رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

431

أوباما يواجه انتقادات عنيفة بسبب تشبيهه "داعش" بالصليبيين

09 فبراير 2015 , 10:03ص
alsharq
واشنطن - بوابة الشرق، وكالات

شن مرشحون محتملون للانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة عام 2016 هجوما قاسيا وبمواقف شبه موحدة ضد الرئيس الأمريكي باراك أوباما، بعدما شبه تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" والتطرف الذي يحمله بتطرف "الصليبيين" خلال الحملات الصليبية، معتبرين أن تلك المقارنة التي أبداها "غير لائقة" ومهينة لمن وصفوا بـ"المؤمنين".

وتطرق أوباما إلى "داعش" والوحشية التي يقترفها التنظيم في ممارساته خلال كلمة له الثلاثاء الماضي، معتبرا أن البعض قد يعتقد أن الأمر يقتصر على منطقة دون أخرى، ولكن الحقيقة غير ذلك، مضيفا، "لنتذكر أنه خلال الحروب الصليبية ومحاكم التفتيش، التي أقيمت للمسلمين في الأندلس، ارتكب البعض أفعالا شنيعة باسم المسيح، وفي بلدنا جرى استخدام المسيحية لتبرير العبودية وفرضت قوانين التمييز العنصري".

سخرية واستهجان

واستدعت تصريحات أوباما والمقارنات التي عقدها ردودا عنيفة من السياسيين، ريك سنتورم وبوبي جيندل، وكلاهما يأمل بالترشح للانتخابات عن الحزب الجمهوري. وقال جيندل، وهو حاكم ولاية لويزيانا، إن الرئيس الأمريكي "قدم درسا في التاريخ يتجاهل تماما الواقع"، مضيفا بسخرية، "سنتولى من جهتنا السيطرة على الحملات الصليبية ولكن نتمنى أن تقوم من جهتك بالتركيز على التهديد القادم من التطرف"، في إشارة إلى أن الحروب الصليبية انتهت منذ قرون.

ومن جهته، اعتبر سنتورم أن أوباما "وجه الإهانة لجميع المؤمنين"، متجاهلا خطر داعش، مضيفا، "تصريحات أوباما غير مناسبة وهي مهينة لكل المؤمنين في وقت يتعرض فيه المسيحيون للصلب والاضطهاد وقطع الرؤوس بالشرق الأوسط".

واعتبر سنتورم أن المسيحيين اليوم يتعلمون "عيش حياتهم بالحب الذي يعكس حب المسيح"، في حين أن "داعش"، "حول النصوص الدينية إلى مبرر للعنف"، على حد قوله، ولم يوفر سنتورم في هجومه بعض المسلمين المنتقدين لـ"داعش"، معتبرا أن موقفهم الرافض لإحراق الطيار الأردني، معاذ الكساسبة، إنما تعلق بطريقة قتله وليس بالمبدأ بحد ذاته.

مهينة للمسيحيين

ولم تقتصر الردود على السياسيين، إذ اعتبر الإعلامي راش ليمبو التصريحات الصادرة عن أوباما "مهينة لجميع المسيحيين"، في حين رأت الرابطة الكاثوليكية أن تصريحات الرئيس الأمريكي فيها "تبرئة للمجانين" الذين يرتكبون الجرائم.

مساحة إعلانية