رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

1768

اهتمام إعلامي دولي بإعادة تشكيل مجلس الوزراء

09 مارس 2023 , 07:00ص
alsharq
واشنطن- زينب إبراهيم

أكد ديفيد ديروس، أستاذ السياسة الدولية والخبير بشؤون الشرق الأوسط بمركز التأثير والقرار بجامعة جيمس ماديسون الأمريكية، أن خطوة التغيير الوزاري في قطر اكتسبت اهتماماً لافتاً بصورة رئيسية خاصة في ظل التوقيت والطموحات والتوقعات العديدة لقطر، والتي برزت في أكثر من مجال لافت على الصعيد الدولي، فكان الاهتمام مركزاً على التعريف بصورة بارزة بالمحطات والمراحل المهنية لمعالي الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية، خاصة باعتباره شخصية دولية بارزة كأكبر المسؤولين الدبلوماسيين للدولة كوزير للخارجية، ذلك في فترات حيوية ومهمة للغاية على أكثر من صعيد.

 

 

اهتمام بارز

يقول ديفيد ديروس، أستاذ السياسة الدولية والخبير بشؤون الشرق الأوسط بمركز التأثير والقرار بجامعة جيمس ماديسون الأمريكية: إن التقارير الإخبارية التي نشرتها الصحف ووكالات الأنباء الأمريكية والدولية ركزت على أهم المحطات البارزة في مسيرته المهنية، كما فعلت وكالة بلومبيرغ الأمريكية في تقريرها عن معالي الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية، وأهم المواقف البارزة في مسيرته المهنية بشكل بارز على الصعيد الدبلوماسي، وربطت الوكالة أيضاً في تقريرها بوجود طموحات كبرى لدى دولة قطر على صعيد الاستثمارات والمواقف الإقليمية والدولية المؤثرة، وسنوات من العلاقات التي تم تطويرها على مستوى العلاقات الخارجية وفهم مباشر لطبيعة العلاقات القطرية بالعالم وتوظيف ذلك بما يخدم رؤى التنمية طويلة المدى بالنسبة إلى قطر، كما جاء الاهتمام أيضاً بخطوة بإعادة تشكيل مجلس إدارة جهاز قطر للاستثمار وتعيين الشيخ بندر بن محمد آل ثاني رئيسا للمجلس، وأهمية ذلك فيما تم الإعلان عنه من نوايا استثمارية عديدة ومتنوعة تعتزم قطر القيام بها على أكثر من صعيد حيوي، خاصة إن هناك عمليات من التقييم البارزة لمواطن القوة والتنوع وتوجيه المحفظة الاستثمارية لمشروعات تتوافق مع رؤية الدولة للتنويع الاقتصادي ومع المشهد الاقتصادي الدولي، وتعاقدات الطاقة، وجدوى العائد على الاستثمار في تقييم الأرصدة الكلاسيكية في البنوك والعقارات والشراكات مع الشركات الدولية لإدارة الأصول عالمياً، إلى توظيف إستراتيجي للاستثمارات القطرية وفقاً لرؤيتها بما يخدم مصالح الدولة وعلاقاتها الدولية ويضيف لأرصدتها المؤثرة في إطار فترة مقبلة ستشهد خطوات ربما تكون على القدر ذاته من التوقعات والترقب، والاستعداد لصفقات كبرى في أسواق إقليمية ودولية وفي السوق الأمريكية على أكثر من مشهد.

ملفات مهمة

ويتابع الخبير الأمريكي ديفيد ديروس في تصريحاته لـ الشرق: إن الاهتمام اللافت لهذه الخطوة جاء تزامناً مع عدد من الملفات المهمة التي تنخرط فيها قطر لهذا فإن هذه الخطوة جاءت في سياق توجيه الدبلوماسية من أجل التنمية، وفتح المجال لطاقات جديدة تتوافق مع رؤى وتطلعات الدولة الطموحة والكبرى، وهو نهج تميزت به السياسات القطرية وتزامن دائماً مع خطوات عديدة انخرطت فيها قطر في أكثر من مشروع مؤثر محلياً وتنموياً وإقليمياً ودولياً، ومن الجيد استغلال العلاقات الإيجابية للحكومة الجديدة وما شكلتها من علاقات مقربة من الإدارات الرئاسية الدولية البارزة وإدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن في ملفات حيوية مثل الملف الأفغاني والوساطة بين إيران وأمريكا وجهود تيسير المفاوضات وإحياء الاتفاق النووي والدور المؤثر في الاستقرار الإقليمي واحتواء تطور الأوضاع في قطاع غزة، وأيضاً ما تتطلع له قطر من خطوات إيجابية في مشهد الطاقة الدولي ما يمنح قيمة قوية لفهم طبيعة السياسات الدولية والعلاقات التي تم تطويرها مع شركاء قطر من مختلف دول العالم، في فترة تشهد توقعات كبرى من المرتقب أن تنخرط فيها قطر تعزز من دورها على الساحة الدولية، وتضيف لرصيدها من التنمية الإيجابية في مجالات عديدة ومتنوعة.

 

 

أهمية الخطوة

واختتم ديفيد ديروس، الخبير الأمريكي في شؤون الشرق الأوسط، تصريحاته قائلاً: إن خبراء ومراقبين دوليين ارتأوا في هذه الخطوة أهمية إيجابية، فأوضحت سينزيا بيانكو، الزميلة الزائرة في المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية، المعنية بالمنطقة الخليجية، إن معالي رئيس الوزراء الجديد يتمتع برصيد قوي من الثقة، وجدارة تولي مناصب دقيقة مثل جهاز قطر للاستثمار في 2018، والدور المهم الذي لعبه معاليه كوزير للخارجية، في المناقشات بين قطر والدول الأوروبية حول إمدادات الغاز الطبيعي المسال بعد أن أدى الغزو الروسي لأوكرانيا إلى إحداث تحولات كبرى في أسواق الطاقة، وأيضاً المصالحة الخليجية وتوطيد العلاقات الإقليمية والعربية ورئاسة مجالس الأعمال البارزة التي تجمع قطر مع دول إقليمية كبرى، والتنسيق البارز مع أمريكا عبر المساعدات التي قدمتها قطر إلى الولايات المتحدة على إجلاء مواطنيها وآخرين من أفغانستان في عام 2021، مما دفع الرئيس جو بايدن إلى تصنيف قطر «كحليف رئيسي من خارج الناتو»، والدور الذي لعبه معالي الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في الوساطة في أكبر نزاع إقليمي مرتبط بأمريكا وإيران في نقل رسائل مهمة بين واشنطن وطهران، ووجوده على رأس الدبلوماسيين القطريين في فترة شهدت توسع الطموحات الدولية القطرية من خلال استضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022، وأهمية الخطوة المهمة في التغيير الوزاري من أجل بناء نهج يتسم بالقوة والمبادرة الاستباقية وتوازن في العلاقات الدولية والشراكات الإقليمية، من أجل توجيه طموحات قطر إلى ما بعد كأس العالم والتي لن تكون أقل من سابقاتها بكل تأكيد في فترة تشهد خطوات كبرى تقوم بها قطر على الصعيد الدولي.

مساحة إعلانية