رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

رياضة محلية

1015

لاعبو المنتخب المغربي على رادار أعرق الأندية الأوروبية

08 ديسمبر 2022 , 07:00ص
alsharq
حسين عرقاب

 

لم يمر تألق جميع لاعبي المنتخب المغربي في النسخة الثانية والعشرين من كأس العالم قطر 2022، التي تمكنوا خلالها من تحقيق المفاجأة وبلوغ الدور ربع النهائي لأول مرة في تاريخ أسود الأطلس والمنتخبات العربية بشكل عام، مرور الكرام على النوادي الأوروبية العريقة، والتي بدأت من الآن في إبداء إعجابها بالعديد من أبناء المدرب وليد الركراكي، بنية انتدابهم في المرحلة المقبلة وانطلاقا من مرحلة الانتقالات الشتوية المنتظرة في الأول من شهر يناير، ما يؤكد الجودة الكروية التي تمتاز بها هذه الأسماء، وقدرتها على الالتحاق بكبار الفرق في القارة العجوز، مقتدية في ذلك برفاقهم ممن ينشطون حاليا مع أقوى الفرق في أوروبا في صورة مدافع باريس سان جيرمان أشرف حكيمي، بالإضافة إلى نصير المزراوي لاعب بايرن ميونيخ، وحكيم زياش مهاجم نادي تشيلسي الانجليزي.

وأكدت التقارير الإعلامية الصادرة في الساعات القليلة الماضية، أن الاهتمام بعناصر المنتخب المغربي والسعي نحو ضمها مستقبلا، لم يأت من العدم بل يرجع في الأساس إلى الأداء الخارق الذي قدمت في المونديال العربي الأول من نوعه، منذ مرحلة المجموعات التي تمكنت خلالها من حجز الصدارة في المجموعة السادسة، وفرض منطقها على كرواتيا وصيفة النسخة الأخيرة، ومن بعدها بلجيكا ثاني الترتيب العالمي، وكندا العائدة إلى العرس العالمي بعد 36 عاما من الغياب، ليأتي الدور على إسبانيا حامل التاج العالمي في جنوب أفريقيا 2010، والتي لم تجد سبيلا لبلوغ شباك الحارس ياسين بونو، الذي حمى عرينه طيلة 120 دقيقة وفي ضربات الجزاء، التي سد منها ركلتين وضع بهما أسود الأطس في دور الثمانية بشكل غير مسبوق.

السد المنيع

وأول الأسماء المغربية التي تسعى الأندية الأوروبية إلى الظفر بها، والاستفادة من خدماتها نجد حارس نادي إشبيلية ياسين بونو، الذي شكل كلمة السر في عبور المغرب إلى الدور ربع النهائي من المونديال لأول مرة في تاريخه وتاريخ الدول العربية، بفضل أدائه البطولي في جميع المباريات التي شارك فيها رفقة أسود الأطلس، وبالذات في مباراة الدور ثمن النهائي التي جمعت منتخب بلاده بإسبانيا، والتي شكل فيها بونو كلمة السر في التأهل المغربي، بعد أن حمى عرينه في الوقتين الأصلي والإضافي، ومن عقبها ضربات الجزاء التي صد منها ركلتين من أصل ثلاثة.

وأكدت العديد من التقارير الإعلامية الصادرة بعد عبور المنتخب المغربي إلى الدور الثاني من المونديال، تحول حامي عرين النادي الأندلسي إلى أحد أبرز الحراس المبحوث عنهم في كبار القارة العجوز، حيث يسعى ريال مدريد الإسباني إلى ضم نجم المنتخب المغربي في المرحلة المقبلة، من أجل الرفع من مستوى المنافسة مع حارس الفريق البلجيكي تيبو كورتوا، بينما قد يتعثر نادي مانشستر يونايتد الانجليزي الأقرب إلى خطف اللاعب، من خلال الشروق ومن الآن في تحضير أول عرض مالي لنادي إشبيلية من أجل اتمام الصفقة، والذي من المنتظر أن يبلغ 25 مليون جنيه استرليني حسب موقع " Manchester evening news "، الذي أكد على الإيجابيات الكبيرة التي سيعود بها التحاق بونو بالشياطين الحمر في المرحلة القادمة، بالذات مع تراجع مستوى الحارس الإسباني ديفيد ديخيا، والذي لم يتواجد أصلا ضمن قائمة الماتادور في النسخة الثانية والعشرين من كأس العالم لكرة القدم، والتي دخلت لاروخا تحت قيادة المدرب لويس أنريكي.

رئة الأسود

ويعتبر سفيان أمرابط أحد أكثر اللاعبين طلبا من النوادي الأوروبية في صفوف المنتخب المغربي الحالي، وذلك بالنظر إلى تطوره الملحوظ خلال النسخة الحالية من كأس العالم قطر 2022، والتي تمكن خلالها نجم نادي فيورنتينا الإيطالي من لعب دور كبير في بلوغ أسود الأطلس للدور الربع النهائي من المونديال لأول مرة في تاريخهم، حيث يعد الرئة الحقيقية لكتيبة الركراكي في هذه البطولة، بالاستناد على الإحصائيات التي وصل فيها أمرابط إلى معدل جري يصل إلى 10.5 كيلومتر في المباراة الواحدة، حسب الإحصائيات التي نشرها موقع أوبتا المتخصص في هذا الشأن، والذي اعتبر ابن الست وعشرين سنة الحجر الأساس في تشكيلة أسود الأطلس.

وبين تقرير نشره موقع " czasebiznesu " البولندي اهتمام العديد من النوادي الأوروبية العملاقة بخريج مدرسة أوترخت الهولندية، بالذات الناشطة منها في الدوري الانجليزي الممتاز وضمنها تشيلسي، بالإضافة إلى توتنهام اللندني، إلا أنه وبالرغم من ذلك أشار إلى أن ليفربول هو الأقرب حظا لخطف اللاعب بداية من شهر يناير المقبل، حيث من المنتظر أن يقدم الريدز عرضا يصل إلى حدود 30 مليون جنيه استرليني لنادي فيورنتينا الإيطالي بمجرد نهاية مجريات كأس العالم، وهي القيمة التي من شأنها الدفع بالفيولا إلى الموافقة على رحيل متوسط الميدان الدفاعي إلى ملعب الأنفيلد، متوقعا تألق أمرابط تحقيق قيادة يورغن كلوب الذي سيجيد استخدام جميع إمكانياته بالشكل السليم، و على رأس القوة البدنية واللعب باندفاع عالي للضغط على الخصوم.

مفاجأة أنريكي

ومن بين الأسماء المغربية المتواجدة على رادار أقوى الأندية الأوروبية سنجد بكل تأكيد مهاجم نادي أونجي الفرنسي عز الدين أوناحي، الذي لقى إشادة كبيرة بعد نهاية المباراة التي جمعت المغرب بإسبانيا في الدور الثاني من كأس العالم قطر 2022، من العديد من العارفين بكرة القدم، وعلى رأسهم مدرب الماتادور لويس أنريكي، الذي تحدث عن إبن 22 عاما في المؤتمر الذي تلى لقاء المنتخبين، ووصفه بالمفاجأة التي لم يكن ينتظرها في تلك الموقعة، بعد الأداء المميز الذي قدمه خريج أكاديمية محمد السادس طيلة أطوار اللقاء التي جمع بين أسود الأطلس و لاروخا على ملعب المدينة التعليمية.

وأشادت قناة " tf1 " الفرنسية بمستوى أوناحي في هذا المونديال، وهو الذي لم يمر على احترافه سوى سنة و نصف، مؤكدة صعوبة حفاظ أونجي على متوسط الميدان الهجومي في المرحلة المقبلة، في ظل الأطماع لمختلف النوادي الأوروبية اتجاه اللاعب، وبالذات من أندية الدوري الفرنسي، وفي مقدمتها أولمبيك ليون، بالإضافة إلى أولمبيك مارسيليا الذين سيدخلان صراع انتداب اللاعب بقوة انطلاقا من الأول من شهر يناير المقبل، الذي ستفتح معه أبواب فترة الانتقالات الشتوية، والتي قد يرحل من خلالها أوناحي عن نادي أوناجي باتجاه أحد أكبر الأندية في البطولة الفرنسية على الأقل.

صانع الفرجة

وغير بعيد عن موقع لعب عز الدين أوناحي مع المنتخب المغربي يتحرك أمامه أحد النجوم المتألقين في كأس العالم قطر 2022، و زميله في نادي أونجيه الفرنسي سفيان بوفال، الذي نجح بفضل مهاراته العالية في فرض نفسه خلال هذا المونديال والتعملق أمام العديد من المدافعين الناشطين في المستوى العالي، وآخرهم الإسباني ليورانتي الذي تلاعب به ابن التسعة وعشرين عاما كما يشاء في المباراة الأخيرة التي جمعت أسود الأطلس والماتادور على عشب المدينة التعليمية في الدور الثاني من المونديال العربي الأول من نوعه.

وبالنظر إلى أدائه في هذه البطولة أشادت جريدة " le parisien " بلاعب أونجي الذي وصفته بصاحب الفرجة في هذه الدورة، كونه واحدا من أكثر اللاعبين نجاعة في الحلول الفردية، متوقعة رحيله عن نادي أونجي في المرحلة المقبلة، مع عودة الأنظار إليه في كأس العالم قطر 2022، والتي أعاد فيها بوفال بعث مشواره الكروي من جديد، بعد مرحلة صعبة مر بها في الدوري الانجليزي بألوان ميدلزبرو الذي لم يتمكن بألوانه من البروز ليرجع إلى الدوري الفرنسي، مشيرة إلى أن الطموحات البسيطة لنادي أونجي وبحثه الدائم عن البقاء، قد يلعب دورا كبيرا في تسريع عملية رحيل بوفال من الليغ 1 باتجاه نادي آخر من المرتقب أن يكون نادي بيتيس إشبيلية الذي أبدى إعجابه في العديد من المناسبات به.

الجميل في مستوى المنتخب المغربي في كأس العالم قطر 2022 هو ثبات مستوى جميع اللاعبين، وقدرة الكل على تقديم الإضافة في الوقت الذي تحتاج إليه كتيبة أسود الأطلس في هذا المونديال، ومن بين الأسماء البديلة مع كتيبة الركراكي في هذه البطولة، مدافع الوداد يحيى عطية الله الذي ظهر بوجه مميز في اللقاءات التي عوض فيها أشرف حكيمي ونصير مزراوي وعلى الرواق الأيسر، مؤكدا بذلك قدرة اللاعبين المحليين في الدور المغربي على قول كلمتهم في هذه البطولة، والمشاركة في كتابة التاريخ من خلال الوصول بأسود الأطلس إلى الدور ربع النهائي من العرس العالمي لأول مرة في التاريخ.

وعطفا على تألق عطية الله مع المنتخب المغربي في هذا المونديال نشرت جريدة " lopinion " المغربية تقريرا عنونته " الوداديون فخورون بك يا يحيى" في إشارة إلى سعادة عشاق نادي الوداد البيضاوي بممثلهم في المنتخب المغربي، الذي قدم ما عليه وأكثر في مرحلة المجموعات وصولا إلى مباراة الدور الثاني أمام المنتخب الإسباني التي دخل فيها كبديل لنصير مزراوي، مشيرة إلى أن الوجه الطيب الذي ظهر به ابن 27 عاما قد يشكل نقلة نوعية في مشوار اللاعب، التي ستعود الأندية الأوروبية إلى الاهتمام بخدماته من جديد وهو الذي كان قريبا من مغادرة الدوري المغربي بعد التتويج بلقب دوري أبطال أفريقيا، واضعة ناديي شاختار دونيك الأوكراني وشتيوا بوخاريست الروماني على رأس قائمة النوادي القريبة من خطف خريج فريق أولمبيك أسفي.

مساحة إعلانية