رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

994

خلال 8 سنوات من الفوضى والإنقسام

واشنطن بوست: أبوظبي تدمر ليبيا من أجل أطماعها في الهيمنة

10 مارس 2019 , 06:20ص
alsharq
النظام الإماراتي يدعم حفتر بالمال والسلاح
الدوحة– الشرق:

مجلة التايم: الإمارات نشرت طائرات في قاعدة تابعة لحفتر شرق ليبيا

تقرير لجنة العقوبات الدولية: الإمارات خرقت نظام حظر التسليح في ليبيا

 

وظفت الإمارات كامل طاقتها لتخريب ليبيا خلال السنوات الثماني الماضية وتحديدا منذ الإطاحة بنظام معمر القذافي، حيث سعت لإجهاض الثورة وتخريبها بالمال والسلاح. وتسبب التدخل الإماراتي في المشهد الليبي بفوضى عارمة هناك وأحدثت اقتتالا داخليا بين أبناء الشعب الليبي، وانقساما سياسيا داخل مؤسسات الدولة وتمزيق النسيج الاجتماعي وتدهور الاقتصاد.

التدخل الإماراتي الخبيث في ليبيا أدخل البلاد في فوضى عارمة من خلال دعمها لخليفة حفتر وعمليته العسكرية في المنطقة الشرقية التي تقبع الآن تحت حكم العصابات والميليشيات المسلحة وتنتشر بها الجرائم والاعتقالات والسجون خارج إطار القانون.

وقدمت الإمارات طوال السنوات المنصرمة، وما تزال، مختلف التعزيزات العسكرية للجماعات المسلحة المرتبطة بخليفة حفتر من بينها المروحيات الحربية والأسلحة الثقيلة، وهو انتهاك صارخ للحظر الذي فرضته الأمم المتحدة على توريد السلاح إلى ليبيا، وهو أيضا مؤشر خطير على مسعى الإمارات الحثيث في توظيف أطراف الصراع بالمنطقة للحصول على مكانة بين الدول العربية.

وأكدت مجلة "تايم" الأمريكية أن الإمارات تنشر طائرات حربية في قاعدة تسيطر عليها قوات خليفة حفتر في شرق ليبيا. وذكرت المجلة أن صورا لأقمار اصطناعية، أظهرت ست طائرات ثابتة الأجنحة على الأقل من صنع أمريكي، وطائرتين صينيتين من دون طيار على أرضية قاعدة "الكاظم" في شرق ليبيا.

وأشار التقرير إلى أن طائرات "Archange" المعنية، طراز مطور تصنعه شركة "Iomax USA". وأن هذا الطراز مصمم للاستخدام المزدوج الحربي والمدني، ويمكن تزويدها بأسلحة وبمعدات متقدمة للمراقبة والاستطلاع. وقالت المجلة إن الإمارات اشترت 48 طائرة من هذا النوع.

وأشارت المجلة إلى أن صور الأقمار الاصطناعية، رصدت نشاطا ملحوظا لتطوير قاعدة "الكاظم" وتوسيعها بما في ذلك إضافة سبعة مبان وحظائر طائرات. ويمكن الإشارة إلى أن ما نشرته المجلة الأمريكية عن وجود طائرات حربية إماراتية خفيفة في قاعدة بشرق ليبيا ليس بالجديد، وقد تداولته وسائل الإعلام، ولم يضف التقرير الأخير إلا تحديد منشأ الطائرات الحربية.

من جانبها، كشفت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية عن الدور المشبوه الذي تمارسه أبوظبي في ليبيا. واتهمت الصحيفة أبوظبي المدعومة من مراكز الضغط الصهيونية في أمريكا بتقويض جهود أمريكية لوقف الحرب في ليبيا.

ولكن هذا الدور بدأ يشكل صداعا للولايات المتحدة. وتهدف أبوظبي من وراء هذا الدور لتكوين نظام هيمنة وتبعية إقليمية، من خلال دعم منظومة معينة تصل إلى سدة الحكم بليبيا، علاوة على أن هدفها الأصيل هو إعادة كل دول الربيع العربي إلى مربع الدكتاتورية العسكرية، خدمة لأجنداتها الخاصة وإرضاء لإسرائيل من جانب آخر.

وأكدت وسائل إعلام ليبية وجود ضباط وخبراء عسكريين إماراتيين يديرون غرفة عمليات عسكرية في قاعدة الخروبة الجوية التي تقع جنوب بلدة المرج شرق بنغازي، ويُشرفون منها على القصف الجوي الذي يستهدف مواقع مقاتلي مجلس شورى ثوار بنغازي منذ أكثر من ثلاثة أعوام.

ولا تخفي الإمارات تدخلها السافر والعلني والمثير للفوضى في ليبيا، حيث تتواصل الزيارات واللقاءات المتبادلة بين القادة العسكريين الإماراتيين وحفتر وقادة قواته، سواء الإمارات أو في شرق ليبيا. وكان أبرز زيارات المسؤولين العسكريين الإماراتيين إلى شرق ليبيا، اللقاء الذي تم بين عيسى المرزوعي نائب رئيس الأركان الإماراتي وخليفة حفتر في بنغازي.

ورغم الانتقادات الدولية، لا تعير الإمارات أي اهتمام للمجتمع الدولي، حيث أكد التقرير السنوي للجنة العقوبات الدولية الخاصة بليبيا، أن أبوظبي أغرقت البلاد بالسلاح، وتحدث التقرير عن خرق الإمارات وبصورة متكررة نظام العقوبات الدولية المفروضة على ليبيا، من خلال تجاوز حظر التسليح المفروض عليها، علاوة على أنها قدمت الدعم العسكري لقوات خليفة حفتر، ما ساعد في تزايد أعداد الضحايا في النزاع الدائر هناك. كما ارتكبت الإمارات انتهاكات عديدة في ليبيا وما زالت مستمرة إلى الآن.

مساحة إعلانية