رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

432

أهالي المعتقلين يشككون بجدية "عفو" الأسد

10 يونيو 2014 , 11:44ص
alsharq
دمشق - وكالات

شكك عدد من أهالي المعتقلين في سجون النظام السوري، اليوم الثلاثاء، بجدية "العفو العام" الذي أصدره رئيس النظام بشار الأسد، أمس الاثنين، وشمل عدداً من الجرائم المتعلقة بالأحداث الأخيرة في البلاد.

وفنّد عدد من أهالي المعتقلين والناشطين السوريين ممن لديهم أقارب معتقلون في سجون النظام، جدية "عفو الأسد"، من خلال الكتابة على صفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، حسبما ذكرت الأناضول.

الأهالي يتشككون

وكتب الناشط الإعلامي المعارض، حازم داكل، على صفحته الشخصية على فيسبوك: "لم يخرج أخي من المعتقل، أو حتى عمي، أو عديلي، ولهذا فإن أي قرار عفو رئاسي من بشار الأسد لا أعول عليه".

من جهته علّق المذيع والإعلامي السوري المعارض، موسى العمر، على صفحة "فيسبوك" الخاصة به: "بعد مرسوم العفو! أطلق المدعو بشار الأسد اليوم سراح ابن عمي مسلم العمر ليس ضاحكاً كعادته، بل محمول قتيلاً لأهله، وقد ساموا جسده النحيل سوء العذاب".

بدورها استمرت والدة معتقلين اثنين في سجون النظام، بتحديث العداد الذي ما انفكت تحدثه يومياً على صفحتها الشخصية على "فيسبوك" منذ اعتقال ولديها منذ أكثر من 10 أشهر على خلفية مشاركتهما بالثورة.

وكتبت والدة المعتقلين، صباح اليوم الثلاثاء، بصفحتها على فيسبوك: "309 أيام يا كريم".

في حين ذكر الناشط الإغاثي، أحمد علوش، على صفحته على فيسبوك: "الحمد لله عمي طلع من المعتقل وعقبال أخوي أنس وجميع المعتقلين، والله يخفف عنهم يا رب".

وأصدر بشار الأسد، أمس الإثنين، مرسوماً تشريعياً يقضي بمنح "عفو عام" عن الجرائم المرتكبة قبل تاريخ أمس، حسبما ذكرت وكالة أنباء النظام الرسمية "سانا".

يشمل غير السوريين أيضا

وشمل مرسوم "العفو" مواد متعلقة بغير السوريين الذين دخلوا إلى البلاد بقصد الانضمام إلى منظمة "إرهابية"، وكذلك جرائم الخطف والفرار الداخلي والخارجي من الخدمة الإلزامية في جيش النظام، وعدد من الجرائم المتهم أصحابها بارتكابها على خلفية أحداث الثورة السورية ضد النظام مارس 2011. ولم يبيّن مرسوم "العفو" في مواده طريقة أو موعد الإفراج عن المعتقلين الذين سيشملهم العفو، أو أعداد هؤلاء.

المعارضة لا تصدق

وعادة ما تشكك المعارضة بجدية مراسيم "العفو" التي يصدرها الأسد منذ بداية الثورة المندلعة ضده منذ أكثر من 3 سنوات، خاصة فيما يتعلق بالمعتقلين والمسجونين على خلفية أحداث الثورة.

من جانبها أعلنت الخارجية الأمريكية عن عدم ثقتها بإعلان رئيس النظام السوري ما أسمته "العفو المشروط على المعارضة السورية". وقالت نائبة المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، ماري هارف، أمس الاثنين، "أعتقد أن هذا النظام بلا رحمة، ومستعد لإبقاء الأطفال في الأسر، ومستعد لاستخدام الأسلحة الكيماوية والبراميل المتفجرة".

ويقدر معارضون سوريون عدد المعتقلين في سجون النظام، وأجهزته الأمنية على خلفية أحداث الثورة، بحوالي 150 إلى 200 ألف معتقل، إضافة إلى آلاف آخرين مغيبين قسراً أو مصيرهم مجهول.

مساحة إعلانية