رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

614

هويتنا الإسلامية الأعظم في التاريخ..

د. محمد المريخي: الأمة المفرطة في هويتها لا تلقى احتراماً من الشعوب

10 مارس 2017 , 06:13م
alsharq
محمد دفع الله

قال د. محمد بن حسن المريخي إن المسلمين يملكون أعظم هوية وأجلّ عقيدة وأقوم سبيل وهي هوية الدين الحنيف الهوية الإسلامية.. وذكر أن الله تعالى وحده شرّف المسلمين فسماهم مسلمين وهي الأمة الوحيدة من بين الأمم التي تولى الله تعالى تسميتها، بينما الأمم كلها اتخذت أسماء من تلقاء نفسها من معبوداتها وأوثانها وخرافات عقولها.

وأوضح د. المريخي في خطبة الجمعة اليوم في جامع الأمام محمد بن عبدالوهاب إن الهوية الإسلامية وعقيدة التوحيد عقيدة تهاوت عندها كل العقائد وتراجعت أمامها كل الهويات ودين هيمن على كل الأديان فاحتواها وأقصاها، وملة حنيفية انحسرت أمامها كل الملل والنحل.

وقال إن أول من تشرف بهذه الهوية هم العرب الذي جعل لسانهم العربي هو لسان الإسلام وأرسل الله تعالى من العرب أشرف رسول ونبي، وكان كتاب الله تعالى الذكر الحكيم بلسان عربي مبين.

د. محمد المريخي

وقال إن هويتنا الإسلامية العربية، تستمد قوتها ورفعتها من الوحي من كتاب الله وسنة محمد رسول الله، وهي ظلالنا وسعادتنا وسفينة نجاتنا.

وذكر المريخي أن السلف الصالح أدركوا منّة الله تعالى عليهم بها، فاعتنقوها وتعلقوا بحبلها المتين، ودافعوا عنها وجاهدوا أعداءهم بها، بذلوا الغالي والنفيس من أجل إبقائها بينهم، تنير لهم دروب حياتهم وفكرهم، أيقنوا أن بقاءهم مرتبط بهذه الراية المحمدية.

وأكد أن السلف الصالح كانوا حذرين من أن ينال أحدٌ من هويتهم، خافوا الله تعالى الذي هددهم لئن تخلوا عنها أو اهملوا فيها ما لهم من الله من ولي ولا نصير، عقلوا خبر الله تعالى الذي يحمل التهديد للناس لمن أعرض عن هذه الهوية.

الهوية غالية

وأضاف أن الهوية عند السلف الصالح كانت عندهم أغلى من خزائن الأرض ذهباً وفضة، رباهم إيمانهم بالله وبمحمد رسول الله لان الحائز على الهوية الإسلامية حائز على كل شيء، وإن فاقدها فاقد لكل شيء ولو كان يملك كل شيء.

المصلون بجامع الإمام محمد بن عبدالوهاب

وأكد خطيب جامع الإمام محمد بن عبدالوهاب أن هوية الإسلام لا كالهويات، وشعاره لا كالشعارات، هوية رافعة غير خافضة معلية غير مهبطة حقيقية غير تقليدية دنيوية وأخروية ربانية لا بشرية.

وأضاف أن الأمم والشعوب لتحترم الأمة التي تعتز بهويتها ومبادئها وتوقر الأمة التي تعتمد على نفسها وتجبر الآخرين على احترامها، وتعد الأمم للأمة التي تعلي من هويتها تعد لها وتحسب حسابها.

وأكد أن الأمة لتموت بين الأمم وتذوب بين الناس ويذهب ريحها إذا تخلت عن هويتها وضعفت ثقتها برايتها، قائلاً إن الأمم اليوم لتعتصم بهويتها وتؤكد عليها وتجبر من يخاطبها على النزول لمبادئها ومعتقداتها.

وتابع: إن أمة الإسلام أمة لا هوية لها بين الأمم وهي أمة الحق والرشاد، وذلك بسبب تخليها عن هويتها الإسلامية ولسانها العربي، تستحي أمة الهادي أن تقول إنها مسلمة ولا تمانع من حذف لسانها العربي في المحافل الدولية، مستبدلة إياه بما عجم وارطن (أتستبدلون الذي هو أدنى بالذي هو خير).

المسلمون بحاجة للعودة

وتساءل خطيب جامع الإمام محمد بن عبدالوهاب موجها أسئلته لجماعة المسلمين "لماذا أنتم أذلة صاغرون، وعلى عدوكم لا تنتصرون، لقد قال الله تعالى (وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين) فهلا راجعتم إيمانكم وإسلامكم لأن الله يقول (وما النصر إلا من عند الله العزيز الحكيم) فهل أخذتم بالأسباب التي ينصركم الله بها، فلن يكون نصر إلا من الله تعالى.

وقال د. المريخي إن الأمة كلها تحتاج إلى مراجعة مع الله تعالى، إن القرآن والسنة ومن بعدهما التاريخ يثبت أنه ما كان نصر للمسلمين إلا عندما يتصلون بربهم عز وجل، حقيقة وصدقاً حتى نزلت بهم الهزيمة ورسول الله بين أظهرهم يوم خالف الرماة أمر رسول الله ونزلوا يجمعون الدنيا والغنائم وتركوا مراقبة العدو فانقض عليهم وأنزل بهم الهزيمة التي سجلها القرآن لتكون عبرة وعظة.

مساحة إعلانية