رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

1475

هل يرتدي ترامب الكمامة بعد أن أصبحت كورونا تحوم حوله؟

10 مايو 2020 , 05:17م
alsharq
الدوحة - الشرق:

تارة ينصح باستعمال مواد التنظيف للقضاء على فيروس كورونا بجسم الإنسان، وتارة أخرى يتحدى الاجراءات الوقائية، هكذا تعامل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع جائحة فيروس كورونا التي أنهكت الولايات المتحدة الأمريكية الأولى على ترتيب قائمة الدول الأكثر تأثرا بالجائحة بعدد إجمالي 1.347.318 إصابة مؤكدة، و أكثر من 80 ألف حالة وفاة وهي أعلى نسبة بالعالم.

رغم إرتفاع عدد الاصابات بالولاية المتحدة الأمريكية، إلا أن طرق تعامل دونالد ترامب وفريق عمله الذي يرفض ارتداء الكمامة في لقاءاته الاعلامية وحتى في الأنشطة الرئاسية، تثير الجدل، وبعد أن أصبح فيروس كورونا قاب قوسين أو أذنى من دونالد ترامب، هل يغير البيت الأبيض سياسته الوقائية ضد كورونا؟

إصابات بالبيت الابيض

يبدو أن شهر مايو لن يمر هادئا على البيت الأبيض الأمريكي، فقد كشف مصدر لشبكة "سي إن إن" أن المساعد الشخصي لكبيرة مستشاري البيت الأبيض إيفانكا ترامب، ابنة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ثبت إصابته بفيروس كورونا المستجد.

وتعد هذه الحالة هي ثالث إصابة في البيت الأبيض، ويخضع ثلاثة مسؤولين في فريق البيت الأبيض لمكافحة (كوفيد-19) لحجر صحي، وقالت وسائل الإعلام أميركية أن روبرت ريدفيلد مدير مركز الوقاية من الأمراض المعدية (سي دي سي)، وأنطوني فاوتشي عالم الأوبئة الذي يعمل مستشارا للبيت الأبيض قد وضعا نفسيهما في حجر صحي بعد مخالطتهم لمصابين بالفيروس.

الأصابات الجديدة بين موضفي البيت الأبيبض أخضعت الرئيس الأمريكي  ونائبه لفحوصات كورونا، وتأكد خلوهما من العدوى، في حين أكد بنس أنه وترامب سوف يخضعان لفحص كورونا على صعيد يومي.

هذا وقد أكدت إدارة الأمن الداخلي الأميركية إصابة أحد عشر عنصرا من عناصر الخدمة السرية بفيروس كورونا، وهي الفرقة المكلفة بحماية الرئيس ومسؤولي البيت الأبيض وقادة آخرين تشمل المرشحين للرئاسة والرؤساء السابقين وكبار زوار الولايات المتحدة.

ويأتي ذلك في وقت أعلنت فيه إدارة الأمن الداخلي، تعافي 23 من أفراد الخدمة السرية من إصابات سابقة بالفيروس، بينما يخضع حوالي 60 عنصرا للحجر الصحي الذاتي، وتم تشديد الإجراءات الوقائية المتبعة على كل من يدخل البيت الأبيض، وعلى كل من يتعامل مع الرئيس عن قرب.

تحدي الإجراءات الوقائية

أحجم الرئيس الأمريكي حتى الآن عن استخدام الكمامة، و ظل على موقفه الرافض لوضعها حتى خلال تكريمه للمحاربين القدامى الذين شاركوا في الحرب العالمية الثانية، وجميعهم في التسعينات من عمرهم.

وأيضا خلال الجولة التفقدية للمصنع، اكتفى ترامب بارتداء نظارات السلامة، على الرغم من وجود لافتة واضحة كتب عليها "انتباه: كمامات الوجه مطلوبة في هذه المنطقة، شكرا جزيلا!"، وحسب ما نقلته وسائل الأعلام الأمريكية، فقد صرح الرئيس للصحفيين أثناء مغادرته البيت الأبيض في وقت سابق بأنه من المرجح أن يرتدي كمامة للوجه في المنشأة،.

عدم ارتداء الكمامة لم يقتصر على الرئيس دونالد ترامب، بل حتى الرئيس التنفيذي للشركة، داريوس أدامزيك ، ورئيس أركان البيت الأبيض، مارك ميدوز، وبعض الشخصيات الزائرة الأخرى، كما أثرا نائب الرئيس مايك بنس الذي يقود فريق عمل البيت الأبيض لمواجهة فيروس كورونا، انتقادات كثيرة لعدم وضعه كمامة الوجه خلال زيارة قام بها نهاية أبريل لمستشفى مايو كلينيك في مينيسوتا.

تفاؤل أم ثقة زائدة

رغم أن الإحصائيات اليومية سواء للاصابات الجديدة أو لعدد الوفيات اليومية للأمريكين بسبب فيروس كورونا، إلا أن الرئيس الأمريكي لا يفوت فرصة لتعبير عن تفائله في القضاء على الفيروس وخروج الولايات المتحدة الأمريكية من الأزمة منتصرة.

وقال ترامب في تصريح لقناة (فوكس نيوز): أشعر بأن الوباء سيختفي حتى من دون تطوير لقاح له، وسينتهي بعد مدة معينة ولن يعود مجددا، قد يعود مجددا للظهور في فصل الخريف أو السنة المقبلة لكنه سينتهي على أي حال" على أساس أن العالم إستطاع التكيف مع فيروسات أخرى لم يستطع إيجاد لقاح لها.

غير أن تصريحات ترامب "المتفائلة" تناقضت مع تصريحات المديرالمعهد الوطني الأميركي للحساسية والأمراض المعدية أنتوني فاوتشي، وفي مؤتمر صحفي في البيت الأبيض، وقال فاوتشي: "إذا كانت العودة إلى الوضع الطبيعي "يعني التصرف وكأنه لم تكن هناك مشكلة فيروسات تاجية ، فلا أعتقد أن هذا سيحدث حتى يكون لدينا وضع يسمح بحماية السكان تماما".

من الواضح أن الرئيس الأمريكي وفريق عمله يحرص من خلال تحديهم للإجراءات الوقائية ضد فيروس كورونا، التأثير على المواطن الأمريكي المتخوف من البطالة، وتشجيعه على كسر العزل الصحي، لحماية الاقتصاد الأمريكي.

في الوقت الذي أعلن فيه البيت الأبيض إتخاذه كل الاحتياطات لحماية الرئيس الأمريكي الذي يكتف من جهوده لتخفيف إجراءات الإغلاق التي أنهكت أكبر اقتصاد في العالم.

مساحة إعلانية