رياضة

252

وصافة معلقة وصراع على البقاء قبل الجولة الأخيرة من دوري النجوم

أبت الجولة الخامسة والعشرون من دوري نجوم قطر أن تكشف عن أسرارها لتترك صراع تفادي الهبوط إلى الدرجة الثانية مستمرا بين الخريطيات وقطر حتى الجولة الأخيرة كما أنها لم تحسم الصراع على مركز الوصافة بين ناديي الجيش والسد.

وشهدت الجولة قبل الأخيرة نتائج مثيرة وغزارة تهديفية كبيرة وخاصة في مواجهة الأهلي ولخويا والتي كان فيها النصيب الأوفر من الأهداف، كما لم يتمكن الريان من فك شفرت الحظ السيئ التي لازمته لجولات عديدة بعد تتويجه باللقب فلم ينجح في تذوق طعم الانتصار.

وكان الريان قد خسر في القسم الأول أما السد، وفي القسم الثاني وبعد نجاحه في الظفر باللقب لم يحقق أي انتصار فتعادل مع قطر، وخسر أمام كل من الجيش والغرافة، وأكملها بتعادل مع السد ولم ينجح في الثأر من هزيمة القسم الأول.

فرق المربع

وعلى جانب آخر استمرت لعبة الكراسي الموسيقية بين فرق المربع بعد نجاح الجيش في استعادة مركز الوصافة من جديد بعد أن تجاوز عقبة أم صلال بثنائية، خاصة مع تعثر منافسه السد أمام الريان في كلاسيكو الكرة القطرية، ليرفع الجيش رصيده إلى 47 نقطة يقفز بها للمركز الثاني، في حين تراجع السد للمركز الثالث برصيد 46 نقطة.

وشهدت الجولة الـ 25 غزارة تهديفية حيث تم إحراز 27 هدفاً، وكانت مباراة لخويا والأهلي الأكثر من حيث عدد الأهداف بعد انتهائها بفوز الأهلي 5/4، وتألق في هذه المباراة المغربي محسن ياجور والذي قاد فريقه للفوز بإحرازه "هاتريك"، كما شهدت مباراة الريان والسد 4 أهداف بنتيجة 2/2، كما شهدت مباراة الغرافة وقطر نفس عدد الأهداف بعد فوز قطر 3/1.

ومن بين المباريات السبع للجولة انتهت 3 مباريات بالتعادل، الأولى بين العربي ومسيمير التي انتهت بتعادل سلبي، ثم التعادل الإيجابي 2/2 والذي انتهت به مباراتي الريان أمام السد في كلاسيكو قطر، والخور والسيلية.

وحددت الجولة قبل الأخيرة لدوري نجوم قطر إلى حد بعيد فرق المربع الذهبي والتي ستخوض مواجهات كأس قطر، حيث ضمنت فرق: الريان والجيش والسد تواجدها في المربع، ويأتي بعدهم فريق لخويا صاحب المركز الرابع برصيد 41 نقطة والذي لم يحسم مكانه بشكل رسمي، لأن الفارق بينه وبين أم صلال الخامس 3 نقاط فقط، بعد أن خسر كل منهما في هذه الجولة ، لكن ما يزيد من حظوظ لخويا في حسم المركز الرابع حتى في حالة خسارته بالجولة الأخيرة وفوز أم صلال هو فارق الأهداف الكبير لمصلحته (+18) مقابل فارق الأهداف لأم صلال (+4 ) .... بالإضافة إلى أن لخويا سيخوض مباراته بالجولة الأخيرة أمام مسيمير - الهابط إلى قطر غاز ليج - وهو ما يعني أن المواجهة ستكون سهلة من الناحية النظرية في الوقت الذي سيلعب فيه أم صلال أمام الخريطيات الذي سيلعب من أجل ضمان البقاء.

الوصافة

وستحمل الجولة الأخيرة صراعا قويا بين فريقي الجيش والسد على حسم الوصافة لمصلحة أي من الفريقين، حيث سيلتقي الفريقين وجها لوجه وسيكون التعادل في مصلحة الجيش في الوقت الذي سيكون فيه السد بحاجة للفوز من أجل حسم المركز الثاني لمصلحته.

أما بالنسبة لفريق لخويا فقد انتهت آماله في المنافسة على الوصافة بعد الخسارة الخماسية أمام الأهلي لينحصر أمله في حسم المركز الرابع، وبقى أم صلال بالمركز الخامس بعد الخسارة أمام الجيش، وجاء العربي في المركز السادس بالتعادل أمام مسيمير.

وتمكن الأهلي من القفز للمركز السابع بفوزه الثمين على لخويا 5 / 4 بفارق الأهداف عن الغرافة الثامن، واحتل السيلية المركز التاسع برصيد 33 نقطة، وضمن الخور بقائه في الدوري بتعادله أمام السيلية ليرفع رصيده إلى 30 نقطة يحتل بها المركز العاشر.

صراع البقاء

وما يزيد من درجة الإثارة في الجولة المقبلة هو استمرار صراع البقاء في دوري الأضواء بين فريقي الخريطيات وقطر بعد فوز كل منهما في الجولة الحالية ليستمر فارق النقطة بين الفريقين لمصلحة الخريطيات والذي رفع رصيده إلى 27 نقطة وفريق قطر الذي رفع رصيده إلى 26 نقطة، حيث تمكن الخريطيات من عبور الوكرة بثلاثية نظيفة، في حين فاز فريق قطر على الغرافة 3 / 1، ويتأجل الحسم للجولة الأخيرة والتي ستحدد بشكل نهائي الهابط الثاني والذي سيرافق مسيمير لدوري قطر غاز ليج.

وسيكون فريقا الخريطيات وقطر على موعد مع مواجهتين حاسمتين في الجولة الأخيرة لتحديد مصيرهما، حيث سيلعب الخريطيات أمام أم صلال، في حين سيكون فريق قطر صاحب المركز قبل الأخير على موعد مع مواجهة حاسمة أمام الوكرة والذي دخل لعبة الهروب من شبح الهبوط، لكن الوكرة صاحب الـ 29 نقطة والمركز الحادي عشر يمتلك ميزة فارق الأهداف عن قطر والخريطيات، لكن من المؤكد أن الصراع الحقيقي سيكون محصور بين فريقي قطر والخريطيات.

لقب الهداف

واستمر الصراع على لقب الهداف حيث أشعل المغربي عبد الرازق حمد الله مهاجم نادي الجيش المنافسة على اللقب، وذلك بعد الهدفين اللذين سجلهما لفريقه في مباراة أم صلال التي أقيمت مساء أمس في شباك أم صلال.

هدفا حمد الله في مرمى أم صلال رفع رصيد اللاعب المغربي إلى 20 هدفا ليتساوى مع رودريجو تباتا نجم فريق الريان الذي يحمل في رصيده نفس العدد من الأهداف، واشتعلت بذلك المنافسة على لقب الهداف قبل جولة واحدة فقط من نهاية البطولة التي سيسدل الستار على منافساتها يوم السبت المقبل بالجولة السادسة والعشرين والأخيرة.

تاباتا الذي لم يتخل عن صدارة الهدافين منذ انطلاق الدوري لهذا الموسم تقريباً، أصبح مهدداً بقوة بعدما تساوى معه الحمدالله للمرة الأولى هذا الموسم، ويأتي خلفهما الأرجنتيني ساز مهاجم فريق الوكرة الذي يترقب الموقف خاصة أنه في دائرة المنافسة ويحتل المركز الثالث برصيد 18 هدفاً وبفارق هدفين فقط عن المتصدرين تباتا وحمد الله.

ويقف القطري مشعل عبد الله لاعب الأهلي من بعيد برصيد 17 هدفاً، ويحلم بالطبع بتسجيل 4 أهداف في مباراة فريقه الأخيرة مع الريان حتى يقتنص اللقب الغالي، ولكنه أمر يبدو صعباً للغاية.

تجدر الإشارة إلى أن قيمة جائزة هداف الدوري القطري تقدر بـ100 ألف دولار.