رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

742

ما هي خيارات ترامب في مواجهة معركة عزله؟

09 أكتوبر 2019 , 12:12م
alsharq
بوابة الشرق_سماح الخلايلي

احتدمت المعركة ما بين مجلس النواب الأميركي والبيت الأبيض  مع مضي المجلس  الذي تسيطر عليه غالبية من  الديمقراطيون بإجراءات التحقيق لعزل الرئيس دوناد ترامب . 

ويرى محللون بالشؤون الخارجية الأميركية أن هذه الإجراءات قد يكون لها تأثيرا مباشرا على  قرارات الرئيس الأميركي المرتبطة بالسياسة الخارجية ،كما أن هناك احتمال بأن تغير بعض الدول حساباتها بناء على مستجدات الساحة السياسية الأميركية.

ومما يعزز من فرضيات تأثير  إجراءات العزل على قرار الرئيس الأميركي،  قرار ترامب الأخير بسحب أو إعادة نشر القوات الأميركية في شمالي سوريا لإتاحة المجال أمام تركيا لتنفيذ عمليتها العسكرية هناك وتأمين المنطقة الآمنة المزمع إنشاءها من دون مشاركة القوات الأميركية أو تدخلها. 

ففي خضم الاستدعاءات التي يقوم بها الديمقراطيون في مجلس النواب لأعضاء في الإدارة الأميركية وخصوصا في وزارة الخارجية، جرى الاتصال الهاتفي بين الرئيسين الأميركي والتركي، وعلى أثر هذا الاتصال أصدر البيت الأبيض بيانا أعلن فيه  أن الولايات المتحدة ستنسحب من سوريا، وأن الرئيس الأميركي وافق على دخول تركيا إلى شمال شرق سوريا.

إلا أن الساعات التي أعقبت  البيان أوضحت أن الانسحاب الأميركي ما هو إلا إعادة انتشار وانقلب ما فسر بالضوء الأخضر لتركيا إلى تهديد من قبل الرئيس الأميركي بتدمير الاقتصاد التركي إذا تجاوزت أنقرة خطوطا معينة في سوريا.

ويقترح خبراء أميركيون أن ينشئ الرئيس غرفة عمليات خاصة تتابع شؤون التحقيق. في حين يتفرغ أعضاء الإدارة الآخرون لمتابعة القضايا اليومية المحلية والدولية التي يجب متابعتها لتفادي تأثير تحقيقات مجلس النواب على قرارات البيت الأبيض وخصوصا ما يتعلق منها بالسياسة الخارجية.

ففي مقابلة مع قناة الحرة الأميركية قال لاري كورب كبير الباحثين في مركز التقدم الأميركي أن الرئيس السابق بيل كلينتون عندما واجه اتهامات في قضية مونيكا لوينسكي قام بإنشاء غرفة حرب وطلب من  موظفيه آنذاك  متابعة أعمالهم عملكم. وكذلك  فعل الرئيس رونالد ريغان عندما ظهرت فضيحة إيران كونترا في عهده عندما كلف كولن باول وشخص آخر ليكونا في فريق الأمن القومي لمتابعة القضية.

ورأى  دوغلاس ماكريغور العقيد المتقاعد في الجيش الأميركي وفقا لقناة الحرة ، أن على  ترامب تقسيم  المهام ،مرجحا أن تزيد محاكمة ترامب من وتيرة انحسار نفوذ الولايات المتحدة في العالم، وقال "أعتقد أن الشعب الأميركي طالما عارض غالبية تدخلاتنا عبر البحار وأعتقد أن التحقيق لو استمر وحصل عزل للرئيس فإنه سيساعد ترامب وسيعزز رغبة الابتعاد عن التدخل في الخارج".

على المقلب الآخر يرى مراقبون  أن التحقيقات قد تدفع الرئيس الأميركي إلى الاهتمام أكثر في القضايا الخارجية بغية تحقيق إنجازات على الصعيد الخارجي تحول الأنظار عن المشاغل الداخلية التي قد تستمر حتى موعد الانتخابات الرئاسية في نوفمبر من عام 2020.

مساحة إعلانية