رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

769

هل تحسم النتائج النهائية للانتخابات الوضع في العراق؟

09 نوفمبر 2021 , 07:00ص
alsharq
الكاظمي خلال جلسة طارئة لحكومته في بغداد عقب تعرضه لمحاولة اغتيال
هاجر العرفاوي

بينما يتواصل اعتصام الإطار التنسيقي للقوى الرافضة لنتائج الانتخابات التشريعية في العراق للأسبوع الثالث على التوالي، على احدى بوابات المنطقة الخضراء وسط العاصمة، أعلنت المفوضية العليا للانتخابات عن تطابق نتائج إعادة فرز أصوات أكثر من 4 آلاف محطة انتخابية، بعد الانتهاء من النظر في الطعون، ويأتي ذلك عقب يوم من محاولة اغتيال فاشلة لرئيس الوزراء. ويشهد العراق أوضاعا أمنية متوترة منذ الاعلان عن النتائج الاولية للانتخابات المبكرة التي أجريت في العاشر من الشهر الماضي.

وأكدت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق، في بيان، تطابق نتائج تدقيق جميع أوراق الاقتراع في المحطات المطعون بها، مشيرة الى أن "عدد الطعون كان بحدود 1436 طعنة، موزعة على المحافظات". وأضاف البيان أن المفوضية بدأت بتدقيق المحطات التي قدمت بشأنها أدلة ضمن ملحق الطعون والبالغ عددها 87 طعنة، وذلك بعدها وفرزها يدويا، منذ الخميس الماضي لغاية أول أمس، ليكون إجمالي ما تم عده وفرزه من محطات هو 4324، حيث تتألف من 2188 محطة في مرحلة تدقيق الطعون، و2136 في مرحلة النظر في أدلة ملاحق الطعون".

وكانت الطعون المقدمة مبنية على أسباب متعددة للتأكد من مطابقة النتائج أو لعدم القناعة بنتائج التصويت، وفقا للمفوضية التي أوضحت في البيان، أن اللجنة المركزية واللجان الساندة قامت بالإجراءات اللازمة لإنهاء ملف الطعون ودققت جميع أوراق الاقتراع في المحطات المطعون بها، وجاءت النتائج متطابقة باستثناء الأوراق الباطلة، حيث وجدت اللجنة أن"عددا قليلا جدا منها تبين أنها أوراق صحيحة من خلال التدقيق البصري".

وعرضت المفوضية نتائج العملية على مجلس المفوضين الذي سيقوم بدوره برفعها الى الهيئة القضائية للانتخابات للبت بشأنها، وستعلن عن كافة التفاصيل في ضوء قرارات الهيئة القضائية فيما بعد، دون ان تعطي موعدا محددا، غير أنها أكدت في وقت سابق، أن أسماء المرشحين الفائزين ستعلن مباشرة بعد أن تبت الهيئة القضائية في آخر الطعون، مع ذكر الأسماء صراحة والقوائم التي ينتمون إليها، وسيتم إرسالها للمحكمة الاتحادية لتصادق عليها، ويدعو رئيس الجمهورية خلال مدة 15 يوما البرلمان لعقد أولى جلساته.

*توترات أمنية

ويأتي اعلان مفوضية الانتخابات عن تطابق النتائج، بعد يوم من محاولة اغتيال رئيس الوزراء، بينما يتواصل اعتصام مئات الرافضين لنتائج الانتخابات للأسبوع الثالث على إحدى بوابات المنطقة الخضراء وسط بغداد. وشهدت ليلة الجمعة الماضية، مواجهات أمنية مع هؤلاء المعتصمين إثر محاولة اقتحام بوابات المنطقة الخضراء التي تضم مقار حكومية منها مفوضية الانتخابات وسفارات أجنبية، مما أسفر عن مقتل شخص وإصابة حوالي 125 آخرون بجروح "غالبيتهم من القوات الأمنية" وفق وزارة الصحة، في حين أكد مصدر في كتائب حزب الله، مقتل متظاهرين على الأقل. ويتواصل الانتشار الامني المكثف قرب ساحات الاعتصام، التي سادها الهدوء عقب استهداف منزل الكاظمي فجر الاحد، بواسطة 3 طائرات مسيرة مفخخة، دون أن تتبني اي جهة هذا الهجوم، لكن الكاظمي أكد أنه يعرف من يقف خلفه، وقال إن محاولة الاغتيال الفاشلة تعتبر "استهدافا خطيرا للدولة العراقية"، متوعدا الكشف عن المتورطين.

*ولادة عسيرة

وفي سياق متصل، نقلت شبكة رووداو الإعلامية، أمس، عن القيادي في تحالف العقد الوطني حيدر التميمي، قوله إن "تشكيل الحكومة سيتأخر"، عازياً السبب الى "الواقع العصيب" الذي تشهده البلاد، مشيراً الى "وجود اختلاف في وجهات النظر المتعددة، والجهات التي تسعى الى التفاهمات ليست بالدرجة الكلية كي نؤمن بان العملية ستكون بسلاسة".

ويرى التميمي أن "ولادة الحكومة ستكون عسيرة جداً"، وقال "ننتظر اشواطاً من الحوارات والتفاهمات، وما نشاهده هو عدم استقرار الرؤى وعدم نضوج الفكرة وعدم وضوح المعالم لجميع الاطراف، وبعضها لأغراض سياسية تتكتم على بعض التفاصيل". وتابع "تشكيل الحكومة يسهم بتوفر الاستقرار، لكن المشهد السياسي يفضي الى أن هذا الأمر ليس بالسهولة كما نتمنى".

ووفقا لشبكة رووداو الإعلامية، تراجع مستوى التمثيل النيابي لأحزاب تقليدية وأخرى ممثلة لفصائل مسلحة، في المقابل صعدت أحزاب ناشئة وشخصيات مستقلة بنحو 40 مقعداً، الى جانب زيادة مقاعد الكتلة الصدرية بـ73 مقعداً بواقع 19 مقعداً مقارنة بانتخابات 2018 حيث كانت 54 مقعداً، وكذلك ائتلاف "دولة القانون" الذي زاد حصته بـ 12 مقعداً لتصبح 37. في حين سجل تحالف قوى الدولة الوطنية بزعامة رئيس تيار الحكمة عمار الحكيم المتحالف مع تحالف النصر برئاسة رئيس الوزراء الأسبق حيدر العبادي، التراجع الأكبر بين القوائم والتحالفات الشيعية الأخرى بحصولهما على 4 مقاعد مقارنة بحصول النصر على 21 مقعدا والحكمة على 19 مقعدا في انتخابات 2018. كما تراجعت أعداد مقاعد تحالف الفتح بزعامة القيادي في الحشد الشعبي هادي العامري إلى 17 مقعداً، بعدما حل في المرتبة الثانية في انتخابات 2018 بـ48 مقعداً.

مساحة إعلانية