رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

433

تعزيز الإجراءات الأمنية في شرم الشيخ والسياح يواصلون المغادرة

09 نوفمبر 2015 , 02:17م
alsharq
شرم الشيخ، القاهرة – بوابة الشرق، وكالات

عززت السلطات المصرية الإجراءات الأمنية في شرم الشيخ، في حين يواصل السياح الروس والبريطانيون مغادرة هذا المنتجع السياحي الشهير على البحر الأحمر، بعد أكثر من أسبوع على تحطم طائرة روسية بعد إقلاعها منه.

وأفاد مصدر أمني مصري، أن مئات السياح، غالبيتهم من الروس، توجهوا صباح الإثنين إلى مطار المدينة للعودة إلى بلادهم على متن طائرات أرسلت فارغة من موسكو ولندن.

كما تم تعزيز الإجراءات الأمنية عند مدخل المطار حيث كان يجري تفتيش دقيق لكل السيارات التي تدخله. وكان عدد عناصر الشرطة في بعض الأحيان يفوق السياح القلائل أمام بعض المسابح.

وقال ضابط شرطة كان يقف أمام مدخل المركز التجاري الأشهر "ناما باي" في شرم الشيخ "هناك كاميرات في كل مكان وعناصر شرطة من المدنيين لضمان أمن السياح".

ومع مغادرة المزيد من الطائرات المحملة بالسياح تفرغ الفنادق من روادها تدريجيا. إلا أن المعلومات المستقاة من السلطات الروسية والبريطانية تفيد أنه كان لا يزال الإثنين في شرم الشيخ والمنتجعات البحرية الأخرى على البحر الأحمر نحو 70 ألف سائح روسي و15 ألف بريطاني.

ولا توجد معلومات دقيقة حول عدد السياح الذين غادروا حتى الآن، خصوصا أن السلطات المصرية تتجنب تقديم معلومات وافية حول هذا الأمر، منذ سقوط الطائرة الروسية في الحادي والثلاثين من أكتوبر الماضي في سيناء وعلى متنها 224 شخصا غالبيتهم الساحقة من الروس.

وتتردد القاهرة حتى الآن في الإعلان عن تحطم الطائرة بسبب زرع قنبلة فيها، مع أن هذا الأمر بات مؤكدا تقريبا لدى العواصم الغربية والكثير من الخبراء. وبعد ساعات على الحادث أعلنت "ولاية سيناء" الفرع المصري لتنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليتها عن تحطم الطائرة.

وتكرر الحكومة المصرية القول إنه من الأفضل عدم استباق التحقيقات وانتظار نتائجها الرسمية.

حتى أن روسيا باتت تميل نحو تأكيد فرضية القنبلة رغم إنها لم تعلن ذلك رسميا بعد. ولم تكتف موسكو بوقف الرحلات الجوية الروسية الى شرم الشيخ بل أيضا إلى القاهرة وكل مصر.

وكانت روسيا باتت هدفا لتنظيم الدولة الإسلامية بعد أن بدأ الطيران العسكري الروسي في مطلع أكتوبر قصف مواقع هذا التنظيم في سوريا لدعم نظام الرئيس السوري بشار الأسد.

ضربة قاسية للسياحة

وتعتبر القاهرة أن السلطات البريطانية والأمريكية تسرعت في استنتاجاتها واستبقت نتائج التحقيق ما قد يمس كثيرا بالموسم السياحي في مصر.

وتندد وسائل الإعلام المصرية العامة والخاصة بالمعلومات التي "تسربت" من التحقيق إلى وسائل الإعلام الدولية، وتعمد الى بث تحقيقات من شرم الشيخ تظهر سياحا يؤكدون إنهم يريدون البقاء في شرم الشيخ وإنهاء أجازاتهم فيها.

ووجهت الكارثة الجوية الروسية ضربة قاسية جدا للسياحة المصرية التي كانت تأثرت أصلا بفترة الفوضى التي عمت البلاد منذ سقوط نظام حسني مبارك في مطلع العام 2011.

ووصل عدد السياح عام 2014 الى نحو عشرة ملايين في حين أنه كان 15 مليونا عام 2010. وتتركز السياحة في شرم الشيخ ومنتجعات البحر الاحمر والمواقع الآثرية في الأقصر في جنوب البلاد.

ويفيد المسؤولون في القطاع السياحي الروسي أن خمس السياح الروس يتوجهون إلى مصر، إلا أن هذه النسبة انخفضت منذ العام 2013.

من جهة ثانية، أعلن رئيس جمعية شركات السفر المستقلة البريطانية ديريك مور، أن البريطانيين قد يتوقفون "في الوقت الحاضر" عن التوجه إلى مصر، مضيفا "هناك مخاوف من احتمال حصول اعتداء أخر يستهدف طائرة أخرى، وبأن لا تكون الإجراءات الأمنية في مطار شرم الشيخ كافية".

وأضاف "وبما أن الوجهات السياحية المصرية الأخرى كانت أقل ارتيادا من شرم الشيخ، فأن البريطانيين قد يمتنعون عن زيارة مصر على الأقل حتى العام 2016".

وعلى غرار عواصم غربية أخرى نصحت باريس رعاياها بعدم التوجه إلى شرم الشيخ في الوقت الحاضر بانتظار نتائج التحقيقات في حادث تحطم الطائرة الروسية.

وكانت شرم الشيخ استهدفت باعتداءات دامية عام 2005 أوقعت 70 قتيلا وخفضت عدد السياح الذين يقصدونها، قبل أن تستعيد الحركة العادية تدريجيا بعد ذلك.

مساحة إعلانية