رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

272

أوباما يودع الحياة السياسية بخطاب مؤثر

11 يناير 2017 , 09:43ص
alsharq
شيكاغو - أ ف ب

توجه الرئيس الأمريكي باراك أوباما للمرة الأخيرة، أمس الثلاثاء، إلى الولايات المتحدة والعالم في خطاب مؤثر دعا فيه إلى التيقظ.

وسط التصفيق الحاد، هتف أوباما "نعم استطعنا"، في إشارة إلى شعار حملته الانتخابية الشهير "نعم نستطيع".

وبدا التأثر الشديد في بعض الأحيان على الرئيس الـ44 للولايات المتحدة الذي سيسلم منصبه الأسبوع المقبل إلى قطب الأعمال دونالد ترامب.

وحذر أوباما (55 عاما) في شيكاغو التي شهدت انطلاقته السياسية اللامعة والتي احتفل فيها قبل 8 سنوات بانتخابه رئيسا للبلاد من أن "الديمقراطية يمكن أن تتراجع إذا استسلمنا للخوف"، مضيفا "ديمقراطيتنا مهددة في كل مرة نعتبرها حقا مكتسبا"، مشددا على أن الدستور الأمريكي "هدية ثمينة" لكنه لا يتمتع بأي قدرة لوحده.

وشدد على الانجازات التي تحققت خلال ولايتيه المتعاقبتين، معددا خصوصا خلق الوظائف وإصلاح نظام التأمين الصحي وتصفية أسامة بن لادن.

ودعا الشعب الأمريكي إلى الوحدة محذرا من أن العنصرية لا تزال "مسالة خلافية" في الولايات المتحدة، وقال أمام نحو 20 ألف شخص تجمعوا في هذه المدينة بولاية إيلينوي: "علينا جميعا، إلى أي حزب انتمينا، أن نتمسك بإعادة بناء مؤسساتنا الديمقراطية"، مشددا على قدرة الأمريكيين العاديين على التغيير".

وشدد أوباما الذي يتمتع بشعبية عالية على "قدرة الأمريكيين العاديين على إحداث تغيير"، وحاول طمأنة مؤيديه الذين لا يزالون تحت تأثير الانتخاب غير المتوقع لترامب، من خلال إشادته بالتقدم الذي حققه وبثقته القوية في قدرة الشعب الأمريكي على التقدم.

وقال أوباما "المرة الأولى التي أتيت فيها إلى شيكاغو كنت قد تجاوزت العشرين ببضع سنوات وكنت أحاول أن أفهم من أنا وكنت لا أزال ابحث عن هدف لحياتي".

وأضاف "هنا تعلمت أن التغيير يتم عندما يقرر أشخاص عاديون الالتزام والاتحاد للمطالبة به. وبعد ثماني سنوات في سدة الرئاسة لا زالت أؤمن بذلك".

ومع أن أوباما لم يأت أبدا على ذكر ترامب بالاسم، إلا إنه وجه إليه بعض التحذيرات خصوصا في مسالة التغييرات المناخية، وقال "يمكننا ويتعين عليها أن نناقش الطريقة المثلى للتصدي لهذه المشكلة".

وتابع أوباما: إن "الاكتفاء بإنكار المشكلة لا يعني خيانة الأجيال المقبلة فحسب وإنما أيضا خيانة جوهر روح الابتكار وإيجاد الحلول العملية للمشاكل وهي الروح التي أرشدت آباءنا المؤسسين".

وتابع أمام الحشد الذي تحدى البرد للحضور "إذا كان هناك أحد لا تزال لديه شكوك بأن الولايات المتحدة مكان يمكن أن يتحقق فيه أي شي، اعتقد أنه حصل على الرد هذا المساء".

مساحة إعلانية