحة أرضا التي تشهد على فرارهم على عجل.

مساحة إعلانية