رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

570

تأسيس شبكة النساء القطريات ـ الفرنسيات

09 مارس 2016 , 07:02م
alsharq
الدوحة - الشرق

احتفلت سفارة فرنسا في قطر مساء أمس باليوم العالمي للمرأة. وقال سعادة السيد ايريك شوفالييـه سفـيـر فــرنسـا لدى الدولة ان الاحتفال باليوم العالمى للمرأة هو مناسبة مميزة لأنه يعنى الاحتفال بقيم الحرية ، والكرامة والحقوق المتساوية، وهذه القيم قبل كل شىء قيم عالمية يجب أن تطبق على الجميع، مشيرا إلى ان الاحتفال بيوم المرأة لا يعنى وضع المرأة فى مواجهة ضد الرجل بل يعنى الاحتفال بالجنس البشرى ككل.

وأضاف في كلمته :"مثلما دأب "ستاندال" على القول ، وهو كاتب فرنسى من القرن التاسع عشر : "وجود حقوق متساوية للرجل والمرأة من شأنه زيادة قوة الجنس البشرى ". ويصح هذا القول بالذات على قطر، حيث تدفع النساء القطريات باتجاه مجتمع قائم على المعرفة. ولهذا السبب ، يتعين الاشادة بهن والثناء عليهن وتشجيعهن.

مبادرة قطرية فرنسية

وكشف السفير شوفالييه عن أن سفارة فرنسا تعتزم المساهمة فى هذه الجهود عبر اطلاق برنامج تمت تسميته مؤقتا: " شبكة النساء القطريات ـ الفرنسيات". وأكد ان هذا البرنامج يهدف اساسا الى انشاء شبكة من السيدات القطريات والفرنسيات الناشطات ، وتدعيمها وابقاءها حية ونشطة ، بغرض تسهيل تدفق المبادرات.

وحول تفاصيل البرنامج قال السفير شوفالييه إن سفارة فرنسا كخطوة اولى سوف تطلق فى سبتمبر القادم نداء لمشروعات لكل السيدات القطريات، في جميع القطاعات. وثمة ثلاث مشروعات يتعين أن تكون فاعلة في غضون ستة أشهر ، وسوف تقوم باختيارها لجنة قطرية ـ فرنسية مشتركة، وسوف تعلن اسماء السيدات الفائزات أثناء الاحتفال بيوم المرأة العالمى عام 2017.

وأوضح بأن السفارة سوف تنشىء أيضا روابط بين السيدات القطريات والفرنسيات عبر اجراء توأمة ما بين الفائزات والسيدات الفرنسيات اللآتى سيعملن معهن من أجل تطوير المشروعات ، من الشئون اللوجستية الى الشئون الادارية او الشئون القانونية ، ومن الابحاث الى انشاء الشبكات الاجتماعية . واذا ما أقتضى الامر ، فان السيدات الفرنسيات سيساعدن أيضا ويعملن على ايجاد شركاء وكفلاء . وفى واقع الامر، تتواجد اليوم في هذا التجمع سيدات فرنسيات ، من قطاع الاعمال، والفنون ، والعلوم ، وأيضا من مختلف اقسام السفارة: الثقافى ، والتعليمى ، والعلمى ، والاقتصادى ، والصحافة ، جميعهن التزمن بهذا البرنامج.

نماذج مشروعات

والمح إلى ثلاثة نماذج منها مشروع عن تنمية الاعمال، فإذا قلنا مثلا ان هناك سيدة قطرية ترغب في جلب ماركة فرنسية الى قطر . فانه يمكننا ان نقترح عليها عدة ماركات ، ثم سنساعدها في ايجاد الاتصالات اللازمة ، وتنفيذ الاجراءات القانونية لاتمام المشروع.

أما المشروع الثاني فيتعلق بالتدريب المهنى: هناك سيدة قطرية تأمل في الادراج في احدى الشركات الفرنسية للحصول على منحـة : سويا ، وعبر شريكتها الفرنسية سوف تعملان معا من أجل تحديد أفضل شركة ملائمة لهذا، وستقوم الشريكة الفرنسية بتسهيل الاتصالات، كما ستوفر أفضل متابعة مناسبة للمنحة.

وهناك أيضا مشروع خاص بتحد رياضى، فلنتصور مجموعة من السيدات القطريات اللاتى يرغبن في الالتحاق بحدث رياضى ، او بمسابقة رياضية، سوف نساعدهن في التسجيل وفى اصدار التأشيرات ، وفى ايجاد كفلاء اذا اقتضى الامر ، مع توفير الدعم في الامور اللوجستية.

وأعرب شوفالييه عن أمله بأن يحقق هذا المشروع نجاحا ، وأمنيتى جعله مشروعا مستمرا، ومنتظما ، وهنا ، انا أطالب السيدات القطريات بأن يدعمن بالمثل مشروعات السيدات الفرنسيات. وقال ان الهدف من هذا التجمع هو تلقى أفكاركن، وطرح الاسئلة، والدخول في مناقشات ، حيث ان هذا البرنامج ، بعد انتهاء هذا اللقاء ، سيصبح برنامجكن، وأنتن اللاتى ستطالبن بملكيته لكن. كما وجه التحية للسيدة عائشة المضاحكة التى وافقت على رعاية هذا البرنامج. لقد كرست حياتها المهنية لتشجيع القدرات الادارية للسيدات ولتشجيع الابتكار، وساهمت في دفع المجتمع القطري نحو الافضل.

المراة القطرية

من جانبها، قالت السيدة عائشة الفردان، في تصريح للصحفيين، بالمناسبة إن " السفارة الفرنسية أطلقت المبادرة مشكورة للتعاون بين سيدات الأعمال القطريات والفرنسيات. وهذه المبادرة الأولى من نوعها مهمة جدا لأجل تعريف المرأة الفرنسية بالمرأة القطرية وما حققته في بلدها، وتفوقها وتميزها في العلم وخدمة وطنها. ولكن يبقى أن البلدان بحاجة إلى مزيد من الكتابات التي تعرف بثقافة بالمرأة والمجتمع بصفة عامة في كلا البلدين.

وأشافت بان السيدات بصفة عامة لديهن ارتباط وثيق بفرنسا التي تجذب الزوار من كل بالعالم، بسحرها وثقافتا وتاريخها، إلى جانب اشتهارها بعالم الفن والموضة والجمال التي تهم المرأة، بخلاف الجوانب المتعلقة بالتعليم والمال والأعمال.

وتابعت بقولها:"نحن نرحب كثيرا بهذه المبادرة الجميلة للسفارة الفرنسية، وسنبدأ الحوار والنقاش لإيجاد مشاريع مشتركة، وشخصيا اقترحت التبادل في مجال التعليم والتبادل الثقافي، وكل ما يعني المرأة في عالم الموضة والجمال أيضا.

وعن مكانة المرأة القطرية وصورتها في فرنسا والمجتمعات الغربية عموما، قالت الفردان: "سبق لها المشاركة في منتديات في فرنسا إلى جانب نساء من الدول العربية، وقدمنا صورة عن المرأة القطرية".

وأشارت إلى أن المرأة القطرية ولله الحمد بلغت مكاسب عديدة، وتساوت مع الرجل في مختلف مناصب المسؤولية، بل إنها تفوقت عليها أحيانا بفضل تفوقها العلمي وعطائها الدائم. ولم يعد هناك مجال حكر على الرجل في قطر، إلى جانب ما تقوم به المرأة القطرية من تربية أجيال المستقبل الذي سيعملون على نجاح رؤية قطر 2030 التي أقرتها قيادة قطر الرشيدة، وعلى رأسها حضرة صاحب السمو، الشيخ تميم بن حمد آل خليفة الذي قدم كل الدعم للمرأة القطرية".

مساحة إعلانية