رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

531

 الخيمة الخضراء تناقش واقع التعليم التقني في العالم العربي

11 أبريل 2022 , 05:05م
alsharq
لكل ربيع زهرة
الدوحة - قنا

عقدت الخيمة الخضراء التابعة لبرنامج لكل ربيع زهرة ندوة عبر تقنية الاتصال المرئي، ضمن سلسلة ندواتها الرمضانية بعنوان "واقع التعليم التقني والتدريب المهني في العالم العربي"، ناقش خلالها نخبة من المختصين في التعليم المهني من مختلف دول العالم موقع الدول العربية في الجانب التقني والصناعي، وإسهامات العلماء العرب في الدول المتقدمة، ونسبة الإنفاق على الاستثمار في القطاعات ذات الصلة، وهجرة العقول والأيدي الماهرة وأثرها على الصناعات.

وأكد الدكتور سيف الحجري رئيس برنامج لكل ربيع زهرة مدير الندوة، تأخر العالم العربي في إدراك تغليبه نوعية من التعليم مبنية على ترديد المفاهيم النظرية، دون إبراز قيمتها التطبيقية العملية، ثم تنبه إلى احتياجه لهذا النوع العملي من التعليم الذي يوفر الأيادي الماهرة، والمهنيين الأكفاء، بما يسهم في بناء جيل من الذين تتناسب مهاراتهم ونمو أياديهم مع مهاراتهم ونمو أدمغتهم.

وأضاف أن العالم العربي يحتاج إلى التقدم المتسارع في المجالات التقنية والصناعية، الأمر الذي يعد طريقا للانطلاق في هذا العالم سريع التغير.

من جانبهم، أوضح المشاركون في الندوة أن من أهداف التعليم التقني دعم التعليم العام وتوفير التدريب الفني والمهني وفقًا لمتطلبات واحتياجات سوق العمل، وتطوير برامج التدريب والمشاريع المهنية والتقنية لجميع الفئات العمرية ابتداءً من مراحل التعليم الأساسي، بالإضافة إلى التعاون مع المعاهد والمؤسسات الوطنية في القطاعين الحكومي والخاص التي تعنى بالاستثمار في قدرات الشباب وتنمية مهاراتهم.

وأضافوا أنه من الضروري مواءمة المخرجات التعليمية مع احتياجات سوق العمل، حيث إن 80 في المئة من فرص العمل الحالية تحتاج إلى مهارات تقنية ومهنية، لذلك يجب ربط برامج هذا التعليم مع سوق العمل.

وفيما يتعلق بواقع التعليم التقني في قطر، أشاروا إلى ضرورة وضع خطط لاستقطاب مزيد من الطلبة للتعليم التقني.

ونبهوا إلى أن واقع التعليم المهني في العالم العربي بشكل عام ليس جيدا، فهذا النوع من التعليم ينظر إليه باعتباره أقل مستوى من التعليم العام فغالبية الطلاب الذين يلتحقون بالتعليم التقني طموحهم يقف عند الحصول على شهادة الدبلوم، ولا يسعون إلى الشهادة العليا، فضلاً عن ضعف مهارات المخرجات نتيجة لقلة مستويات وجودة التدريب، وهذا الأمر الذي يجب معالجته وفقاً لخطط واستراتيجيات موضوعة بعناية.

ونوه المشاركون في الخيمة إلى أن هناك انخفاضا حادا في الايدي الخبيرة والمتخصصة، وأرجعوا ذلك إلى قلة الاهتمام بالتعليم المهني والتقني، خاصة وأن كثيرا من الدول العربية تغيب عنها استراتيجيات التعليم التقني، وهذا يجعلها منظومة مبعثرة، بالإضافة إلى ضعف التنسيق، وضعف مخرجات منظومة التدريب والتعليم المهني المؤهل لسوق العمل، وكذا ضعف في آليات التمويل.

واستعرضت الخيمة الخضراء دراسة بحثية أجريت العام الماضي عن العقول العربية المهاجرة وعدم الاستفادة من خبراتها، حيث كشفت أن 54 في المئة من الدارسين في الخارج لا يعودن لبلادهم، و34 في المئة من إجمالي عدد الأطباء في المملكة المتحدة من العرب، و31 في المئة إسهامات الوطن العربي من العقول المهاجرة من الدول النامية، و75 في المئة من الكفاءات العلمية العربية مهاجرة إلى أمريكا وبريطانيا وكندا، وهي بالطبع خسارة جسيمة.

كما كشفت الدراسة أن 100 ألف من العلماء والخبراء والأطباء والمهندسين يهاجرون سنوياً من 8 دول عربية، والخسارة المالية وصلت إلى 200 مليار دولار بسبب هجرة العقول للخارج.

وشدد المشاركون على ضرورة وضع استراتيجية عربية متكاملة للتصدي لهجرة الكفاءات، لتقليل هذه النسب ومراجعة مستويات الأجور، وتوفير مناخ علمي مناسب.

مساحة إعلانية