رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

687

تدشين المقر الجديد لكلية الطب في جامعة قطر

09 نوفمبر 2015 , 06:03م
alsharq
مأمون عياش

افتتح سعادة الشيخ الدكتور عبد الله بن علي آل ثاني نائب رئيس مجلس أمناء جامعة قطر نيابة عن سمو نائب الأمير الشيخ عبدالله بن حمد آل ثاني مراسم تدشين المبنى الجديد لكلية الطب بجامعة قطر، بحضور عدد من أصحاب السعادة الوزراء وأعضاء مجلس الأمناء.

كبار الضيوف خلال الحفل

وفي كلمة الافتتاح عبر سعادة وزير الصحة العامة السيد عبد الله بن خالد القحطاني عن أهمية هذا الحدث، المتمثل في افتتاح كلية وطنية للطب في قطر، وقال إن الجامعة شريك أساسي للقطاع الصحي الذي يعول عليها كثيرا في رفده بالكوادر المؤهلة التي تسهم في مسيرة التقدم والاستجابة لاحتياجات المشروعات الصحية الكبيرة والتوسعات الهامة في تقديم الرعاية الصحية في الدولة.

وأضاف إن التعليم والصحة يشكلان الأساس القوي للتنمية المستدامة، ويحظيان بدعم لامحدود من القيادة الحكيمة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، وذلك حرصا من سموه على إرساء الأسس القوية للتعليم النوعي المتميز، وتوفير أرقى الخدمات الصحية لكل من يعيش على أرض قطر، من أجل مجتمع متعلم ينعم بالصحة والعافية.

ضيوف الشرف

وأوضح سعادة وزير الصحة أن بناء نظام صحي عالمي المستوى يقدم خدمات صحية متكاملة يتطلب موارد بشرية مؤهلة تأهيلا جيدا، لذلك فإن بناء قوى عاملة وطنية ماهرة قادرة على تقديم خدمات صحية عالية الجودة هو هدف استراتيجي أساسي من أهداف رؤية قطر 2030، ولاشك أن دور جامعتنا الوطنية كبير ومهم لتحقيق هذا الهدف .

جولة في الكلية

وأشاد وزير الصحة بالإقبال الكبير من قبل الشباب القطري على كلية الطب، مؤكدا ثقته بأن طلاب الكلية سيتلقون تعليما نوعيا متقدما وفق أرقى المعايير المتبعة عالميا، ليؤدوا دورهم المنشود في خدمة الوطن.

وفي كلمته بالمناسبة أكد الدكتور حسن الدرهم رئيس جامعة قطر أنه استرشاداً برؤية صاحب السمو أمير البلاد المفدى، وبناء على دراسة جدوى مفصلة امتدت ما يقارب السنة مستعينة بخبرات وطنية ودولية، وافق مجلس أمناء جامعة قطر نوفمبر من العام الماضي على تأسيس أول كلية طب وطنية في دولة قطر.

ومنذ ذلك الحين أدركت الجامعة أنها أمام تحدٍ كبير، وأيضاً أمام فرصة كبيرة، فحواهما واحدة: تمكين الكفاءات الوطنية، من أجل إحداث نقلة نوعية في قطاع الرعاية الصحية في قطر.

وقال إن المهمة الرئيسية لهذه الكلية، التي نعلق عليها جميعاً آمالاً كبيرة، هي تخريج كفاءات طبية وطنية، وفقا لمناهج ومعايير عالمية، مصممة لتلبية احتياجات قطر المحددة. وهذا يتطلب إحداث نقلة نوعية في نواح عدة، لعل أهمها طريقة تعلم الطلبة ليتمرسوا في نظام تعلم يتطلب درجة كبيرة من الاستقلالية والقدرة على التعلم الذاتي والعمل في فريق، والتعلم المبني على حل المشكلات والتعلم الجماعي وغيرها من وسائل التعليم الطبي الحديثة.

وأوضح الدكتور الدرهم أن كلية الطب تضع جودة التعليم وتأثيرها على مخرجات الكلية من الجانبين العلمي والمهني على رأس أولوياتها، للوصول بالتعليم الطبي بكل مكوناته وعناصره إلى مستوى مقارن بمعايير دولية، وبهدف تخريج أطباء قادرين على تحقيق الأداء الأفضل والممارسة السليمة لمهنة الطب سواء داخل الدولة أو خارجها.

وأوضح أن عناصر جودة العملية التعليمية التي تهتم بها الكلية لا تقتصر على المنهج والتدريس بل كذلك تغطي جوانب القيادة والإدارة، والأهداف التعليمية، والاستراتيجيات، والوسائل التكنولوجية وغير التكنولوجية، والمحتوى، كما تشمل العناصر أيضاً أعضاء هيئة التدريس، والطلبة، ووسائل تقييم الطلبة، والموارد المتاحة، وتقييم البرنامج التعليمي، والتحكيم الدولي، والتطوير المستمر. كل ذلك بما يتوافق مع أولويات واحتياجات قطاع الرعاية الصحية في قطر.

معايير الجودة

وقال رئيس الجامعة إن الكلية تعتزم أن تتبني المعايير المعتمدة للجودة في مجال التعليم الطبي لمرحلة البكالوريوس، كما حددها الاتحاد العالمي للتعليم الطبي للمرحلة الجامعية الأولى، وكذلك في مرحلة ما بعد التخرج ومرحلة التعليم الطبي المستمر ستتبنى الكلية معايير المجلس الأمريكي الدولي لاعتماد برامج التعليم الطبي كمرجعية أساسية في تصميم المنهج الإكلينيكي وتحديد مهارات الخريجين. كما سوف تطبق الكلية معايير اللجنة الأمريكية لاعتماد مؤسسات التعليم الطبي مستعينة بالمراجعة الخارجية من هذه اللجنة للتأكد من أن برامج الكلية مطابقة للمعايير المعتمدة.

وأوضح رئيس الجامعة أن الكلية ستستفيد من الاتفاقيات التي وقعتها مؤخراً مع جامعات عالمية رائدة في مجال التعليم الطبي للتأكد من توافق البرامج التعليمية بالكلية مع أفضل المعايير العالمية المعتمدة في الناحية الأكاديمية.

أما من ناحية الإدارة الداخلية لضمان الجودة، تعنى "لجنة ضمان الجودة، وتقييم البرامج، والاعتماد الأكاديمي" بمتابعة كل ما يتعلق بتطوير الجانب الأكاديمي للكلية لا سيما تقييم إجراءات ضمان الجودة وفاعليتها وتأثيرها على البرنامج، وتحديد المؤشرات والمقارنات المرجعية المناسبة، والإشراف على عملية الاعتماد الأكاديمي للكلية، وتفعيل برنامج للتطوير المستمر لأعضاء الهيئة التدريسية بهدف ترسيخ مبادئ ضمان الجودة.

وقال إن مخطط منهج البرنامج الدراسي خضع لتقييم المراجعين الدوليين من 6 كليات طبية رائدة على مستوى العالم وحصل على تقييم عال.

وأكد أنه في الأشهر التي امتدت ما بين قرار تأسيس الكلية في نوفمبر 2014 وبدء الدراسة في سبتمبر 2015 عمل فريق الكلية بجد واجتهاد لجذب الطلبة للتخصص وللكلية وعلى اختيار أفضل المتأهلين مع إعطاء الأولوية للطلبة القطريين. فمن بين ما يزيد على 800 طالب وطالبة من أنحاء العالم سجلوا اهتمامهم بالكلية تقدم 583 حققوا المعايير تم قبول جميع القطريين منهم بالإضافة إلى أفضل المتقدمين غير القطريين واليوم يدرس في الكلية خمسة وتسعون طالباً وطالبة، نخبة من أطباء المستقبل، دفعة 2021.

ووجه رئيس الجامعة الشكر للقيادة الرشيدة متمثلة بصاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى على دعمه المستمر للتعليم بشكل عام ولجامعة قطر بشكل خاص والذي كان من ثماره توجيه سموه بإنشاء كلية طب وطنية في جامعة قطر.

كما تقدم بالشكر لمجلس أمناء جامعة قطر وعلى رأسهم سمو الشيخ عبدالله بن حمد آل ثاني نائب الأمير، على الدعم الذي قدموه للجامعة ولمشروع تأسيس الكلية، وللأستاذة الدكتورة شيخة عبدالله المسند التي ترأست الجامعة خلال المرحلة التأسيسية للكلية، وشكر اللجنة التنفيذية للكلية وعلى رأسها سعادة الشيخ الدكتور عبد الله بن علي آل ثاني نائب رئيس مجلس الأمناء وبقية أعضاء اللجنة الشاملة وهم نخبة من القادة في قطاع الصحة كالدكتورة حنان الكواري المدير العام لمؤسسة حمد الطبية والدكتورة مريم علي عبد الملك، مدير عام مؤسسة الرعاية الصحية الأولية.

ووجه الشكر للمجلس الاستشاري الدولي للكلية شاملاً عمداء حاليين وسابقين من نخبة من الكليات الطبية مثل كليات الطب في جامعة ستانفورد، وجامعة جونز هوبكنز، وجامعة هايدلبرغ، والجامعة الأمريكية في بيروت، وجامعة الشارقة والمجلس الأمريكي لاعتماد البرامج الطبية، لتوفير خبراتهم الثمينة في مراحل تأسيس الكلية وتصميم البرامج.

وفريق الكلية لتحويل خطة على ورق إلى كلية طب متميزة خلال أقل من عام. عمل كهذا لا يتحقق دون جهود متفانية وحثيثة ودون إخلاص وتفان في العمل.

مكانة مميزة

وتحدث في حفل الافتتاح د. تشارلز وينر مساعد الرئيس للشؤون الأكاديمية بجامعة جون هوبكنز الطبية الدولية، وعضو اللجنة الاستشارية الدولية لكلية الطب في جامعة قطر مؤكدا أن هذه الكلية سوف تتبوأ مكانتها بين الكليات الطبية المتميزة ليس في الشرق الأوسط فحسب، بل في العالم أجمع بسبب نوعية الطلاب الذين تم اختيارهم وماقام به المجلس التأسيسي لها من خطوات راعى في سبيل تحقيقها أفضل المعايير الطبية ومارصدته الدولة والجامعة لها من إمكانيات.

وقال وينر إن من بين الأسباب التي أثارت حماس كثير من الناس داخل قطر وخارجها لهذه الكلية هي رؤيتها التي تهدف إلى تدريب الأطباء لتلبية احتياجات البلاد. وعلى الرغم من تصميم البرنامج في ضوء البيئة والأولويات الخاصة بدولة قطر، إلا أن أفضل المؤسسات الطبية في العالم سوف تتنافس على ضم خريجي الكلية للحصول على تدريبهم العملي كأطباء مقيمين. وحسب ما يراه سوادنا الأعظم، هذا بالضبط مستقبل التعليم الطبي الدولي كما يجب أن يكون، بما يشمل إنشاء مدارس ذات جودة عالية وبرامج تدريب سريري تجذب الطلاب المحليين الملتزمين بتحسين الحالة الصحية في البلاد من خلال الرعاية الطبية والتعليم والبحوث وفقًا للمعايير والمقاييس الدولية. ومع كل هذا النمو الذي شهدته دولة قطر خلال السنوات الماضية والنمو المتوقع خلال العقود المقبلة، يعتبر التوقيت مناسبًا لإطلاق هذا المشروع.

وتضمن الحفل رفع الستار عن لوحة تدشين الكلية من قبل سعادة وزير الصحة العامة، وكلمات ترحيب لسعادة وزير الصحة، ورئيس الجامعة، وعميد الكلية، وكلمة المجلس الاستشاري للكلية، وكلمة الطلبة، وعرض فيلم قصير، وجولة داخل الكلية.

مساحة إعلانية