رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

4308

فلسطينيون يرفعون شعار.."ابتسم وافقدهم حلاوة النصر"

11 أكتوبر 2015 , 06:48م
Alsharq
Alsharq
Alsharq
Alsharq
Alsharq
Alsharq
Alsharq
Alsharq
محمد الأخضر

"ابتسامة قهَرت السجّان".. هكذا وصف رواد مواقع التواصل الاجتماعي تلك الابتسامة التي تزيّن وجوه الأسرى الفلسطينيين المعتقلين لدى قوات الاحتلال الإسرائيلي، في وقت تلوح فيه رحايا الانتفاضة الفلسطينية الثالثة، وسط تتزايد وتيرة الاعتقالات والمداهمات، فضلاَ عن العنف والقتل وانتهاك حرمة المسجد الأقصى المبارك.

"ابتسم وافقد عدوك حلاوة النصر".. فأن تقع أسيراً في يد عدوك ولا تنهار أو تخور قوتك وعزيمتك، أمراً يحتاج لرباطة جأش قوية، لكن أن تبتسم وعدوك يقودك إلى مصير مجهول، تبتسم وأنت تمشى لمثواك الأخير، تبتسم وجرحك نازف، فهذا يحتاج في الأساس أن تكون فلسطينياً.

سر الابتسامة العجيبة حير الجانب الآخر، فقد وصفت بعض وسائل الإعلام الإسرائيلية ابتسامة المعتقلين الفلسطينيين بأنها "ابتسامة مقلقة جداً".

بينما كانت صور المعتقلين أصحاب الابتسامة الساخرة، الأكثر انتشاراً بين الشباب العربي على الانترنت، الذين أكدوا على الأثر الإيجابي الذي تتركه الصور في نفوس شباب المقاومة، والأمل الذي تبثه في قلوبهم بأن النصر قريب.

نذر الانتفاضة الثالثة

يرى محللون أن الأوضاع الحالية في القدس المحتلة، تتشابه مع أوضاع ما قبل الانتفاضة الفلسطينية الثانية، حيث أن هناك تقارير تشير إلى أن نسبة الفلسطينيين الذين يدعمون اندلاع انتفاضة مسلحة ثالثة، تماثل تلك النسبة التي كشفت عنها تقارير نشرت قبل شهرين من اندلاع الانتفاضة الثانية" في سبتمبر 2000، مما يدعم تلك التوقعات بقرب انطلاق الانتفاضة الثالثة.

ففي يوليو الماضي، ازدادت وتيرة العنف بين الجانبين بعد مقتل الرضيع الفلسطيني "علي سعد دوابشة" في شهره الثامن عشر، على أيدي مستوطنين متطرفين، وتوفي والداه لاحقا في حريق بمنزلهم في قرية "دوما" الفلسطينية.

وتشهد ساحات المسجد الأقصى والشوارع المحيطة به، منذ منتصف شهر سبتمبر المنصرم، مواجهات بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال الاسرائيلي خصوصاً بسبب إصرار بعض المتشددين اليهود على الصلاة داخل المسجد، لاسيما خلال فترة الأعياد اليهودية الأخيرة.

فقدان الأمل

يأتي ذلك في الوقت الذي يشعر فيه أبناء الشعب الفلسطيني بإحباط واسع وفقدان للأمل، بعد تعثر عملية السلام واستمرار الاحتلال الإسرائيلي وزيادة الاستيطان في الأراضي المحتلة بالإضافة إلى ارتفاع وتيرة هجمات المستوطنين على القرى والممتلكات الفلسطينية.

جدير بالذكر أن الانتفاضة الفلسطينية الثانية عام 2000، اندلعت عقب قيام رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق "أريل شارون" بالذهاب للمسجد الأقصى برفقة قوات الاحتلال الإسرائيلي، وجمع غفير من المستوطنين المتطرفين، مثيرين احتجاجات واسعة تحولت إلى موجة غضب عارمة اندلعت على إثرها "الانتفاضة الفلسطينية الثانية".

مساحة إعلانية