رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

اقتصاد

1652

مدير الأبنية الخضراء لـ الشرق: 11 فندقاً أخضر في قطاع الضيافة القطري

09 مارس 2021 , 07:00ص
alsharq
حسين عرقاب

كشف السيد مشعل الشمري مدير مجلس قطر للأبنية الخضراء في تصريحات خص بها جريدة الشرق أن عدد الفنادق الخضراء في قطر بلغ في المرحلة الأخيرة 11 فندقا مستداما تتبع آخر التقنيات والأساليب المعتمدة في هذا القطاع على المستوى العالمي، مشيرا إلى الاهتمام الكبير الذي توليه الفنادق الأخرى لتنمية قدراتها في هذا المجال خلال الفترة القادمة، وذلك عن طريق الاقتراب من مجلس قطر للأبنية الخضراء، والبحث عن الوصول إلى المفاتيح الرئيسية التي تسمح لهم بتحويل طبيعة فنادقهم من النسخة العادية، إلى مبان خضراء يتم التركيز فيها على احترام البيئة والاجتهاد في عملية حمايتها، ضمن الالتزام بالإرشادات الحكومية المندرجة في هذا الإطار، مستدلا في ذلك بالمشاركة الكبيرة للفنادق المحلية في أول حلقة من سلسلة ورش العمل حول الفنادق الخضراء في قطر التحديات والمسارات، والتي شهدت تواجد 65 فندقا غير أخضر تجاوبت جميعا مع المحاور التي تم التركيز عليها في هذا الملتقى.

وأكد الشمري على الدور الكبير الذي باتت تلعبه الاستدامة والمباني الخضراء في تنمية قطاع الضيافة والسياحة على المستوى العالمي، وهو ما تعيه جيدا الفنادق المحلية التي تسير بخطى ثابتة نحو تعميم الاعتماد على أحدث التقنيات المستخدمة في هذا القطاع دوليا، ما سيسهم دون أي أدنى شك في رفع كفاءتها وتحسين نوعية الخدمات المقدمة من طرفها، خاصة وأن الدولة مقبلة على استقبال النسخة الثانية والعشرين من مونديال كرة القدم بعد أقل من سنتين من الآن، مشددا على النمو الواضح الذي تشهده الدولة ككل في هذا القطاع بعد تمكنها من إنجاز العديد من المشاريع العملاقة بما فيها مدينتي لوسيل ومشيرب قلب الدوحة، خاتما كلامه بالإشارة إلى المساعي التي يقوم بها مجلس المباني الخضراء بهدف الرفع من نسب الإقبال على الفنادق الخضراء، وذلك من خلال تقديم المزيد من الورش المخصصة في شهر مارس الحالي ومايو القادم.

وفي تعليقاتهم على تصريحات الشمري بين العديد من مديري الفنادق المحلية اهتمامهم الكبير بهذا القطاع، وعملهم الدائم على اتباع آخر الأساليب المستعملة في هذا القطاع، في إطار بحثهم عن الانضمام إلى قائمة الفنادق الخضراء التي تتوفر عليها الدوحة، وذلك عن طريق استنادهم إلى احترام جميع القواعد المحافظة على البيئة، مع تعزيزها بغيرها من متطلبات الاستدامة، كالاعتماد على إعادة تدوير مخلفاتهم من الورق والبلاستيك لاستعمالها للمزيد من المرات، دون نسيان ضرورة الاقتصاد في الطاقة.

في حين رأى البعض الآخر منهم أن الالتزام بجميع معايير الأبنية الخضراء بات ضروريا للنهوض بقطاع الضيافة والسياحة في العالم وليس في الدوحة وفقط، خاصة وأن الاستدامة تعد اليوم من بين أهم مطالب السياح في مختلف سفرياتهم نحو البلدان في شتى القارات، متوقعين زيادة في الاقبال على الفنادق المحلية الخضراء في المرحلة المقبلة في ظل اقتراب الدوحة من احتضان مونديال كرة القدم 2022.

اهتمام كبير

وفي حديثه للشرق أكد السيد رامي الجعبري مدير عام فندق فوربوينتس باي شيراتون الاهتمام الكبير للفنادق المحلية بالاستدامة، والاندراج ضمن قائمة الفنادق الخضراء داخل الدوحة، وذلك عن طريق الاعتماد على أحدث التقنيات المستعملة في هذا المجال على المستوى العالمي بداية من العمل على إعادة تدوير جميع المخلفات الخاصة بها من أوراق وبلاستيك لإعادة استخدامها في أمور أخرى، بالإضافة إلى التركيز الكبير على الاقتصاد في الطاقة المستخدمة ومحاولة توليدها بالاعتماد على مصادر الطاقة النظيفة كأشعة الشمس، وهو ما بات واضحا في طريقة عمل عدد كبير من الفنادق الوطنية التي تعد الاستدامة واحدة من أبرز أهدافها في المرحلة الحالية.

وأضاف الجعبري أن توجه الفنادق المحلية إلى البنايات الخضراء ليست وليدا للصدفة، بل هو نتاج للتماشي مع السياسات الحكومية الرامية إلى النهوض بهذا القطاع، وتحويل الدوحة إلى إحدى أهم العواصم العالمية في هذا القطاع المسؤول عن الحفاظ على البيئة وحماية الطبيعة من مختلف الأخطار القادرة على الإضرار بها، متوقعا حصول المزيد من الفنادق المحلية على اعتمادات المباني الخضراء في الفترة المقبلة، خاصة وأن كل الإمكانيات لتحقيق ذلك متوفرة، وعلى رأسها حرص القيادة الرشيدة وكذا المسؤولين على قطاع السياحة، زد على ذلك تواجد مجموعة من الجهات القادرة على تأطير هذا التحول وعلى رأسها مجلس قطر للأبنية الخضراء الذي يقوم بمجهودات جبارة في هذا الإطار.

تطوير الضيافة

من جانبه قال السيد شادي قاسم مدير عام فندق افنيو الدوحة بأن الاستدامة باتت تعد اليوم من أهم عوامل النهوض بقطاع الضيافة على المستوى العالمي، وهو ما تسعى إليه الفنادق المحلية في الفترة الحالية من خلال تركيزها على اتباع آخر الأساليب المعتمدة في هذا القطاع، مؤكدا أن أنظمة الدور الكبير الذي تلعبه أنظمة الأبنية الخضراء في تطوير قطاع الضيافة، كونها تسهم بشكل كبير في تحسين نوعية الخدمات المقدمة من طرف الفنادق وتضع الزوار في أحسن الظروف التي تسمح لهم بالاسترجاع وقضاء أمتع الأوقات، وهو ما يحصل حاليا في قطر التي باتت تزخر بعدد كبير من الفنادق الملتزمة بقواعد الاستدامة، منتظرا زيادة في عدد الفنادق الخضراء في السنوات القليلة المقبلة، مرجعا ذلك إلى الوعي الكبير الذي بات يتمتع به المجتمع القطري بصفة كاملة بهذا القطاع.

وتابع قاسم بالتشديد على النمو الكبير الذي يشهده قطاع الضيافة في البلاد في الفترة الحالية بفضل توجه الفنادق نحو الاعتماد على جميع متطلبات الاستدامة، ما جعل قطر ضمن ريادة الدول الأكثر التزاما بنظام الأبنية الخضراء في منطقة الخليج، مشيرا إلى حرصهم الكبير في فندق افنيو الدوحة على متابعة آخر التطورات في هذا القطاع، ومحاولة مسايرتها خاصة وأنها ستعمل على العودة بالعديد من الإيجابيات على الفندق في حد ذاته، وعلى البلد بشكل كامل قبل احتضانه لكأس العالم لكرة القدم في نسختها الثانية والعشرين قبل أقل من سنتين من الآن.

النهوض بالسياحة

بدوره بين السيد مشهور الرفاعي مدير عام فندق كونكورد الدوحة أهمية الاستدامة بالنسبة للنهوض بقطاع السياحي، معتبرا أنظمة المباني الخضراء أحد أبرز الأعمدة العاملة على تنمية هذا المجال، مفسرا ذلك بالتأكيد على أن الاستدامة ونظافة البيئة باتت تعد من بين أهم المعطيات التي يبحث عنها الزوار قبل التفكير في التوجه نحو أي بلد أو فندق ما لقضاء العطلة السنوية، موضحا كلامه بالقول إن السائح وقبل اختيار وجهته يقوم بدراستها من جميع الجوانب، بما في ذلك الظروف الطبيعية والبيئية ومدى تماشي الفنادق مع متطلبات الاستدامة، واصفا هذه النقاط بأحد أبرز عوامل حسم اختيار الوجهة السياحية.

وتوقع الرفاعي زيادة في عدد السياح في قطر خلال المرحلة المقبلة بفضل تمكن عدد كبير من الفنادق المحلية من جميع أساليب الاستدامة، ما سيحول الدوحة قريبا إلى أهم الوجهات السياحية على المستوى العالمي وليس في منطقتي الخليج والشرق الأوسط، وذلك في إطار بحثهم الدائم عن مقومات الاستجمام والراحة في شتى الأطراف، وهو ما توفره فنادقنا القادرة على تقديم أجود الخدمات سواء في المرحلة التي تسبق احتضان الدوحة لمونديال 2022، أو في الفترة التي تليها والتي سندخلها ونحن نملك إرثا كبيرا في هذا القطاع.

مساحة إعلانية