رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

1495

زكية مال الله: لم أتوقف عن الكتابة ومازلتُ في الساحة

09 فبراير 2015 , 05:40م
alsharq
سمية تيشة

شاعرة وأديبة قطرية أسهمت وبشكل كبير في النهوض بالثقافة والأدب في قطر من خلال مشاركتها في العديد من المؤتمرات والندوات الثقافية، جمعت بين الشعر الفصيح والعامي، وعشقت الرسم والموسيقى والتصوير الضوئي والأشغال اليدوية، وقد ترجمت أشعارها إلى تسع لغات عالمية.

ولم تكتف بذلك بل حملت على عاتقها قضايا المجتمع والمرأة تارة عبر كتاباتها الأدبية، وتارة أخرى عبر مقالاتها وحواراتها وتحقيقاتها الصحفية، والتي استمرت بصفة متواصلة لأكثر من 25 عاماً في قطر وخارجها، في حين لديها مؤلفات وأبحاث علمية ونشاطات نسائية واجتماعية بارزة، إذ استطاعت أن تنجز (140) بحثا علميا ونظريا.

الدكتورة زكية مال الله، فارسة الكلمات العذبة، والرؤى الكونية الشمولية، في حوار خاص لـ"الشرق" تجيب عن سر غيابها عن الساحة الثقافية والأدبية في الآونة الأخيرة، وعن آخر أعمالها وإصداراتها الشعرية والنثرية..

*بداية ما سر غياب الدكتورة زكية مال الله عن الساحة الثقافية؟

-أنا لم أغب عن الساحة الثقافية، فمازلتُ متواجدة من خلال كتاباتي الأدبية سواء في مجال الشعر أو المقالات الصحفية، أو من خلال مشاركاتي في العديد من الأنشطة الثقافية، ومؤخراً أصدرتُ ديوانا شعريا بعنوان "من دونكِ يا أمي" يضم عددا كبيرا من القصائد الموجهة للأم وإبراز دورها واستعراض مناقبها ومرارة الشعور برحيلها، حيث يشتمل على العديد من العناوين التي حملتها قصائدها منها "شرارة في بوتقة القلب" "من القلب للقلب" "ميثاق ضجيج الحب" "تقاطعات ولادة جديدة" "طائر الجنة" "جميلة تعود" "احتماء" "معراج الروح" بالإضافة إلى العناوين الأخرى، وهذا دليل على أنني مازلتُ موجودة ولم أتوقف عن الكتابة بعد.

* لوحظ غياب عدد كبير ممن لهم باع طويل في المسيرة الأدبية عن معرض الكتاب الذي أقيم مؤخراً، فما السبب؟

-عن نفسي زرتُ معرض الكتاب عدة مرات، والحقيقة أعجبتُ كثيراً بالتنظيم الرائع ودور النشر المشاركة، في حين أسعدني جداً الإصدارات القطرية التي كانت حاضرة وبقوة هذا العام في المعرض، وبروز عدد من الكاتبات القطريات في الساحة الأدبية سواء في مجال الشعر أو الرواية أو غيرها من المجالات الأخرى، وهذه بوادر تبشر بالخير ونأمل بالمزيد مستقبلاً.

*ما هو تقييمكِ للمشهد الثقافي في ظل الثورة الثقافية التي نشهدها حالياً؟

-المشهد الثقافي في تطور مستمر، وهناك جهود تبذل من أجل الارتقاء بالثقافة والفن على حد سواء، وذلك من خلال العديد من المؤسسات والمراكز الثقافية والتي تولي اهتماما كبيرا بدعم المثقفين والمبدعين خاصة فئة الشباب، بتذليل كافة الصعوبات التي قد تواجههم، وتوفير الدعم اللازم لهم لمواصلة الإبداع، وأنا تصلني الكثير من الدعوات سواء للحضور أو المشاركة في الندوات والأنشطة الثقافية التي تقيمها المؤسسات والمراكز الشبابية، إلا أن ظروفي الصحية أحياناً تجبرني على الغياب في بعض تلك الأنشطة.

*من خلال كتاباتكِ دافعتِ بشدة عن قضايا المجتمع والمرأة والثقافة وغيرها، ما سر هذا التنوع؟

-باختصار من يملك مخيلة واسعة لا يمكن لكتاباته أن تقتصر في مجال معين، فمنذ البداية وأنا حريصة جداً على التنوع، حيث كتبتُ في الرياضة والسياسة والمرأة وعلم النفس، حيثُ من المهم جداً أن يتوسع الكاتب في كتاباته وأن يكسر المألوف، وهذا لا يتحقق إلا بالتراكم الثقافي من خلال القراءة والإطلاع، والحرص على التواجد في المؤتمرات والندوات الثقافية فضلاً عن الأنشطة المختلفة.

*ما مدى أهمية المشاركة في الندوات وغيرها من الأنشطة الثقافية.. للمثقف والأديب؟!

- من الضروري جداً، تواجد المثقف أو الأديب أو حتى أي إنسان يهتم بالثقافة، في المحافل الثقافية والأنشطة التي تنظمها مؤسسات الدولة خاصة فيما يتعلق بمجال الثقافة والأدب، فالمشاركة بحد ذاتها تسهم بشكل كبير في توسيع مداركهم الفكرية، وتنمي ثقافتهم، مما تعطيهم نضوجاً عقلياً ووعياً في استيعاب المتغيرات التي قد تحدث في الساحة، وللأسف البعض منهم يعيشون العزلة ويكتفون بمن حولهم فقط، لذا نجدهم يفتقرون لأبسط صفات الكاتب الناجح.

*كم ديوان شعري صدر لكِ حتى الآن؟ وهل سنجد لكِ دواوين جديدة قريباً؟

-صدر لي ما يقارب (21) كتابا بين الشعر الفصيح والعامي والنثر الشعري والمسرحية الشعرية والرواية الشعرية والملحمة الشعرية والقصيدة النثرية الطويلة، ولله الحمد ترجمت قصائدي إلى تسع لغات عالمية، ومن أبرز أعمالي الأدبية "في معبد الأشواق"، و"ألوان من الحب"، و"من أجلك أغني"، بالإضافة إلى "أصلج ذهب" وهو شعر عامي، و"نجمة في الذاكرة"، و"مصابيح في عيون النهار"، إلى جانب "هي تأتي" رواية شعرية و"أنت لي" أيضاً راوية شعرية، و"حرث الطين" ملحمة شعرية، و" تأويل الهول والاقتحام" مسرحية شعرية، وغيرها من الأعمال الشعرية والنثرية، كما صدر لي موسوعة ألف باء الصحة والريجيم والغذاء (صحي)، والموسوعة الصيدلانية (طبي)، وحالياً أعمل على إصدار مهم جداً، كما لديّ العديد من الكتب تحت الطباعة.

*ختاماً هل تجدين أن الكاتبات القطريات أخذن حقهن في الساحة الأدبية والثقافية؟!

-"الثقافة" تُقدر الجميع دون استثناء، والكاتبات القطريات أخذن حقهن وأكثر من حقهن أيضاً، بدليل بروز عدد كبير منهن في الآونة الأخيرة، ومن وجهة نظري أرى أن المُبدع عليه ألا ينتظر شيئاً من أحد، فأعماله هي من تقدمه للمجتمع وتفرضه على الجميع.

مساحة إعلانية