رياضة

268

تغييرات بمطاردة القمة والقاع وثبات بالمربع في ختام القسم الأول للدوري

استمرت المطاردة بين ثلاثي القمة: الدحيل والسد والريان بعد انتهاء الجولة الحادية عشرة والأخيرة بالقسم الأول لدوري نجوم QNB مع تبادل للمراكز بين السد والريان في الوقت الذي نجح فيه الدحيل في المحافظة على صدارته رغم تعادله مع السيلية، حيث رفع الدحيل رصيده إلى 29 نقطة يتوج بها بطلا للقسم الأول، وشهدت مباراة الدحيل أمام السيلية التعادل الثاني للمتصدر في القسم الأول، ليكون الدحيل الفريق الوحيد الذي لم يخسر في الدوري حتى الآن.

أما السد فقد نجح في استعادة الوصافة من الريان عقب فوزه الرباعي على الخريطيات، وهو الانتصار التاسع للسد والذي رفع رصيده إلى 27 نقطة ليضيق الفارق بين الدحيل والسد إلى نقطتين، في الوقت الذي تراجع فيه الريان إلى المركز الثالث عقب خسارته الثنائية أمام الأهلي، ليتوقف رصيد الريان عند 25 نقطة ويكون أكبر الخاسرين في الجولة الأخيرة بالقسم الأول. وعززت جولة الختام بالقسم الأول التأكيدات بأن المنافسة الحقيقية على اللقب ستكون بين الفرق الثلاثة، وهي: الدحيل والسد والريان، وهو ما ستحسمه مواجهات القسم الثاني.

مطاردة المربع

وبالنسبة إلى صراع المركز الرابع، فقد نجح السيلية في المحافظة على موقعه بالمربع بتعادله مع الدحيل، ليوقف السيلية مسلسل هزائمه ويرفع رصيده إلى 19 نقطة، وفشل أم صلال في استغلال تعادل السيلية أمام الدحيل وتعادل هو الآخر مع المرخية ليبقى بالمركز الخامس بعد أن رفع رصيده إلى 16 نقطة.

وانضم العميد الأهلاوي إلى المنافسة على المركز الرابع بانتصاره الثمين على الريان، ليرفع الأهلي رصيده إلى 14 نقطة تمنحه بعض الأمل في إمكانية المنافسة على المركز الرابع في القسم الثاني بعد أن ضاق الفارق بينه وبين السيلية إلى 5 نقاط فقط، وليبتعد العميد عن صراع القاع وينعش آماله في المنافسة على المربع بعد احتلاله المركز السادس.

شبح الهبوط

وأشعلت الجولة الأخيرة بالقسم الأول صراع القاع بعد حدوث الكثير من التغييرات في مراكز بعض الفرق، فبقي الغرافة بالمركز السابع بتعادله مع الملك القطراوي 1/1، كما بقي الخور ثامنا رغم خسارته الثلاثية أمام العربي والذي كان من أكبر الرابحين من هذه الجولة بعد أن حقق انتصاره الثاني بفوزه الثلاثي على الخور ورفع رصيده إلى 9 نقاط يحتل بها المركز التاسع ويهرب من المركز الأخير، وتراجع الخريطيات إلى المركز العاشر بخسارته الرباعية أمام السد وبفارق الأهداف عن العربي، كما تراجع الملك القطراوي إلى المركز قبل الأخير بتعادله مع الغرافة بعد أن رفع رصيده إلى 8 نقاط، واحتل المرخية المركز الأخير برصيد 7 نقاط بعد تعادله أمام أم صلال.

وبقيت دائرة الفرق المهددة تضم المراكز من السابع إلى الأخير، وهو ما يعني أن هناك 6 فرق تعاني من شبح الهبوط، وهي: الغرافة والخور والعربي والخريطيات وقطر والمرخية، وهو ما سيؤدي إلى اشتعال المنافسة بين الفرق الستة في القسم الثاني بسبب تقاربها في عدد النقاط.

الملك يتحسن مع مبارك

أكد عبدالله مبارك (مدرب فريق قطر) تفوقه مع الملك بعد أن قاده إلى تعادل ثمين أمام الغرافة، وكان الملك قريبا من تحقيق فوزه الثاني على التوالي مع مدربه الوطني، وظهر فريق قطر بمستوى طيب للغاية وكان الأفضل في أغلب فترات اللقاء، وإذا حافظ الملك على المستوى الذي يقدمه مع عبدالله مبارك سيتمكن من الابتعاد عن المركز المتأخر الذي يحتله في الوقت الحالي، حيث تمكن الفريق من حصد 3 نقاط في أول مباراتين له مع مدربه الوطني، في الوقت الذي حصد فيه 4 نقاط في تسع مباريات مع مدربه السابق الأرجنتيني كالديرون.

15 هدفا

كان هناك تراجع تهديفي واضح في مباريات الجولة الأخيرة بالقسم الأول، حيث شهدت المباريات الست للجولة إحراز 15 هدفا مقابل 22 هدفا شهدتها الجولة السابقة، وكان السد صاحب أكبر انتصار بتغلبه برباعية نظيفة على الخريطيات، وبعده يأتي فريق العربي الذي تمكن من عبور الخور بثلاثية، ثم الأهلي الذي عبر الريان بثنائية، وكشفت الجولة الحادية عشرة عن تحفظ جميع الفرق وخوفها من الخسارة في الجولة الأخيرة قبل التوقف.

3 تعادلات

حضرت التعادلات بكثافة في الجولة الحادية عشرة، حيث انتهت نصف مباريات الجولة بالتعادل وبنتيجة واحدة وهي 1/1، فقد حسمت هذه النتيجة ثلاث مباريات هي: السيلية والدحيل، وقطر والغرافة، والمرخية وأم صلال، لتكون المحصلة 3 تعادلات بالجولة الأخيرة للقسم الأول، وتم إحراز 6 أهداف في المباريات الثلاث.

أول انتصار للوكا

تنفس الكرواتي لوكا بوناسيتش (مدرب العربي) الصعداء بفوز فريقه الثلاثي على الخور، والذي دفع بالعربي إلى احتلال المركز التاسع والابتعاد عن المركز الأخير، ويعد هذا الفوز الأول للمدرب الكرواتي مع العربي بعد أن تولى قيادته خلفا للمدرب التونسي قيس اليعقوبي والذي تم الاستغناء عنه بعد الجولة السابعة، فخسر العربي بعدها أمام الريان وتعادل مع المرخية ثم خسر بالجولة الماضية أمام الغرافة، لينجح لوكا في تحقيق انتصاره الأول مع العربي في ختام القسم الأول وفي مباراته الرابعة مع الفريق.

الغرافة.. علامة استفهام!

لا يزال فهود الغرافة بعيدين كل البعد عن تحقيق طموحات جماهيرهم، فقد توقعت الجماهير أن يقدم فهودها عرضا قويا أمام الملك القطراوي عقب الانتصار الثلاثي على العربي بالجولة الماضية، لكن لم يتمكن الفريق من تحقيق فوزه الثالث وظهر بمستوى متراجع بعد أن كانت الأفضلية في أغلب فترات اللقاء لمصلحة الملك القطراوي.

وعلى الغرافة أن يستعد جيدا وأن يستفيد من فترة الانتقالات الشتوية حتى يعزز من حظوظه في دوري أبطال آسيا، حيث سيكون الغرافة على موعد مع مواجهة فريق باختاكور الأوزبكي يوم 30 يناير المقبل بالدوحة، وسيحتاج الفهود إلى التدعيم خاصة على المستوى الهجومي حتى يتمكن الفريق من عبور عقبة الفريق الأوزبكي والتأهل إلى مرحلة المجموعات.

العربي كبير الهدافين

حافظ المغربي يوسف العربي (مهاجم الدحيل) على صدارته لجدول الهدافين بالدوري بعد أن رفع رصيده إلى 16 هدفا بالهدف الذي أحرزه في مباراة فريقه أمام السيلية، ليوسع العربي الفارق بينه وبين أقرب مطارديه إلى 7 أهداف، حيث يحتل التونسي يوسف المساكني المركز الثاني برصيد 9 أهداف، ويبدو أن يوسف العربي في طريقه للمحافظة على لقب الهداف الذي فاز به في الموسم الماضي بعد نجاحه في إحراز 16 هدفا في القسم الأول.

3 بطاقات حمراء

ظهرت البطاقات الحمراء بقوة في الجولة الأخيرة للقسم الأول، حيث تم استخدامها في 3 مباريات، وظهرت البطاقة الحمراء الأولى في مباراة السيلية والدحيل، عندما طرد الحكم السلوفيني دامير اسكوينا خليفة أبو بكر حارس الدحيل بالدقيقة 33، وفي مباراة العربي والخور طرد الحكم نايف القادري لاعبين من الخور، وهما سروش رفيعي في الدقيقة الثالثة، ومهدي رضا بالدقيقة 56 للحصول على الإنذار الثاني، ليكمل الخور المباراة بتسع لاعبين بعد طرد اثنين من لاعبيه.

4 ضربات جزاء

احتسب الحكام أربع ضربات جزاء في مباريات الجولة الحادية عشرة، وكانت ضربة الجزاء الأولى في مباراة السيلية والدحيل والتي احتسبت لمصلحة الدحيل وسجل منها يوسف العربي الهدف الأول لفريقه، وفي مباراة السد والخريطيات احتسبت ضربة جزاء بالدقيقة 56 للسد سجل منها حسن الهيدوس الهدف الثاني للسد، وفي مباراة العربي والخور احتسبت ضربة جزاء للعربي أحرز منها خلفان إبراهيم الهدف الثاني للعربي بالدقيقة 71، وفي مباراة الغرافة وقطر احتسب الحكم ضربة جزاء لمصلحة الغرافة سجل منها لويس خيمينيز هدف الغرافة الأول بالدقيقة 34.

خلفان والهيدوس يتألقان.. بالثنائية

تألق الثنائي: حسن الهيدوس (نجم السد)، وخلفان إبراهيم (نجم العربي) بعد مساهمة كل منهما في فوز فريقه، فالهيدوس أسهم في فوز السد الرباعي على الخريطيات وتمكن من إحراز ثنائية من الرباعية التي حسم بها السد المواجهة لمصلحته، كما قاد خلفان العربي إلى انتصاره الثاني في الدوري وأحرز هدفين من الأهداف الثلاثة التي هز بها العربي شباك الخور، ليتألق النجمان الكبيران ويساهمان في فوز السد والعربي.

كاباروس يواصل تفوقه

نجح الإسباني كاباروس (مدرب الأهلي) في مواصلة انطلاقته مع العميد الأهلاوي بعد أن قاده إلى انتصاره الرابع ببطولة الدوري والثاني على التوالي بعد التغلب على السيلية بالجولة الماضية، ورغم البداية السيئة للأهلي في الموسم الحالي، فإن إدارة العميد صبرت على المدرب الإسباني، وهو ما تسبب في الاستقرار، لتكون المحصلة انطلاقة قوية في ختام القسم الأول، وليستعيد المدرب الإسباني ثقته بنفسه بعد البداية غير الموفقة.

بطل التعادلات

يعد الغرافة أكثر فرق الدوري تحقيقا للتعادلات في القسم الأول للدوري، حيث تعادل الفريق في خمس مباريات من أصل 11 مباراة لعبها حتى الآن، ويأتي بعد الغرافة من حيث عدد التعادلات فريق المرخية والذي تعادل في أربع مباريات، أما أقل الفرق تعادلا فهو فرق الريان والسيلية والخور، فقد تعادل كل منها في مباراة، وهناك فريق السد الذي لم يتعادل مطلقا حتى الآن، حيث فاز في 9 مباريات وخسر مباراتين.