محليات

398

أكاديمية النخبة للمناظرات تواصل فعالياتها

افتتحت أكاديمية النخبة للمناظرات التي نظمها مركز مناظرات قطر عضو مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع أمس ورشة عن التحديات التي تواجه المتناظرين على مستوى المنطقة العربية.

وقال عدد من المتدربين أن أكبر التحديات التي يواجهها مجتمع المناظرات هو تفاوت مستويات المتناظرين وظهور العجز المعرفي والثقافي بينهم وقد ألقيّ الضوء على خبراتهم كمتناظرين لاسيما أن الأكاديمية جمعت متدربين من خلفيات ثقافية مختلفة على امتداد الوطن العربي الأمر الذي أدى إلى إثراء النقاش،وأجمع المشاركون على أهمية المظلة التي يوفرها مناظرات قطر لتبادل تلك التجارب الغنية.

من جانبه أكد الاستاذ بدر فؤاد الشطي من دولة الكويت أن مشاركته الأولى مع المناظرات كانت في البطولة الدولية الثانية للمدراس والتي شارك فيها بصفته مدرب للفريق الكويتي.

وأضاف بأن ترشيحه لأكاديمية النخبة تمَّ من قبل مناظرات قطر الذي يرعى أنشطة وفعاليات المناظرات في المنطقة العربية وتجلى هذا في التواصل الدائم مع المركز باعتباره صرح تخصصي يُستقى منه أسس تنظيم الدوريات والبطولات الوطنية للمناظرات في دولة الكويت وأوضح الشطي أن الجلسة الأولى في الأكاديمية كانت عبارة عن عصف ذهني لأهم التحديات التي تواجه المتناظرين في الدول العربية ومن ضمنها دولة الكويت ، ولفت الشطي إلى رحابة المركز الذي يقوم يتنسيق جدول الورش مع مراعاة وتقبل وجهات نظر المشاركين في أي إضافات أو تعديلات ببرنامج الورش، وحول هذه النقطة أوضح قائلاً :" نتقدم للإدارة باقتراحات معينة عقب كل تدريب فنجد أن معظمها تمَّ تنفيذها، وتأكيداً لكلامي فقد طلبنا تقسيم التدريب إلى عدة مستويات المبتدئ والمتقدم فلاحظنا بأنه من ضمن برنامج الأكاديمية وهذا إن دلَّ فإنه يدل على مرونة الإدارة في تطبيق الاقتراحات الناجعة التي تصب في مصلحة الجميع" منوهاً أن مناظرات قطر يمتلك رؤية بعيدة المدى للتطوير في مجال المناظرات كما أن قيادته تمتلك قدرات احترافية عالية، مؤكداً بأن الورشة الأولى من الأكاديمية أثبتت صحة ما نقول .

من جانبه أوضح أحمد محمود الساعي من دولة البحرين أن مشاركته في الأكاديمية هي المشاركة الثانية بعد أن شارك في نوفمبر من العام الماضي بدورة"المدربين" مضيفاً :" كانت بدايتي مع المناظرات منذ عام ونصف إلا أن الفكرة استهوتني إلى حدٍ كبير لأنها فكرة مميزة جداً وخاصة في منطقة الخليج" وبيّن الساعي الذي يعمل أخصائي اجتماعي في جامعة الخليج العربي أن تجربة المناظرات في البحرين تُعد جديدة مع العلم أن لديهم عدد من الطلبة المتميزين في هذا المجال، ويعملون بالإضافة لدراستهم على تقديم البرامج الإذاعية والتلفزيونية وذلك حرصاً منهم على توظيف خلفيتهم الثقافية المميزة في مجال الحوار والتناظر منبهاً بأنه استفاد كثيراً من الورشة الأولى التي ناقشت مع الزملاء العصف الذهني خاصة وأن الزملاء المشاركين من شمال أفريقيا لديهم خلفيات سياسية وثقافية واجتماعية مختلفة تماماً عن منطقة الخليج، وهذا بدوره فرصة مثمرة للانفتاح على ثقافة الدول الأخرى المتباينة مع دول الخليج العربي مما يثري لدى المشاركين الأفكار الإبداعية ويساهم في تعزيز الإمكانيات المهارية.

من جهته ثمن سالم مطير الشماخي من سلطنة عُمان فعاليات مركز مناظرات قطر واللقاء الأخوي بين الأشقاء العرب في أكاديمية النخبة للمناظرات خاصة ما تمَّ طرحه من أفكار شكلت نوعاً من التحدي بين المشاركين بعرض خبراتهم وتجاربهم ومناقشتها بأسلوب مهني ورؤية جديدة نابعة من أساليب الأنشطة غير النمطية لاستنتاج المعلومات التي تناسب احتياجات الجميع معبراً عن سعادته باختياره كواحد من الشباب النشطين في الوطن العربي بهذا المجال ، مشيراً أن فكرة الأكاديمية تعزز لدى المشاركين الطموح والعمل على نشر ثقافة المناظرة بين شرائح المجتمع فهي خطوة نحو مستقبل أمن وحياة أفضل منوهاً أن الاحتكاك مع الشباب من الدول العربية أسهل وسيلة للتقارب والتمازج الثقافي بالإضافة إلى تبادل الأفكار والتغلب على التحديات التي تواجه المتدربين لزيادة المساحة الحوارية وحرية الرأي الذي يتناقض مع التعصب والعناد معتبراً أن المناظرات هي السبيل الأول للتطور الحضاري

يذكر أن مركز مناظرات قطر من خلال أكاديمية النخبة التي تستمر من 11- 16 يناير 2016 يخوض تجربة جديدة وفريدة من نوعها في الاستفادة من خبرات الشباب الذين شاركوا في البطولات الدولية للمناظرات باللغة العربية في السنوات السابقة والتي نظمها المركز. من هذا المفهوم حرص المركز على إعداد وتأهيل نخبة من الشباب للانضمام للأكاديمية والعمل على استمرارية التواصل معهم من خلال تدريبهم في كل ما هو مستجد في علم المناظرة وفنونها وقوانينها.