رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

2657

عشرات الطلاب يتعلمون كتاب الله بمركز ابن عثيمين بالعزيزية

10 نوفمبر 2022 , 07:00ص
alsharq
جانب من الحلقات القرآنية
الدوحة - الشرق

تشرف وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية ممثلة في إدارة الدعوة والإرشاد الديني عبر قسم القرآن الكريم وعلومه وشبعة التحفيظ بالنشاط النسائي على المراكز القرآنية الحكومية التابعة للوزارة، وتحرص على استيعاب الطلاب والطالبات الذين يتقدمون للانتساب والحضور لتعلم القرآن الكريم وعلومه بهذه المراكز، وتخييرهم في مواعيد البرامج الدراسية حسب الطاقة الاستيعابية المتاحة وحسب الوقت الذي يراه الطالب مناسباً وفق ظروفه، حيث تنقسم الدراسة بمراكز الذكور إلى فترتين، الأولى: من بعد صلاة العصر إلى قبيل المغرب، والثانية من بعد صلاة المغرب إلى ما قبل أذان العشاء، كما تحتضن مراكز التحفيظ النسائية الإناث على فترتين صباحية ومسائية، وتعمل الإدارة بالتنسيق مع الإدارات ذات الصلة على توفير المزيد من المراكز القرآنية للذكور والإناث؛ حسب زيادة الكثافة السكانية في مناطق الدولة.

وقامت إدارة الدعوة والإرشاد الديني منذ بدء جائحة كورونا بإطلاق برنامج (تعاهد) لتعليم القرآن الكريم عبر منصة الوزارة التعليمية على برنامج (Microsoft Teams) وواصلت العمل به؛ ليكون عوضاً عن الحضور لمقرات هذه المراكز، ولتستمر العملية التعليمية للراغبين في تعلم وتعليم القرآن الكريم عن بُعد وفق ما يناسب ظروفهم الدراسية.

مركز ابن عثيمين

وتستعرض وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في هذا التقرير الأثر الإيجابي البنّاء لمركز ابن عثيمين- رحمه الله-، الذي يعد أحد مراكز تعليم القرآن الكريم التي تغرس في نفوس أبنائنا الطلاب الخير والفضيلة، حيث يقع المركز بجامع حصة السويدي رقم م. س 1000، في الجزء الشمالي من منطقة العزيزية وسط منطقة ذات كثافة سكانية من عدة جهات، ولذا فهو يخدم قاطني هذه المناطق لسهولة إلحاق أبنائهم بالمركز لقربه من سكنهم.

فضيلة الشيخ يوسف حمود الحميري، رئيس المركز، قال إنه يعمل في مجال حلقات القرآن الكريم منذ ثلاثة وعشرين عاماً بين مدرس ومشرف ثم رئيس مركز، وذكر أن المركز يضم ست حلقات وملتحق به 85 طالباً مستمراً، ويقوم المركز بمتابعة حضور الطلاب والمواظبة على الحفظ، وتتوزع الحلقات بين حلقتين مرنتين لاستيعاب أكبر عدد من الطلاب حيث يمكن لبعض الطلاب الحضور يومين في الأسبوع والبعض الآخر ثلاثة أيام وذلك من الأحد إلى الخميس.

حفظة كتاب الله

وأضاف أن المركز يضم 8 طلاب من الحفظة أتموا ختم القرآن الكريم كاملاً وهم يراجعون ويشاركون في الاختبارات الفصلية بالمركز، وهناك عدد من الطلاب في المرحلة التكميلية يحفظون فوق العشرين جزءاً وبعضهم قرب على ختم كتاب الله، وهناك مجموعة من الطلاب في المرحلة المتوسطة من الجزء السادس إلى العاشر، وبعضهم في المرحلة التأسيسية، وذكر أن مستوى الطلاب يختلف في مقدار الحفظ اليومي حسب انتباه الطالب وتركيزه مع المدرس، بالإضافة إلى متابعة واهتمام الأسرة، والحمد لله هناك تواصل دائم مع أولياء الأمور وفق خطة متابعة ومخرجاتهم الشهرية والربعية لبيان مستوى الطلاب، وهناك تجاوب من بعض الأسر بشكل جيد، وهدفنا في المركز ليس حفظ القرآن فقط وإنما حفظ الطلاب في بيئة إيمانية بهذا المسجد الذي يعد محضناً عظيماً، ولا شك أن من يتابع في أي مركز فسوف يكتسب شيئاً من القرآن وشيئاً من الأخلاق والأدب، وذكر أنه بفضل الله أصبح من طلاب المركز من يتبوأ المكانة العلمية العالية ومنهم من يتبوأ المناصب العليا في قطاعات الدولة المختلفة، ونجد أثر القرآن في الطلاب جميعهم وهذا يعني الأثر الطيب لتعلمهم القرآن ووجودهم سنوات في هذه البيئة الإيمانية بين المدرسين والطلاب وهذا فضل من الله يمن به على كل من اجتهد وبذل من وقته وجهده في تعلم القرآن، وحث فضيلة الشيخ يوسف أولياء الأمور على اغتنام الفرص في هذه المحاضن التربوية بالحضور لمن يستطيع أو عبر برنامج تعاهد القرآني عن بُعد لمن لم يتمكن من الحضور، وليعلم كل ولي أمر أن الابن إنما هو مثل البذرة فإن راعوه وسقوه وتعهدوه بالعناية فإنه لا شك سينتج لهم خيراً ويعود عليه وعليهم بالنفع والفائدة في الدنيا والآخرة.

تربية الأولاد

المدرس عبدالله عبدالعزيز ديه، ذكر أن المركز له دور كبير في تعليم القرآن الكريم والقراءة الصحيحة وتربية الأولاد وتعلم أمور دينهم، ولا شك أن المراكز القرآنية تساهم في تنشئة الأبناء على الأخلاق وتعاليم القرآن وشغل أوقاتهم بما فيه النفع والفائدة، وحث الطلاب الملتحقين بالمراكز القرآنية أن ينتهزوا هذه الأوقات فهي فرصة العمر لهم ليتعلموا كلام الله وتصحيح تلاوتهم والتخلق بالآداب الإسلامية الحميدة، ونصح أولياء الأمور ممن لم يُلحقوا أولادهم بالمراكز القرآنية أن يبادروا بتسجيل أبنائهم في المراكز القريبة منهم لشغل أوقاتهم في تعلم كتاب الله الذي يعود عليهم وعلى أسرهم والمجتمع بالخير، كما أكد المدرس على أهمية الآباء في متابعة أبنائهم والاهتمام بتحصيلهم خلال الحلقة فهذا يحسن كثيراً من مستوى حفظهم وإتقانهم، فلا شك أن دور الأسرة مكمل ومعين لدور المركز لتحقيق الثمار الطيبة والنفع الأكبر من هذا الوقت الذي يقضيه الطلاب في المركز، وأشار أن حلقته بها عدد من الطلاب يختلف كل منهم حسب فئة حفظه والمرحلة التي يحفظ فيها.

أولويات المسلم

المدرس محمد بدل محمد، ذكر أن حلقته تحتض مستويات مختلفة في الحفظ في المراحل التكميلية والمتوسطة والتأسيسية ويتابعون الحفظ بشكل جيد مع المراجعة وفق خطة قسم القرآن الكريم وعلومه حتى يتمكن الطلاب من الاستمرار في حفظ الجديد ومراجعة القديم، وأوضح أن القرآن الكريم له أهمية عظيمة في تعليم أبنائنا مصداقاً لقول رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم "خيركم من تعلم القرآن وعلمه" فهو من أولى الأولويات لكل مسلم، ولا شك أن غرس حب القرآن في نفوس الطلاب من صغرهم أمر هام يحرص عليه المدرس بتعليمهم العقيدة السليمة وتشجيعهم على حفظ كتاب الله وتوجيههم وإرشادهم بفضل القرآن ليتكامل دور المركز في التوجيه والإرشاد والتربية مع حفظ القرآن، وحث أولياء الأمور على متابعة أبنائهم في الحفظ وسلوكهم في الحلقة وزيارتهم في المركز والسؤال عنهم فهذا يكون له أثر كبير في نفوسهم ويساعدهم على العناية والاهتمام والاستفادة من وجودهم في المركز.

دستور الأمة

المدرس زكريا عبيد الله، أكد أن القرآن العظيم هو منهج الحياة ودستور الأمة، ولذا فلابد أن ينهل منه كل مسلم ويحرص على تعلم آياته وأحكامه وتدبر معانيه والعمل بمحكمه وأن يأتمر بما أمر الله ويتجنب ما نهى الله عنه، ولذا فحلقات القرآن هي بداية طيبة لكل طالب بأن ينشأ على حب القرآن وتعلم الآداب والأخلاق التي حثنا عليها ديننا الحنيف.

الطالب جميل محمد الحوش، ملتحق بالمركز منذ ست سنوات، يدرس بمدرسة دوحة أكاديمي بالصف التاسع، يحفظ حتى سورة الواقعة، قال إن المركز ساهم في تعليمه القرآن الكريم والآداب الإسلامية والخلق القويم والسلوك الحسن، ولفت إلى أنه يحرص على التخلق بآداب القرآن وفي التعامل مع أصدقائه واحترام وتوقير مدرسيه، وهو متميز في دراسته العلمية وجميع المعلمين يحبونه ويعاملونه بشكل طيب ويشيدون بحفظه للقرآن وحسن خلق.

القاعدة النورانية

الطالب عبدالرحمن القاسح، قال إنه يدرس بالصف السادس بمدرسة عبدالله بن تركي، وملتحق بالمركز قبل نحو سنة ويحفظ نحو خمسة أجزاء، وأوضح أنه تعلم القاعدة النورانية والحروف الهجائية وجزء عم منذ صغره بمركز حمد بن خالد، وهذا ساهم في تميزه بالمدرسة منذ البداية لتعلمه القراءة الصحيحة بشكل جيد وهذا أثر طيب وأحد ثمار التعلم بمركز القرآن، وذكر أنه يجد الرعاية والاهتمام من مدرس الحلقة بمركز ابن عثيمين وكذلك الإشراف والمتابعة من رئيس المركز، ولفت إلى أن المدرسين يمثلون له القدوة في التعامل بالأسلوب السليم والسلوك القويم وانعكس هذا على تعامله في البيت مع أبويه وإخوانه ومع الآخرين.

حلقة الدروس الهجائية

الطالب يوسف عبدالرحمن، في الصف الخامس بمدرسة عبدالله بن تركي، يحفظ خمسة أجزاء من القرآن الكريم، وبدأ المسيرة القرآنية في مركز ابن عثيمين وهو صغير قبل مرحلة الدراسة، وتعلم القراءة الصحيحة في حلقة الدروس الهجائية، وكانت انطلاقة له في التلاوة بشكل متقن والحفظ بالأحكام ومخارج الحروف، وأوضح أنه ينسجم في المركز مع الطلاب وسط بيئة المسجد الإيمانية وحلقات تعليم القرآن الكريم وتمثل الحلقة حافزاً له للحفظ والمراجعة.

الطالب معاذ أحمد، قال إنه يدرس في الصف السادس ويحفظ عشرة أجزاء من القرآن الكريم، حيث وصل حتى سورة العنكبوت، مع إتقان الحفظ بأحكام التجويد حيث تعلم من خلال المركز كيفية القراءة الصحيحة ومخارج الحروف، وذكر أن أبويه يتابعان حفظه بشكل مستمر منذ الصغر وحتى خلال فترة جائحة كورونا، ولذا تقدم في حفظ القرآن بشكل سريع بالتوازي مع حلقة المركز، كما أنه حريص على المراجعة للمحفوظ لتثبيته، حيث يحفظ كل يوم نصف صفحة ويراجع ما بين عشر إلى خمس عشرة صفحة يومياً، وشكر مدرس الحلقة ورئيس المركز على الاهتمام بحفظه هو وبقية المنتسبين للمركز.

مساحة إعلانية