رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

257

"الأنبار" تعود مائة عام إلى الوراء بسبب الحرب

09 أغسطس 2015 , 06:46م
alsharq
الأنبار – وكالات

خلفت الحرب الدائرة في محافظة الأنبار غرب العراق بين تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" والجيش العراقي والمستمرة منذ عام ونصف العام، إحصائيات خيالية للأضرار بالبني التحتية للمؤسسات الحكومية التعليمية والصحية والماء والكهرباء، فيما دعت حكومة الأنبار الدول العربية إلى المساهمة في أعمار المحافظة بعد تحريرها من التنظيم.

وقال الناطق الرسمي باسم مجلس الأنبار عيد عماش لوكالة الأنباء الألمانية "المعارك الجارية في محافظة الأنبار التي دخلت العام ونصف العام غداة سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية على المحافظة، خلفت كما هائلا من الأضرار المادية التي طالت المؤسسات الرسمية والحكومية والدوائر التعليمية".

وأوضح أن المعارك والاشتباكات "أسفرت عن تدمير 65 % من البني التحتية للكهرباء في عموم مدن المحافظة، بعد تفجير العديد من الدوائر والمقرات الكهربائية فضلا على حرق الكابلات والأسلاك الناقلة للطاقة علاوة على المحولات التي تولدها".

وتابع العماش، أن" أغلب تلك المواقع والأسلاك الناقلة للطاقة تم تدميرها على أيدي تنظيم داعش بشكل متعمد والبعض منها دمرت من قبل عناصر الجيش لقطع التيار الكهربائي عن المدن التي تخضع لسيطرة التنظيم، من خلال تفجير المحولات الموجودة خارج المدن".

وتعاني مدن الأنبار من الانقطاع التام في التيار الكهربائي منذ عام إثر تدمير أغلب المحطات الكهربائية المولدة للطاقة فضلا عن الأسلاك الناقلة لها.

وكشف العماش عن تدمير نحو 45 % من البني التحتية للدوائر الصحية كالمستشفيات والمراكز الصحية والأبنية التابعة لها بالإضافة إلى حرق أغلب سيارات الإسعاف فيما استخدم الإرهابيون العشرات منها خلال عملياتهم الإرهابية لمعالجة جرحاهم، مشيرا إلى سيطرة المتشددين على جميع مستشفيات المحافظة عدا المستشفيات الموجودة في المناطق التي لا تزال في أحضان الدولة العراقية.

وتابع العماش أن "أكثر من 75 جسرا استراتيجيا في مدن المحافظة تم تدميره بشكل كامل في مناطق الفلوجة والرمادي وهيت والقائم وحديثة، ودمر أغلب تلك الجسور من قبل التنظيم الإرهابي لمنع عبور الجيش العراقي من خلالها لاقتحام المدن التي يحكمها".

وتشهد محافظة الأنبار، حربا ومعارك محتدمة ما بين القوات العسكرية العراقية وتنظيم داعش عشية سيطرته على أغلب مدن الأنبار، أسفرت عن قتل وجرح الآلاف من المدنيين وأفراد الجيش العراقي، علاوة على تعرض أغلب المنازل الآمنة والدوائر الرسمية والحكومية إلى أضرار جسمية.

وتسببت هذه الحرب في حرمان الآلاف من الطلبة من أبناء الأنبار من مزاولة تعليمهم في المدارس بمختلف المراحل بعد أن تركوا ديارهم واتجهوا إلى مناطق أكثر آمنا واستقرارا، فيما تعطل الدوام في جامعتي الأنبار والفلوجة ليحرم عشرات الآلاف من الطلبة من مواكبة تعليمهم الجامعي.

وأعلنت الأمم المتحدة منذ أيام عن حرمان نحو 70% من الأطفال من مزاولة تعليمهم في مدارسهم بالمناطق السنية الساخنة كالأنبار والموصل فضلا عن ديالى وصلاح الدين، اللتين تحررتا منذ فترة على أيدي الجيش العراقي والحشد الشعبي.

مساحة إعلانية