رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

314

العطية: 1.6 مليار دولار ساهمت بها قطر لتخفيف معاناة السوريين

10 فبراير 2015 , 10:20م
alsharq
الشرق - قنا

قال سعادة الدكتور خالد بن محمد العطية وزير الخارجية إن دولة قطر ساهمت إلى الآن بما قيمته 1.6 مليار دولار أمريكي من المساعداتلتخفيف معاناة السوريين الذين وجدوا أنفسهم في أتون الصراع في بلادهم.

وذكر العطية في مقال نشر في صحيفة التلغراف البريطانية ان الطائراتالقطرية تقوم بصورة منتظمة بتوصيل مواد الإغاثة التي تشمل المواد الغذائيةوالملابس الشتوية والإمدادات الطبية بالإضافة إلى الإمدادات العاجلة إلىضحايا التشرد من جراء الصراع السوري والذين يعاني الكثير منهم الآن من أسوأشتاء يمر على المنطقة منذ عقود.

وأكد أن دولة قطر تعهدت بمواصلة دعمهاالإنساني للتخفيف من معاناة جميع المتأثرين من هذا الصراع الفظيع وكذلكالعمل المتواصل بشكل لصيق ، مع الحلفاء الإقليميين والغربيين في محاولةلإنهاء الصراع، مشددا على أنه لدى دولة قطر قوانين صارمة لمنع تمويلالإرهاب.

وشدد سعادة الدكتور خالد بن محمد العطية وزير الخارجية علىأنه يجب ألا تتوقف المساعدات للأطفال والشباب السوريين القابعين في معسكراتاللاجئين عند توفير احتياجاتهم الإنسانية بل يجب أن تتعداها ، بشكل يمنعتحوُّل شعورهم بالإهمال إلى شعور باليأس "لأنه من السهل تحويل يأس هؤلاءالشباب إلى جنود متحمسين في صفوف المجموعات المتطرفة".

ونبه سعادتهإلى أنه "إذا أدرنا ظهرنا اليهم فإننا نخاطر بتعريضهم إلى تصديق أكاذيبوتحريفات الذي يسعون إلى تحطيم قيمنا وشيطنة عقيدتنا"، محذرا من أنه "بالتأكيد إذا خذلنا هؤلاء الأطفال الذين يمثلون أكثر ضحايا صراعاتمنطقتنا، فإننا نخاطر بخلق جيل ضائع، جيل يتم استغلاله وإغراؤه ليعمل لصالحمجموعة باعت نفسها لأيدولوجية الكراهية".

ولفت العطية إلى أنالنتائج الإنسانية للأزمة السورية لاتزال تراوح مكانها في الوقت الذي تمرفيه الذكرى الرابعة على اندلاع الحرب الأهلية السورية، وبينما يُقدَّر أنعدد الذين لقوا حتفهم في هذا الصراع بـِ 200 ألف واكثرهم مدنيون، فان أكثرمن 12.2 مليون نسمة أي أكثر من نصف تعداد السوريين يجدون أنفسهم الآن فيحاجة ماسة إلى مختلف أنواع المساعدات الإنسانية.

وقال سعادته في هذاالسياق "إن من بين هؤلاء هناك أكثر من 3 ملايين هربوا خارج البلاد و 7.6مليون آخرون أجبروا على ترك منازلهم وأصبحوا لاجئين في داخل وطنهم".. مشيراسعادته إلى أثَّر الحجم الكبير لهذه المأساة على جيران سوريا وبصفة خاصةالأردن ولبنان وتركيا الذين تعرضت مواردهم إلى ضغوط كبيرة من جراء محاولتهممساعدة المنكوبين والمشردين السوريين.

وحذر سعادة الدكتور خالد بن محمد العطية وزير الخارجية من أنه كلما طال أمد الحرب كلما ازداد احتمال انتشار الأزمة الإنسانية من سوريا إلى خارج حدودها واحتمال تأثيرها بشكل سلبي وكبير ليس فقط على هؤلاء الجيران واقتصاداتهم بل على العالم أجمع .

وعقب سعادته بالقول "لكل هذه الأسباب تفخر قطر بأنها ظلت تقوم بدورها خير قيام في التحالف الدولي الذي يسعى إلى إنهاء الحرب، ولكن من المهم جدا بالنسبة لنا في المجتمع الدولي ألا نستهين بأهمية التعامل مع نتائجها الإنسانية الكارثية ، لهذا سعيتُ أثناء مؤتمر ميونيخ للأمن الذي عُقِد في ألمانيا مؤخرا لتجديد الدافعية والحماس لحل هذه الأزمة".

من جهة أخرى، نبه سعادته إلى أن وفي ظل استمرار الحرب الأهلية الشرسة في سوريا في احتلال عناوين الأخبار ، "علينا ألا ننسى أن هناك دولا عربية أخرى تكافح أيضا للتعامل مع تحديات كبيرة تهدد استقرارها كالعراق واليمن وليبيا تعاني من صراعاتها الداخلية".

وأشار إلى ان الصراع القديم بين الفلسطينيين والإسرائيليين يبقى دائما مصدرا للتوتر، خصوصا في ظل مأساة الفلسطينيين الذين يعيشون في قطاع غزة.

وأوضح سعادة الدكتور العطية خلال المقال أن هناك سببا آخر يدعو المجتمع الدولي إلى عدم التغافل عن التحديات الإنسانية التي تتسبب فيها هذه النزاعات، وهي أن ظروف الحرمان والتهجير وتشتيت العائلات تشكل جوهر أي أزمة إنسانية، وتقود إلى تأجيج التوترات الطائفية والعرقية التي يمكن للمتطرفين أن يستغلوها لتحقيق أهدافهم، محذرا من أن نجاحهم يجعل من مهمة إعادة بناء هذه المجتمعات عند نهاية الصراعات ، صعبة إن لم تكن مستحيلة.

ولفت إلى ان برنامج مساعدات قطر يهدف في الأساس إلى محاولة التخفيف من معاناة اللاجئين حتى يمكن حمايتهم من استغلال المليشيات التي تستخدم العنف والمجموعات المتطرفة الأخرى، داعيا الجميع إلى التحرك لحماية شريحة كبيرة من المجتمعات العربية من الحرمان وبالتالي وقايتهم من قبول رسائل الكراهية التي ينشرها المتطرفون.

وشدد سعادة وزير الخارجية على أن تحقيق هذه الغاية يتطلب بذل كل الجهود الممكنة لحل هذه الأزمة والأزمات الأخرى التي تقض مضاجع المنطقة من خلال الدفاع عن قيم العدالة والمساواة وحرية التعبير التي ينص عليها ميثاق الأمم المتحدة والعديد من المواثيق الدولية التي لها قوة القانون "والتي، للأسف، يتم تجاهلها دائما ومن قِبَل الجميع".

اقرأ المزيد

alsharq تصاعد الحملة البريطانية للتضامن مع غزة

صعدت الحركة الشعبية البريطانية وفي مقدمتها الطلبة من تضامنها مع غزة، متحدية الدعوات المطالبة بإلغاء المسيرات المتضامنة مع... اقرأ المزيد

72

| 09 أكتوبر 2025

alsharq حماس: التوصل إلى اتفاق يقضي بإنهاء الحرب على غزة

قالت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية /حماس/، إنه تم التوصل إلى اتفاق يقضي بإنهاء الحرب على قطاع غزة، وانسحاب... اقرأ المزيد

628

| 09 أكتوبر 2025

alsharq ترامب يعلن توقيع إسرائيل وحماس على المرحلة الأولى من خطة السلام ويشكر قطر ومصر وتركيا

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الليلة، أن إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية /حماس/ وقعتا على المرحلة الأولى من... اقرأ المزيد

678

| 09 أكتوبر 2025

مساحة إعلانية