رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

ثقافة وفنون

772

ندوة تؤكد تجليات الهوية والانتماء في الأدب القطري

09 نوفمبر 2022 , 11:59م
alsharq
الدوحة - قنا

نظم الملتقى القطري للمؤلفين، مساء اليوم، ندوة بعنوان /تجليات الهوية والانتماء الوطني في الأدب القطري/، بمشاركة وحضور نخبة من الأدباء والمثقفين، وذلك بمقر المركز الإعلامي القطري.

وأكد المشاركون في الندوة التي أدارتها الكاتبة الإعلامية خولة مرتضوي على أن الأدب القطري بمختلف عناصره وصوره الإبداعية من شعر ورواية وقصة ومسرح وغيرها، استطاع التعبير عن الهوية القطرية بدءا من تاريخ الإنسان والمكان وعلاقة الإنسان بمحيطه الاجتماعي، وارتباطه بالدولة، مما عزز الانتماء الوطني.

وتحدث الدكتور والناقد المسرحي حسن رشيد خلال مداخلته في الندوة عن جانب الشعر القطري، باعتباره أهم عناصر الأدب الذي اهتم به القطريون وما زالوا، وكيف عبر الشعراء عن حب الوطن سواء في الشعر الفصيح أو شعر النبطي، مقدما الكثير من الأسماء التي أثرت المخيلة والذائقة الشعرية بجميل المعاني التي عبرت عن الارتباط بالوطن، ومنهم الشاعر الدكتور حسن النعمة، والشاعر مبارك بن سيف آل ثاني، لافتا إلى أن الأغنية القطرية كانت واحدة من أهم مجالات الإبداع التي عبرت عن الهوية من خلال الكثير من روادها كتابة وتلحينا، خاصة عندما قام الموسيقار الراحل عبدالعزيز ناصر بنبش الذاكرة الشعبية والفلكلور القطري ليقدمه في قالب إبداعي جديد، ومن أبرز هذه الأعمال أغنية /الله يا عمري قطر/.

ومن جانبه، قال الكاتب عبدالعزيز الشيخ: إن الهوية وتجلياتها كانت حاضرة في العديد من الأدبيات القطرية، وميزتها عن الكثير من السرديات الأخرى، مقدما الكثير من النماذج الإبداعية التي غاصت في واقع البيئة القطرية، مستدلا بنموذج من الأدب القطري، وهو روايته /الحنين إلى المرقاب/ الذي سجل فيها توثيقا لمظاهر الحياة الاجتماعية والاقتصادية في فترة الستينيات والسبعينيات بالقرن العشرين في "المرقاب القديم" شرق الدوحة، لافتا إلى أن الفنون الشعبية القطرية كانت من الفنون الإبداعية التي جسدت الهوية القطرية إلى جانب الأدب.

أما الكاتب والقاص جمال فايز فأكد اهتمام عناصر أخرى من الأدب القطري بتعزيز الهوية القطرية، ومنها الشعر النبطي الذي لا يمكن إغفاله في تجسيد الهوية القطرية، وكذلك القصة القطرية والرواية وأدب الطفل، حيث كان التوظيف غير المباشر لغرس الوطنية والانتماء، معززا حديثه بالكثير من النماذج في كل مجال إبداعي، كما تحدث عن الأعمال الأدبية القطرية التي ترجمت إلى لغات عدة، وكيف نقلت هذه الأعمال البيئة في قطر إلى لغات أخرى.

وصرح الناقد الدكتور حسن رشيد لوكالة الأنباء القطرية /قنا/ بأن المسرح القطري كان واحدا من أهم عناصر الإبداع، التي عززت الهوية القطرية منذ نشأته، بدءا من مسرحية أم الزين لعبدالرحمن المناعي التي عرضت عام 1975، وفيها تنبيه واهتمام بالتحولات الاجتماعية الجارفة التي فرضتها الطفرة الاقتصادية التي حدثت بعد تدفق عائدات النفط في بداية السبعينيات في قطر، وكيف أثر ذلك في سلوك الناس وعلاقاتهم، مشيرا إلى أن المسرح القطري حتى اليوم يلامس القضايا المحلية، ويتناولها بعمق ونقد قوي أحيانا انطلاقا من حب الوطن.

ومن ناحيتها، قالت الإعلامية إيمان الكعبي مديرة المركز الإعلامي القطري في تصريح مماثل لـ/قنا/: إن الندوة جاءت في إطار التوأمة التي ينتهجها المركز الإعلامي القطري مع المراكز الثقافية التابعة لوزارة الثقافة، حيث نعمل جميعا كمنظومة واحدة لتعزيز المشهد الثقافي القطري إعلاميا، كما أنه يواصل مهمته في دعم كل الأنشطة التي من شأنها تسليط الضوء على مختلف الجوانب الإعلامية والفكرية والثقافية، مشيدة في الوقت ذاته بالتعاون والشراكة بين المركز الإعلامي القطري والملتقى القطري للمؤلفين.

وأوضحت الكعبي في ختام تصريحها لـ/قنا/ أن المركز الإعلامي خلال استراتيجيته الجديدة يقوم على الاهتمام بتعزيز الإعلام القطري من خلال التدريب للمواهب الإعلامية، وخاصة طلاب الإعلام في جامعة قطر، والراغبين في تعزيز مهاراتهم في هذا المجال، كما يوفر المركز عبر منصاته وأدواته فرصا للممارسة العملية للإعلام، وذلك في إطار ترسيخ الهوية القطرية في العمل الإعلامي، منوهة في الوقت ذاته بتنظيم عدد من الفعاليات الخاصة بالمركز، بالشراكة مع المراكز الأخرى التابعة لوزارة الثقافة خلال الفترة المقبلة.

مساحة إعلانية