رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

719

2.6 مليون ريال حصيلة اليوم الأول لحملة دعم الصومال

11 يونيو 2018 , 08:00ص
alsharq
واقع إنساني مؤلم في الصومال
محمد دفع الله

الشرق تابعت انطلاق الحملة بمشاركة 4 مؤسسات إنسانية قطرية

* استمرار الحملة يومياً حتى الـ 29 رمضان الجاري

تابعت الشرق مساء أمس الحملة الإنسانية المشتركة لدعم الصومال التي انطلقت أمس تحت شعار: "الصومال_نداء_الأشقاء" بمشاركة أربع مؤسسات إنسانية قطرية هي: الهلال الأحمر القطري وقطر الخيرية ومنظمة صلتك ومؤسسة التعليم فوق الجميع، وبإشراف من هيئة تنظيم الأعمال الخيرية وبدعم من صندوق قطر للتنمية.

وجاءت الحملة الإنسانية المشتركة التي انطلقت عبر إذاعة القرآن الكريم بالدوحة في إطار تجسيد روح التضامن بين الشعبين القطري والصومالي، خصوصاً في شهر رمضان الفضيل، ووقوفاً من قبل الشعب القطري إلى جانب إخوانه في الصومال، بسبب تفاقم أوضاعهم الإنسانية نتيجة كارثة الجفاف المتكررة، والأوضاع غير المستقرة الناجمة عن النزاعات.

ووجدت الحملة تجاوبا كبيرا من المحسنين حيث بلغت حصيلة اليوم الأول نحو (2.6) مليون ريال وتتواصل الحملة حتى يوم التاسع والعشرين من رمضان.. وقد تبرعت إحدى المحسنات بطاقم من الماس قيمته 60 ألف ريال.

وتحدث في الحملة السيد محمد علي الغامدي المدير التنفيذي للإدارة التنفيذية للتعاون الدولي بقطر الخيرية، مبينا الجهود الكبيرة المنتظرة من قبل المؤسسات الخيرية في قطر، مؤكدا أن الشعب الصومالي في حاجة الى وقفة كبيرة من أجل توفير كافة الخدمات من صحة وتعليم ومياه وغيرها، مشيرا الى أن نصف الشعب الصومالي لا يجد مياه الشرب الصالحة ولا يتوفر له التعليم.

وشدد السيد فيصل العمادي، الرئيس التنفيذي للبرامج في صلتك على أهمية الحملة وما ستقدمه للشعب الصومالي.. وأشاد العمادي بالوقفة الكبيرة من قبل أهل قطر في اليوم الأول، وأكد العمادي أن الحملة ستمضي على النحو المخطط لها.. وشارك في الحملة الداعية الدكتور موافي عزب، مبينا أهمية التعاون في فعل الخير حاثا المسلمين على الصدقات خاصة في هذا الشهر الكريم.

المشاريع المُستهدَفة

وتشير الشرق إلى أن الحملة تستهدف تلبية الاحتياجات الإنسانية للشعب الصومالي وتوفير خدمات المياه والصحة والتعليم والمشاريع التنموية له، إضافة إلى التدخل الإنساني في المناطق المتأثرة من الفيضانات وتوفير المأوى والسلال الغذائية والمواد الطبية بقيمة تصل الى أكثر من (60) مليون ريال، وتركز الحملة على الترويج لعدد من المشاريع كحفر الآبار وتأهيلها وتأهيل شبكات المياه، ومشاريع توفير سبل الرزق ودعم القطاع الزراعي، وتعليم الأطفال وبناء وتأهيل المدارس، وبناء وتأهيل المراكز الصحية، وتوفير العلاج للمرضى، وتوزيع السلال الغذائية، وإنشاء المراكز الاجتماعية، وإصلاح وإعادة تأهيل الطرق.

حشد الدعم

وتحثّ المؤسسات الخيرية المشاركة في هذه الحملة أهل الخير في دولة قطر أفراد ومؤسسات إلى اغتنام ما تبقى العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك الذي تتضاعف فيه أجور الأعمال الصالحة لدعم هذه المشاريع لصالح المتضررين من أبناء الشعب الصومالي والوقوف إلى جانبهم من أجل التخفيف من معاناتهم الإنسانية، وحشد الدعم من أجل تعويض النقص الكبير في البنى التحتية والخدمات والمرافق في المجالات الصحية والتعليمية والمأوى والغذاء والتمكين الاقتصادي والمياه في الصومال، مشيرة إلى أن هذا الموسم الكريم هو شهر التراحم والتعاطف والتكافل بين أبناء الأمة الواحدة والشعور بآلام الآخرين، وما يكتنفهم من صعوبات معيشية أساسية.

وتشير الإحصائيات الصادرة عن عدد من المنظمات الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية إلى فداحة الأوضاع المتردية في الصومال بسبب تكرار موجات الجفاف وكثرة النزاعات ومن أبرز هذه المؤشرات المقلقة: (6.2) مليون شخص (أي نصف سكان الصومال) مهددون بأزمة جوع حادة، بسبب النقص في المياه النقية، بالإضافة إلى نزوح (2.4) مليون صومالي لأنهم يعانون من الجوع وانعدام الأمن، وهم بحاجة إلى بناء بيوت تؤويهم ومشاريع تنموية تعيد الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي إلى بلادهم، وأكثر من (420.000) صومالي بحاجة إلى مساعدة طبية عاجلة، كما يعرف الصومال أدنى معدلات الالتحاق بمقاعد التعليم في العالم. حيث لا تتجاوز نسبة الأطفال الذين يزاولون دراستهم (30) في المائة في مرحلة التعليم الابتدائي و(26) في المائة في مرحلة التعليم الثانوي.

مساحة إعلانية