محليات

906

"شارك من أجل حياة أفضل".. برنامج لإكساب الطلاب المهارات الحياتية

"شارك من أجل حياة أفضل" البرنامج الوطني الذي حصل على براءة فكرية لصالح مؤسسة الأصمخ للأعمال الخيرية ويستهدف سبع دول عربية، كما تعطي المؤسسة فرصة للاشتراك في مبادراتها، واستقبال الأفكار الجديدة، وما يميز البرنامج هو سعيه إلى الاستمرارية، وذلك من خلال اختيار أفضل مبادرات المجموعات الشبابية التي أشرفت على تدريبهم لتنفيذ مشاريعهم، فجميع المشاركين من المتطوعين .

"الشرق" تسلط الضوء على هذه المبادرات التي تستقطب الطاقات الشبابية المتمردة عن المألوف، وتحولها إلى إنجازات تخترق الحدود لتشارك وجدان الإنسان المهمش، وتلبي أمنيات الشرائح المنسية، ليتولى قادة المستقبل مسؤولياتهم، ويبدأوا بشق مسيرتهم التي رسموها من الآن، ما يحول دون وقوعهم أسرى لتلك الشِباك التي تُحاك ضد عقولهم وصحتهم وحياتهم، وهي أقصر الطرق إلى القضاء على مستقبل الدول، ليكون جيلها القادم هشا بلا رؤية أو طموح.

دعم المبادرات

وللتعرف على برنامج "شارك" الذي يعمل على إكساب الطلاب بعض المهارات الحياتية ويتم تقديمها بطريقة تعمل على جذب الشباب والشابات بشكل غير تقليدي، كما نستعرض تجربة جامعة قطر مع برنامج "شارك"

في هذا الصدد، أوضح الدكتور محمود السمان، رئيس اللجنة التنفيذية ومدير التخطيط بمؤسسة الأصمخ للأعمال الخيرية، أن البرنامج يسعى إلى تأسيس صندوق دعم المبادرات المجتمعية وبناء شبكة صوت شباب وشابات العالم العربي، مشيرا إلى أنه يتم تنفيذ البرنامج على ثلاث مراحل، حيث تركز المرحلة الأولى على تقديم خمس مهارات حياتية للشباب، ليكونوا قادرين على القيام بخطط ومبادرات اجتماعية، أما المرحلة الثانية فتهتم بتنفيذ الشباب لمبادرات مجتمعية، مضيفا أنه يتم اختيار أفضل ثلاثة مشاريع خيرية من خلال لجنة لها معايير محددة في المرحلة الثالثة، وتابع السمان: نختار مؤسسة مجتمع مدني وجامعة من كل دولة لتشارك في تنمية المجتمع، كما نعقد مؤتمرا وطنيا بعد انتهاء تنفيذ المبادرات في كل دولة على حدة، حيث يتم من خلاله دعوة المنظمات الدولية في مختلف المجالات.

مشاركات عربية

وعن أماكن تنفيذ البرنامج قال السمان: البرنامج في قطر وهي الدولة التي انطلق منها إلى سبع دول عربية في المرحلة الأولى التي حددنا تنفيذها في خمس سنوات، مضيفا أنه تم تنفيذه في قطر ولبنان وسوف ينفذ في الأردن هذا الشهر .

وفيما يتعلق بالهدف من تنفيذ البرنامج بشكل دولي، أشار السمان إلى أنه يتيح الفرصة للشباب والشابات لتبادل الخبرات، وآلية تنفيذهم لمبادراتهم وإيجاد حلول لبعض المشكلات المجتمعية، إضافة إلى تقبل الآخر ونبذ العنف ونشر التسامح، ولهذا يسعى البرنامج إلى عقد مؤتمر دولي كل عام يضم الدول التى تم العمل فيها، حيث سيتم عرض المبادرات المجتمعية المتميزة، إضافة إلى موضوعات تهم الشباب .

وأضاف السمان: البرنامج حصل على عدة توصيات بأهمية تطبيقه من منظمات دولية لما يمثله من دعم ومساندة للشباب والشابات على المستوى الوطني، والإقليمي وعلى المستوى الدولي، ومنها توصية سعادة الشيخة حصة بنت خليفة آل ثاني، مبعوث الأمين العام لشؤون الإغاثة الإنسانية، مؤكدا أنه يتسق وأهداف قطر 2030 وأهداف جامعة الدول العربية على المستوى العربي والإقليمي وأهداف اليونسكو الأممي والدولي.

قيم البرنامج

وأوضح السمان أن البرنامج يحرص ويؤكد دائما مع الشركاء على أهمية دمج المعاقين في البرنامج، وهذا ما حققه البرنامج في نسخته الأولى في لبنان من دمج المعاقين بصريا، وقد كانت تجربة مميزة من إشراك المكفوفين في البرنامج وتنفيذهم لمبادرات مجتمعية استطاعت الحصول على جائزة ضمن أفضل 3 مبادرات مجتمعية أثرت في المجتمع.

كما يحرص البرنامج على مشاركة الشابات بنسبة لا تقل عن 50% وهذا ما حققه البرنامج، إضافة إلى مشاركة كافة الأديان الأخرى.

تجربة جامعة قطر

وقد تم تنفيذ "شارك" على طلاب جامعة قطر لإخراج ما في جعبتهم من أفكار إبداعية بعد صقلهم بالمهارات التدريبية لتوجيه مشاريعهم إلى أرض الواقع، وعلق السيد عبدالله اليافعي نائب رئيس الجامعة للحياة الطلابية على البرنامج، في حفل تخريج المشاركين، قائلا: إنه يعد نقلة نوعية ومتميزة في مسيرة العمل المؤسسي الخيري، وإننا نرجو أن تعم مثل تلك الأفكار والبرامج كافة المؤسسات الخيرية والمجتمع المدني، خاصة أنها تخدم فئة المجتمع الواعدة وهي فئة الشباب .

ومن جانبها قالت السيدة روضة القحطاني، مشرفة النشاط الطلابي ومشرفة البرنامج بالجامعة إن البرنامج حقق ما كنا نسعى إليه، لافتة إلى أنها ممتنة لكل القائمين عليه لما أفاد طلاب الجامعة وزودهم بقيمة تنموية وقيادية، متمنية الاستمرار في البرنامج على المدى القريب لأنه حظي باهتمام كبير من الطلاب والطالبات.

أهم المبادرات المنفذة

ومن أهم المبادرات المنفذة في قطر مبادرة حرك وتهدف إلى لتشجيع ذوي الإعاقة لإبراز إمكاناتهم وإثبات أنهم ذوو قدرات مميزة وجبارة وتهدف الحملة لتغيير اﻻسم من ذوي الإعاقة إلى ذوي القدرات.

ومبادرة: شكرا شباب الشبابية التي تهدف إلى توعية الشباب والمجتمع بعدم رمي القمامة من السيارات، ومبادرة ترابط التي تُعنى بتقوية أواصر الروابط بين أفراد المجتمع بداية من الفرد مروراً بالأسرة فالمجتمع ككل، ومبادرة لنكسر قيودهم والتي تسعى إلى رفع المعاناة عن الغارمين وإيجاد حلول لمشاكلهم، ومبادرة: جنبا إلى جنب والتي تُعنى بإبراز إمكانية وأحقية دولة قطر في استضافة نهائيات كأس العالم 2022 وتبني أي أحداث رياضة أخرى. ومازالت تلك المبادرة مستمرة، حيث قدم مكتب صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر الدعم للمبادرة.