رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

1707

السفير إيمانويل إينوس: غانا تتصلع لزيارة صاحب السمو هذا العام

10 مارس 2019 , 07:00ص
alsharq
أحمد البيومي

أكد سعادة إيمانويل إينوس سفير غانا في الدوحة أن العلاقات الثنائية بين البلدين ثابتة ومثمرة، مشيرا على أن تلك العلاقات وصلت إلى مستوى عال منذ تدشين البعثات الدبلوماسية في الدولتين في كل من الدوحة وأكرا العام الماضي.

وأوضح السفير إينوس أن تبادل الزيارات الرسمية أصبح على أعلى المستويات من قادة الدولتين، وهو ما يعد قوة دافعة لتجديد الطاقات وعلاقات الصداقة بين البلدين، منوها إلى أن حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني قام بزيارة إلى غانا في العام 2017، معربا عن تطلع بلاده للزيارة الثانية لصاحب السمو إلى أكرا هذا العام في إطار المحادثات التي انعقدت إبان زيارة فخامة الرئيس الغاني نانا أدو دانكوا أكوفو في العام الماضي. وقال إن الرئيس الغاني زار الدوحة مرتين.

جاء ذلك خلال حفل استقبال أقامته سفارة غانا في الدوحة بمناسبة إحياء الذكرى الـ 62 لاستقلال جمهورية غانا بحضور سعادة الدكتور عيسى بن سعد الجفالي النعيمي وزير العدل، وسعادة عبد الله بن عبد العزيز بن تركي السبيعي وزير البلدية والبيئة، وسعادة السفير إبراهيم فخرو مدير إدارة المراسم بوزارة الخارجية، وعميد السلك الدبلوماسي السفير علي إبراهيم أحمد، وعدد من السفراء ورؤساء البعثات الدبلوماسية المعتمدين لدى الدولة.

وقال السفير الغاني إن العلاقات الدبلوماسية الثنائية بين البلدين وصلت لأعلى المستويات ولها فوائد كثيرة.

ومن خلال الزيارات الرسمية على أعلى مستوى فقد تم التوقيع على عشر مذكرات تفاهم متضمنة اتفاقيات بين غرفتي التجارة في البلدين لتأسيس مجلس الأعمال المشترك، وإعفاء تأشيرات الجوازات الخاصة والدبلوماسية ، وتجنب الازدواج الضريبي ، واتفاقية الاستثمار الثنائي، واتفاقية العمل وتشغيل العمالة وكذلك مذكرة التفاهم بين جامعة غانا وجامعة قطر على كافة أوجه التعاون في التعليم والبحوث.

وألمح إلى التبادل المتبادلة لرجال الأعمال من البلدين بما يعكس الرغبة الحقيقية نحو استثمار ملموس في كل من البلدين.

وفي المقام الأول على مستوى قيادة البلدين متمثلة في صاحب السمو وفخامة رئيس غانا حيث قاما بتوجيه منسقي الاستثمار في البلدين بتسهيل خطوات الاستثمار بين البلدين.

علاقات متنامية

وأضاف السفير إينوس بأن الكثير من العاملين الغانيين متواجدون بدولة قطر ، حيث تواصل الشعوب تعميق أوجه التعاون الثنائي بين الدول الصديقة، وتوجه للجالية بقوله :" إلى كل أبناء غانا بدولة قطر نحن نفخر بانضباطكم وعملكم الجاد ومجهوداتكم ملتزمين بالقوانين. وكذلك نمتدح ونصفق للدولة المضيفة دولة قطر لفتح ذراعيها للجالية الغانية لتمكنهم بأداء واجباتهم بأمان في هذه الدولة. وحقا من أكثر عوامل جذب الغانيين في هذه البلاد هو شعبها، لذلك أدعو جميع الغانيين بالاستمرار في التزامهم بالقانون حيث إنهم بمثابة سفراء لجمهورية غانا نحو ترقية المصالح المشتركة للبلدين".

وعبر عن رغبة بلاده في رؤية تشغيل رحلات الخطوط القطرية للمسافرين إلى أكرا في الأشهر القادمة، وذلك من خلال المشاورات التي انعقدت على أعلى المستويات.

وقال السفير إينوس إن سفارة غانا بالدوحة افتتحت رسميا قبل أقل من عام وهذه المناسبة هي بمثابة أول احتفال باليوم الوطني وبكل ما تحمل الكلمة تعتبر مناسبة تاريخية عظيمة.

ونبه قائلا :" تمشيا مع موضوع احتفالات هذا العام للذكرى ال 62 ليوم الاستقلال "السلام والوحدة "، تؤكد غانا التزامها بالقيم المشتركة والمثل العليا للسلام، والأمن ، والاستقرار، والديمقراطية والحكم الرشيد وكذلك حقوق الإنسان العالمية لتحقيق السلام والازدهار في العالم".

وتابع بقوله إنه بتاريخ 6 مارس1957 وبقيادة رئيسها الأول كوامي نكروما أنهت غانا وضعها كمستعمرة إنجليزية وأصبحت بذلك الدولة الأولى في جنوب الصحراء التي حققت استقلالها من الحكم البريطاني. وأضاف :" إن هذا اليوم يذكرنا بالتضحيات الجسام والرؤية والشجاعة التي اتسم بها الأجداد في النضال لتحقيق استقلال غانا.وذلك كان بمثابة تعجيل ويقظة جعلت الكثير من الدول الأفريقية تسعى لتحقيق استقلالها.

وفي ذاك اليوم التاريخي صرح دكتور نكروما بقولته عميقة المعاني " لا معنى لاستقلال غانا ما لم يكن مرتبطا بالحرية التامة لأفريقيا" وهذا التصريح ملائم للأمس كما هو لليوم".

وأضاف :" نحن كغانيين فخورون بالاحتفال بهذا اليوم، وذلك ينعكس على أدائنا كبلد واضعين في الاعتبار تضحيات آبائنا الذين عملوا بدأب لتأمين استقلالنا وقاموا بتسليمنا هياكل ديمقراطية دائمة للتنمية الوطنية وكل ذلك سوف لن ينتهي عبثا".

فرص واعدة

وعبر عن سعادته باستمرار غانا بدعم سمعتها كواحدة من أول الديمقراطيات السياسية المستقرة مما يقدم للمستثمرين نقاط دخول لغرب أفريقيا. وشأن غانا هو شأن الدول النامية الأخرى اعتمدت على العون الأجنبي لتدعيم أجندة الأعمال التنموية عبر السنين مع التحديات المرتبطة بذلك مثل المديونية الضخمة والشروط السياسية.

وحول الأوضاع الاقتصادية في غانا قال السفير إينوس، إن بلاده ذهبت في اتجاه إيقاف ظاهرة الاقتراض مما حدا الحكومة وبقيادة فخامة الرئيس نانا أدو دانكوا أكوفو أدو مناديا بأن غانا ليست في حاجة للمساعدات، وذلك يعني بأن غانا جديرة بمواجهة التحديات الاقتصادية وتحمل المسؤوليات الأساسية لتنميتها الذاتية من خلال تحريك إيراداتها الداخلية. ولتحقيق ذلك قامت الحكومة بوضع مبادرات صناعية مبتكرة بجانب عدة إستراتجيات رئيسية.

وأوضح أن تلك الحلول المبتكرة قد بدأت تأتي أكلها بنتائجها الإيجابية حيث زاد النمو الاقتصادي من 3.7 % في العام 2016 إلى 8.5 % في العام 2017- ويتنبأ البنك الدولي بأن معدل النمو قد يصل إلى 8.9 % في هذا العام والذي يجعل وبلا شك من غانا الأسرع عالميا في النمو الاقتصادي للعام 2009. وقد انخفض التضخم من 15.4 % بنهاية العام 2016 إلى 9% في يناير لهذا العام وهو الأكثر انخفاضا في خلال ست سنوات، وسجل ميزان المراجعة التجاري فائضا ولأول مرة ولأكثر من عقد من الزمان ويتوقع أن يبقى هناك فائض.

وأكد أن الوضع التعليمي ينعم بمتنفس جديد بإدخال الحكومة لمجانية التعليم في المدارس العليا ، والذي أتاح الفرصة لما يزيد عن 270 ألفا من الغانيين كان يمكن لهم أن يتسربوا من المدارس، بل والتحقوا بالمدارس العليا بلا رسوم منذ العام 2017 وحتى تاريخه .

مساحة إعلانية