رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

275

المعارضة السورية تتعرض لضغوط للمشاركة بمؤتمر "جنيف"

10 يناير 2014 , 02:35م
alsharq
باريس

سيضاعف 11 بلدا، في طليعتها البلدان الغربية، تدعم المعارضة السورية المعتدلة، خلال اجتماع الأحد في باريس، الضغط على هذه المعارضة لإقناعها بالمشاركة في مؤتمر السلام حول سوريا المقرر ابتداء من 22 يناير في سويسرا.

وقال وزير الخارجية الفرنسي، لوران فابيوس، الذي دعا إلى عقد هذا اللقاء الوزاري في باريس "نعتبر أن (مؤتمر) جنيف 2 ضروري شرط احترام مهمته، ونطلب من الطرفين بذل جهود للمشاركة فيه".

انقسامات عميقة

ولم يحسم الائتلاف السوري، الذي يشهد انقسامات عميقة حول هذه المسألة والذي عقد اجتماعا هذا الأسبوع في اسطنبول، أمر المشاركة وأرجأ إلى 17 يناير قراره في هذا الشأن.

وحذر أبرز مجموعات المعارضة في المنفى، من إجراء أي شكل من أشكال التفاوض مع النظام السوري، وسبق للمجلس الوطني السوري، ابرز مكونات الائتلاف أن عبر عن رفضه المشاركة في جنيف 2، مطالبا بضمانات حول تنحي الرئيس بشار الأسد.

ومع تأكيد فابيوس، أن مهمة المؤتمر كما حددها الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، هي "التوصل إلى حكومة انتقالية تمنح كل الصلاحيات التنفيذية وتتألف من عناصر من النظام والمعارضة المعتدلة"، فان الائتلاف المعارض يبدي شكوكا جدية بهذا الشأن.

وتساءل منذر ماخوس، سفير الائتلاف في فرنسا "هل ستتمتع الحكومة الانتقالية بصلاحيات كاملة بما في ذلك الصلاحيات الرئاسية والإشراف على الجيش والأجهزة الأمنية؟ هل ثمة إمكانية لأن تنشأ في سوريا دولة حديثة وديمقراطية ومدنية، تقطع الصلة مع النظام الشمولي والفاسد القائم حاليا؟".

وقال، "الأمر ليس واضحا، لأن النظام السوري وأصدقاءه يريدون إعادة إنتاج النظام الحالي على أن تتم الإصلاحات بشروطهم".

وذكر بأن المعارضة ما زالت تطالب بممرات إنسانية في سوريا، وبالإفراج عن السجناء السياسيين ووقف استخدام الأسلحة الثقيلة "قبل المؤتمر"، وأوضح إنها تريد أيضا مناطق حظر جوي.

وأكد ماخوس، "طالما استمر النظام السوري في قصف أي شيء وفي أي مكان وبأي وسيلة، من الصعب أن نتصور أن تقبل المعارضة السياسية والمعارضة المسلحة خصوصا بالذهاب إلى التفاوض".

ولم تثمر الجهود ولاسيما الفرنسية، لتوحيد المعارضة المعتدلة وجعلها محاورا شرعيا على المسرح الدولي.

"جبهة الأسد"

وقال أحد أعضاء الائتلاف، سمير نشار، إنه بعد حوالي 3 سنوات على اندلاع النزاع "تعارض الحركة الثورية برمتها في سوريا" مؤتمر جنيف اليوم و"على الأرض، تتعرض شرعية الائتلاف للاهتزاز".

وقال فابيوس، "صحيح إن وضع أصدقائنا في الائتلاف والمعارضة المعتدلة ليس سهلا"، وأضاف "أنهم مضطرون للقتال على جبهتين، الأولى جبهة بشار الأسد والإيرانيين والروس، والثانية هي الحركات الإرهابية".

وفتح عدد من المجموعات المسلحة المعارضة، من إسلاميين وعلمانيين، للتو جبهة ثانية في شمال سوريا ضد عناصر الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش"، الذين يأخذون عليهم قيامهم بعدد كبير من التجاوزات في القتال ضد النظام السوري.

وأعربت فرنسا، عن أسفها هذا الأسبوع لتنامي قوة المجموعات المتطرفة منذ صيف 2012، وقد سهلت ذلك كما تقول الخلافات وسلبية المجموعة الدولية.

وقال فابيوس، "لو أصغوا بصورة أفضل إلى فرنسا، لما وصلنا إلى الوضع المأساوي جدا الذي نحن فيه.. وفي يونيو - يوليو 2012، عندما لم يكن هناك وجود إيراني وكذلك حزب الله، ولا حركات إرهابية، كان يكفي تحرك بسيط حتى يتم إحراز تطور، لكنهم لم يصغوا ألينا، كان ثمة الانتخابات الأمريكية وانشقاقات لدى هذا الطرف وذاك..".

ولقاء "أصدقاء سوريا" الأحد، سيجمع رئيس الائتلاف، أحمد الجربا، مع ممثلي الولايات المتحدة وبريطانيا، وفرنسا وألمانيا وايطاليا، وتركيا والسعودية والإمارات العربية المتحدة، وقطر ومصر والأردن.

وقررت الولايات المتحدة وروسيا، عرابتا مؤتمر السلام في سويسرا مناقشة الوضع في سوريا ابتداء من اليوم التالي، في باريس أيضا.

مساحة إعلانية