رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

1203

د. محمد المريخي بجامع الشيوخ: تقوى الله أصل القوة والحافظة من الفتن

10 ديسمبر 2022 , 07:00ص
alsharq
د. محمد المريخي
الدوحة - الشرق

 

قال فضيلة الشيخ د. محمد حسن المريخي إن تقوى الله تعالى طاعته ومرضاته، وهي العدة ومهبط الفضائل ومتنزل المحامد وهي مبعث القوة ومعراج السمو والحافظ من الزلل والرابط الوثيق على القلوب عند الفتن "يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون"، ففي لفح هجير هذه الحياة وعند متاهات الدروب وعند فقد معرفة الطريق الموصل فإن الساري بحاجة إلى سراج ينير له دربه، وماء يسقيه لا يسقيه له شربة، ومعلم يرشده وهاد يهدي له قلبه.

وأوضح أن الوحي الخالد دين الله الإسلام، وحاجة الناس إليه في هذه الحياة والحياة الأخرى، ليسيروا فيها على نور وإيمان ليبلغوا جنات النعيم والرضوان، يقول الله تعالى "إِنَّ هَٰذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ" يعني يهدي للتي هي أحسن وأكمل وأجمل وأفضل، فمن أراد الهدى وبلوغ الآمال والوصول للأهداف النبيلة والغايات الحميدة فليلتزم الإسلام، فليلتزم الإسلام دينا وعقيدة قولا وعملا وإيمانا واستسلاما لله والرسول، وليؤسس نفسه ومشاريعه ومنهجه وفكره وثقافته على الإسلام إذا رام النجاح والفلاح وليبني مؤسساته على أساس من القرآن والسنة فكرا وثقافة.

أصل السلام ومنبعه

وأضاف الخطيب: تسمعون بين الفينة والأخرى ومن وقت إلى آخر عن دعوات السلام، ومؤتمرات السلام ومن أجل السلام، وفي الحقيقة أن المرء ليتساءل عن هذا السلام وعن أصله ومنبعه ومن أين جاء؟ ومن الذي دعا إليه؟ ولماذا كل الناس يبغونه ويطلبونه؟ حتى بين الأفراد وعلى مستوى الأسر فضلا عن الأمم والبلدان والحضارات.

وأكد الخطيب أن الإسلام هو السلام والسلامة للبشرية، وهو هدف وغاية يسعى الإسلام لتحقيقه وبلوغه ونشره بين الناس، وعلى أساس من مبدأ العدل والمساواة والحرية للجميع، بعيدا عن الأطماع البشرية الخبيثة والإعراض عن الجاهلين ونشر الأمن والاطمئنان والقضاء على الخوف والقلق عند الفرد والجماعة، كل ذلك من أجل السلام والذي يدل على أن الإسلام دين السلام أنه حرم العدوان والتعاون عليه، وأمر بالتعاون على البر والتقوى "وَلَا تَعْتَدُوا ۚ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ" بصفة عامة، "وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ". ومن سلام الإسلام احترامه للنفس البشرية، فقد حرم الاعتداء على النفس إلا بحقها،حتى احترم الإسلام من خالفه في الدين والعقيدة، فإنه لا يجبره على اعتناق عقيدة الإسلام "لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ ۖ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ" وهدد الإسلام من أتباعه من يعدي على غير المسلمين من الذميين بغير وجه حق، فالإيمان يكون بعد إذن الله بالقناعة الشخصية والدخول في الإسلام بعد أمر الله لمن اقتنع ورضى به بلا إكراه ولا جبر عليه، يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم "من ظلم معاهدا أو انتقصه حقا أو كلفه فوق طاقته أو أخذ منه شيئا بغير طيب نفس منه، فأنا حجيجه يوم القيامة".

الأمان في الإسلام

وذكر الخطيب أنه من اعتنق الإسلام دينا له وعقيدة وعبادة ومنهجا وجد السلام والأمن والعافية في نفسه وأهله ودنياه كلها وأخراه " إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ". ومن عمل الصالحات وهجر السيئات وابتعد عن المنكرات واجتنب المتشابهات وجد السلام والأمان في الدنيا والآخرة.

مساحة إعلانية