محليات

758

عمر النعمة: إصدار أول دليل للإرشاد الطلابي في المدارس الخاصة

• د. رانية محمد: تعزيز السلوك الإيجابي داخل المجتمع المدرسي

شدّد السيد عمر النعمة، الوكيل المساعد لشؤون التعليم الخاص بوزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، على أهمية الإرشاد الطلابي في تشكيل شخصية الطالب وتعزيز تكيفه النفسي والاجتماعي، لافتًا إلى أن نجاح العملية التعليمية لا يتوقف عند المناهج وأساليب التدريس، بل يشمل توفير الدعم النفسي والاجتماعي للطلبة، بما يكفل بيئة تعليمية داعمة ومحفزة.

جاء ذلك في سياق حديثه خلال افتتاح النسخة الأولى من منتدى "يدًا بيد للإرشاد الطلابي في المدارس ورياض الأطفال الخاصة"، الذي يُعد منصة أساسية لتعزيز التنسيق بين شتى الجهات التربوية، بهدف ترقية الخدمات الإرشادية المقدمة للطلبة، بحضور د.إبراهيم النعيمي وكيل وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي والوكلاء المساعدين في الوزارة.

وأشار النعمة: "إننا اليوم نتحمل مسؤولية جماعية في توطيد دور الإرشاد الطلابي ليصبح أكثر فاعلية واستدامة، مما يساهم في تحقيق التوازن الأكاديمي والتكيف النفسي والاجتماعي للطلبة. وانطلاقًا من ذلك، تلتزم الوزارة بدعم المبادرات التي تدعم هذا الدور، وتزود الأخصائيين الاجتماعيين والنفسيين بالأدوات والموارد الضرورية لتمكينهم من أداء رسالتهم بأفضل صورة ممكنة".

* دليل للإرشاد الطلابي

كما كشف عن إصدار أول دليل للإرشاد الطلابي في المدارس ورياض الأطفال الخاصة، الذي يشكل إطارًا شاملاً لتكريس هذه المسؤولية، بالتعاون مع مؤسسات الدولة المعنية بصون ورعاية الطلبة.

وفي نهاية حديثه، أشاد النعمة بالجهود الكبيرة التي تبذلها إدارات المدارس ورياض الأطفال الخاصة، وجميع العاملين في الحقل التربوي، لضمان توفير الرعاية والدعم للطلبة، موجّهًا شكره لكل من ساهم في تنظيم وإنجاح المنتدى، ومؤكدًا أهمية مواصلة مثل هذه المبادرات لتعزيز بيئة تعليمية دامجة وشاملة لكافة الطلبة.

* بيئة تعليمية محفزة

ومن جانبها أوضحت د. رانية محمد، مديرة إدارة المدارس ورياض الأطفال الخاصة: إن التزام الإدارة بدعم بيئة تعليمية آمنة ومساندة للأطفال والطلبة دفعها إلى إصدار "دليل الإرشاد الطلابي"، الذي يُعد مرجعًا شاملًا لممارسات الإرشاد النفسي والاجتماعي، ويهدف إلى غرس القيم التربوية وتعزيز السلوك الإيجابي داخل المجتمع المدرسي للمؤسسات التعليمية كافة.

وبيّنت أن الدليل يأتي تلبيةً للتوجهات الراهنة في قطاع التعليم الخاص بدولة قطر، التي تشدّد على أهمية رعاية الطلبة وحمايتهم من مختلف أشكال العنف والإيذاء، إضافةً إلى ترسيخ دور الإرشاد الطلابي في صياغة شخصية الطالب وتحقيق تكيفه النفسي والاجتماعي.

وأضافت أن إعداد الدليل جرى بموجب أفضل الممارسات العالمية، عبر الاستفادة من خبرات عدة جهات متخصصة، مثل اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان، ومركز سدرة للطب، ومركز نوفر، وإدارة الشرطة المجتمعية بوزارة الداخلية، فضلًا عن مركز دعم الصحة السلوكية ومركز الاستشارات العائلية "وفاق" ومركز الحماية والتأهيل الاجتماعي "أمان"، بغية التكامل.

وأفادت بأن الدليل يهدف إلى إرساء إطار مرجعي واضح لممارسات الإرشاد الطلابي، مع تحديد الأدوار والمسؤوليات لموظفي الإرشاد النفسي والاجتماعي في المدارس ورياض الأطفال الخاصة، بما يكفل توفير الدعم النفسي والاجتماعي الفعّال للطلبة، والارتقاء بجودة الخدمات المقدمة في هذا السياق.

* برامج تأهيلية

كذلك يتضمن الدليل خطوات واضحة للتعامل مع الحالات التي تتطلب تدخّل الإرشاد الطلابي، بدءًا من المشكلات السلوكية الطفيفة وصولًا إلى الحالات الحرجة التي تستدعي مساهمة جهات متخصصة.

وأكّدت أن الإرشاد الطلابي يُعد محورًا أساسيًا في العملية التعليمية، إذ يساهم في تطوير مهارات الطلبة، وتعزيز قدرتهم على التأقلم ومواجهة التحديات المتنوعة، مما يؤدي إلى الارتقاء بأدائهم الأكاديمي والاجتماعي.

كما شددت على حرص الإدارة على تفعيل هذا الدليل داخل كل المدارس ورياض الأطفال الخاصة، مع توفير برامج تأهيل لموظفي الإرشاد الطلابي لضمان تطبيقه بجدارة، بما ينعكس إيجابًا على المجتمع المدرسي بأسره فعليًا.

اقرأ أيضاً

نائب رئيس الوزراء المصري يدعو رجال الأعمال القطريين للاستثمار في القطاع الصناعي

المندوب الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة بجنيف تشارك في جلسة حوارية مع الأونكتاد

وزير الدولة للتعاون الدولي تجتمع مع سفير أوزبكستان

أخبار ذات صلة

اختتام المعسكر الشتوي لحكام النخبة بالاتحاد القطري لكرة القدم

طرح تذاكر جائزة سمو الأمير الوالد للفروسية