رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

933

قطر الخيرية تُوسِّع مركز "الدرج" الصحي في غزة

11 يناير 2016 , 06:45م
alsharq
الدوحة - الشرق

وسَّعت قطر الخيرية، من خلال مكتبها في قطاع غزة المركز الصحي "الدرج" التابع لمشروع الشفاء، والذي يهدف إلى إنشاء مركز صحي يعمل على الحد من انتشار الأمراض المعدية والأوبئة وكذلك تقديم خدمات صحية أساسية للفئات المعوزة ورفع مستوى الوعي الصحي.

وجرى تمويل المشروع من قبل قطر الخيرية بتكلفة بلغت 500،000 ريال، وذلك ضمن أهداف قطر الخيرية الرامية إلى مساعدة الإخوة الفلسطينيين والحد من معاناتهم من ممارسات الاحتلال.

وتضمن المشروع إنشاء طابق علوي بمساحة 350 مترا مربعا للمركز الصحي مع توفير جميع المستلزمات الانشائية، بما يخدم القطاع الصحي عموما في قطاع غزة وشريحة أوسع من الجمهور المتلقي للخدمة.

وأشار مدير مكتب قطر الخيرية في قطاع غزة المهندس محمد أبو حلوب، إلى أن هذا المشروع يأتي خدمة لقطاع الصحة في قطاع غزة وبما يساهم في رفع كفاءة المراكز الصحية التي تعاني من ضيق في المساحات ونقص في المستلزمات.

وأضاف أبو حلوب أن المشروع واجه جملة من التحديات، أبرزها إغلاق المعابر والحصار الخانق المفروض على القطاع؛ مما كان يحول دون إدخال المواد الخام اللازمة لإنجاز المشروع، بالإضافة إلى التغيير على المخططات إنشائيا ومعماريا لكي تتناسب مع وضع المركز، وبالتوافق مع إدارة القطاع الصحي.

ونوَّه أبو حلوب بأنه رغم كل العوائق فإن قطر الخيرية أصرت على أن يجد المشروع النور؛ ليستفيد منه أكبر قدر ممكن، وليساهم في الرفع من جاهزية قطاع الصحة بغزة.

وأوضح أن قطر الخيرية لاتزال تعمل على توريد الأدوية إلى القطاع الصحي بغزة رغم الحصار، وإغلاق المنافذ، وذلك في إطار برنامج التدخل الطارئ لمساعدة جرحى الحرب الأخيرة على غزة (صيف 2014)، إضافة إلى التجهيز لإنشاء مبنى مستشفى الباطنة بمجمع الشفاء الطبي وسط مدينة غزة، بقيمة مالية بلغت 582،000 ريال قطري.

أزمة حادة

ويأتي هذا المشروع في ظل أزمة حادة يعانيها القطاع الصحي في غزة، على ضوء نقص الأدوية والمستلزمات الطبية في مستشفيات متفرقة من القطاع، الأمر الذي أدى إلى إعلان تقليص الخدمات المقدمة إلى المواطنين.

وقد أغلقت بعض العيادات الطبية لاسيما عيادة الولادة الوحيدة في شمال قطاع غزة، فضلا عن عيادات أخرى وسط القطاع وجنوبه، بفعل الأزمة الخانقة التي تعانيها من جراء شح الأدوية والمستلزمات الطبية وشح الأموال، الأمر الذي ينذر بانهيار القطاع الصحي.

إلى جانب ذلك تنفذ مشاريع تجهيز المستشفيات بمعدات وأجهزة الكتروميكانيك، شملت توريد المولدات واضافة واستبدال مصاعد لعدد من المستشفيات القائمة، وتأهيل أنظمة التعقيم والتهوية الميكانيكية، بقيمة تتجاوز 10 ملايين ريال قطري.

جهود سابقة

تجدر الإشارة إلى أن قطر الخيرية كانت قد أطلقت حملة إغاثية من أجل المساهمة في إعمار غزة تحت شعار "يدا بيد نبني فلسطين"، وتتضمن هذه الحملة تمويل وتنفيذ مشاريع إنشائية تشمل المأوى والتعليم، ومشاريع صحية وأخرى للتمكين الاقتصادي.

وتأتي حملة قطر الخيرية "يدا بيد نبني فلسطين" في إطار جهود إعمار غزة بعد الدمار والخراب الكبير الذي لحلق بها جراء العدوان الإسرائيلي الأخير عليها، حيث تم استشهاد أكثر من 2000 شخص وجرح 11200 شخص وتشريد آلاف الأسر وتدمير منازلهم، بالإضافة إلى تدمير آلاف المنازل والعديد من منشآت البنى التحتية كالطرق والمستشفيات والمدارس والمصانع.

يذكر أن العدوان الوحشي الأخير على غزة قد خلّف خسائر مروعة في الأرواح والمساكن والمنشآت، حيث بلغ عدد الشهداء 2139 شهيدا، من بينهم 579 طفلا و263 سيدة و102 مسن، كما بلغ عدد الجرحى 11200 من بينهم 25% أصبحوا معاقين من بينهم 1000 طفل إعاقتهم دائمة، ومن بين هؤلاء الجرحى 2088 امرأة و3374 طفلا و410 من المسنين، كما فقدت 1200 أسرة معيلهم، وقد أبيدت 90 أسرة فلسطينية بشكل كامل حيث نفذت ضدهم 49 مجزرة.

هذا إضافة إلى 466 ألف مواطن شردهم العدوان عن منازلهم، وحوالي 2360 منزلا تم تدميرها بشكل كامل، و13644 منزلا تم تدميرها بشكل جزئي. كما فقد 30 ألف عامل وظائفهم، وتم تدمير 134 مصنعا بشكل كامل، وتبلغ التكلفة المادية للدمار الذي لحق غزة 3،5 مليار دولار.

مساحة إعلانية