رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

164

إسلام أون لاين يطلق هوية بصرية جديدة.. وتدشين مشروع "دروب للتربية"

09 نوفمبر 2025 , 10:53م
alsharq
الدوحة - قنا

أطلقت /جمعية البلاغ الثقافية لخدمة الإسلام على الإنترنت/، اليوم، في مجمع الشيخ عبدالله الأنصاري للقرآن وعلومه، الهوية البصرية الجديدة لشبكة "إسلام أون لاين"، في احتفالية ثقافية كبرى، حضرها لفيف من المسؤولين والكتّاب والمفكرين والمثقفين وأساتذة الجامعات.

بالموازاة مع ذلك، وبالشراكة مع "جمعية البلاغ الثقافية" عرف الحفل تدشين مشروع /دروب للتربية الأصيلة/، الهادف إلى إحياء نظام تربوي أصيل يقدّم تربية شاملة مستلهمة من الخبرات التربوية العريقة عبر العصور الإسلامية، فضلا عن إطلاق خدمة "اسأل فنار" على موقع "إسلام أون لاين".

واختار القائمون على إسلام أون لاين أن يواصل "إسلام أون لاين" مسيرته بهوية بصرية جديدة، تعكس تطور رحلته وتفتح آفاق المستقبل، بشعاره الجديد الذي يحمل فلسفة تجسد رؤية الموقع ورسالة الإسلام العالمية، وتستند إلى عدة مفاهيم أساسية تعبر عن الإسلام دينا وحضارة وثقافة، حيث تعكس عمقا ثقافيا يعبر عن التراث الإسلامي وفي الوقت ذاته يستجيب لاحتياجات العصر الحديث، حيث إن النجمة الإسلامية المتداخلة كرمز للوحدة والتناغم بين الثقافات الإسلامية، والدائرة المركزية التي تمثل الكرة الأرضية وترمز إلى الطموح العالمي للموقع. كما أن التصميم المتناظر، يعكس التوازن والاستقرار والعدالة، والألوان تجسد الحكمة والثقة والقوة والسلام، وتؤكد الرسالة العالمية للموقع، مع الحفاظ على الهوية الإسلامية.

وقال الدكتور إبراهيم بن عبدالله الأنصاري رئيس مجلس إدارة "جمعية البلاغ الثقافية" أثناء الإعلان الهوية البصرية الجديدة لموقع إسلام أون لاين، إنها تمثل انتقالا حقيقيا إلى العصر الرقمي الجديد - عصر الذكاء الاصطناعي - بآفاقه اللامحدودة. كما أعلن عن إطلاق خدمة "اسأل فنار" على موقع "إسلام أون لاين"، وهي نموذج متطور من الذكاء الاصطناعي، يعد الأول من نوعه المكرّس خصيصا للثقافة الإسلامية باللغة العربية، موجه للباحثين وطلاب العلم.

وأوضح الدكتور الأنصاري، في تصريح لوكالة الأنباء القطرية /قنا/، أن هذا المشروع الرائد، هو ثمرة تعاون مميز مع معهد قطر لبحوث الحوسبة بجامعة حمد بن خليفة، ويأتي استجابة مباشرة للتحولات الرقمية.

وأكد أنه منذ بداية التأسيس في أواخر تسعينيات القرن الماضي، سعت جمعية البلاغ الثقافية عبر مشروعها الرائد "إسلام أون لاين" إلى النهوض بمهمة نبيلة تتمثل في نشر الثقافة الإسلامية بعمق وأصالة، والتعريف برحابة مبادئ الدين الإسلامي الحنيف وأحكامه السامية وأخلاقياته السمحة، وعملت على بناء الجسور الرقمية بين نخبة الثقافة الإسلامية والعلوم الإنسانية والعقول الطامحة للمعرفة.

وأضاف: "لقد استلهمت رحلة إسلام أون لاين من البداية المضيئة (اقرأ باسم ربك الذي خلق)، وعينها على الغاية السامية (واسجد واقترب)، وما بين إشراقة (اقرأ) وسكينة (اقترب)، يمتد جسر من التدبر والفهم والقراءة الواعية، تغوص في أعماق معاني القرآن الكريم وأحاديث السنة النبوية الشريفة، مع التطلع المتواصل إلى العلوم والمعارف المتصلة بهما".

وتابع: "إن سبيل الحضارة الحقيقي والتطور المنشود يبدأ من هذه القراءات الواعية التي تزيد من فهم هذا الكون، وثمرتها تعميق الإيمان وزيادة القرب من المولى سبحانه وتعالى".

وقال الدكتور إبراهيم بن عبدالله الأنصاري رئيس مجلس إدارة "جمعية البلاغ الثقافية" إنه "خلال هذه المسيرة، قامت الجمعية على مواكبة التقدم التكنولوجي الذي شهد ثورة رقمية غير مسبوقة في السنوات القليلة الماضية، مما رفع سقف التحديات إلى مستويات جديدة، تستوجب على العاملين في الحقل الثقافي الرقمي الاستجابة لها وإيجاد الحلول الحديثة بهدف تسهيل مهمة القارئ والباحث وطالب العلم في الوصول إلى المعلومة المفيدة والدقيقة، مما يثبت مجدداً الحاجة الماسة إلى امتلاك مواقع إلكترونية متخصصة تعنى بالثقافة العربية والإسلامية".

واعتبر الأنصاري أن تغيير الهوية البصرية لـ "إسلام أون لاين" جاء بعد أن "فرضت علينا تحديات المشهد الرقمي المتسارع، والآفاق الجديدة التي فتحها الذكاء الاصطناعي مضاعفة هذه الجهود والحرص على تقديم مواد تجمع ما بين الجودة، والأصالة، والعمق العلمي، في عصر غلب عليه التسليع والتسويق على حساب المحتوى والمضمون".

وأشاد رئيس مجلس إدارة "جمعية البلاغ الثقافية" بوزارة التنمية الاجتماعية والأسرة ممثلة بإدارة الجمعيات والمؤسسات الخاصة على رعايتها ودعمها لأعمال الجمعية، حيث كان لذلك أكبر الأثر في إنجاح مشاريعها، كما أشاد بالمساهمين في إثراء موقع إسلام أون لاين من العلماء وأساتذة الجامعات والمفكرين والمثقفين سواء من قطر أو من مختلف دول العالم"، متمنيا "أن تتضافر هذه الجهود لمشاريع قادمة تخدم ديننا ووطننا وإنسانيتنا جمعاء".

ولفت إلى أن موقع "إسلام أون لاين"، انطلق عام 1998، ليحتل الريادة في المحتوى العربي والإسلامي عبر الإنترنت، ويكون بذلك أول موقع عربي إسلامي باللغة العربية في العالم، ويتبوأ مكانته كإرث فكري وإعلامي في تاريخ قطر الثقافي، وأنه على مدار أكثر من سبعة وعشرين عاما، قدّم "إسلام أون لاين" تجربة فريدة في الإعلام الرقمي الإسلامي، بفكر مؤسسي ملتزم يجمع بين الأصالة والانفتاح، ويقدم الإسلام للعالم بلغة عصرية وحضارية بعيدة كل البعد عن التحيز والتحزب والتعصب. فكان نصيبه أكثر من مليار ونصف مشاهدة لمواده منذ تأسيسه، وجمهور عريض من المتابعين لأكثر من 190 دولة حول العالم، وأكثر من 150 جامعة ومؤسسة تعليمية تستشهد بكتاباته ومضمون بحوثه ودراساته، ومع التطور الحاصل على مستوى الإعلام والاتصال، تمكن محتوى "إسلام أون لاين" من حصد أكثر من 500 مليون مشاهدة عبر شبكات التواصل.

من جانبه، قال الدكتور محمد أبوبكر المصلح، المدير المؤسس لمشروع "دروب للتربية الأصيلة" والمشرف العام على منصة "دروب" في كلمته بهذه المناسبة إن المشروع ليس مجرد مبادرة تربوية عابرة، بل طموح حضاري يسعى إلى إعادة الاعتبار للنظم التربوية الأصيلة التي شكلت ركيزة لنهضة الأمة عبر تاريخها.

وأوضح أن الهدف من المشروع هو "تحويل التربية إلى اقتدار حضاري، مستحضرا - أول ما يستحضر - تاريخ الشهود الحضاري لأمتنا"، مؤكدا أن "الأمم لا تنهض إلا بتربية معبرة عن ذاتها، ومتمثلة لخصوصياتها، ومستثمرة لإمكاناتها الذاتية".

وشدد على أن "التربية ليست لبوسا جاهزا يستجلب من الخارج ليلقى على المجتمع، بل إنها غراس لا بد أن ينبت من طينة الأمة، وينمو في بيئتها الثقافية".

كما أشار الدكتور المصلح، إلى أن المشروع "لا يتبنى بالضرورة جميع آراء الخبراء والباحثين ومواقفهم"، وإنما "يستثمر ما قدموه من إسهامات لصالح المشروع بالقدر الذي يتسق مع خصوصيته وركائزه ونهجه"، لافتا إلى أن المقاربات الفكرية للمشروع تجمع بين التجذر الحضاري والتجدد العصري.

كما أشار المصلح إلى أن المنصة، التي تم تدشينها بالشراكة مع "جمعية البلاغ الثقافية"، تعد نافذة أولى على أرشيف غني من الوثائق والأبحاث والمقاربات النظرية، مع التأكيد على أن هذا التدشين يمثل انتقال المشروع إلى طور تطبيقي جديد، منبها إلى أن المنصة لا تعرض كل مواد الأرشيف الضخم والثمين للمشروع، وإنما تعرض منها ما تيسر عرضه في هذه المرحلة.

وكان الحضور قد تابع فيلمين قصيرين، أولهما يغوص في رحلة إسلام أون لاين منذ عام 1998 إلى الآن، وقدم شرحا ضافيا بصور جرافيكية عن هويته البصرية الجديدة، والثاني عن مشروع منصة "دروب للتربية الأصيلة".

مساحة إعلانية