رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

867

السلطات تتهم "جهات منحرفة".. العراق: ارتفاع عدد القتلى من المتظاهرين وسط انتقادات حقوقية

08 نوفمبر 2019 , 09:17م
alsharq
قوات أمنية مسلحة خلال مواجهتها المتظاهرين
الدوحة - بوابة الشرق:

لا تزال الأوضاع في العراق ساخنة للأسبوع الثالث على التوالي في ظل استمرار المظاهرات الشعبية الحاشدة المطالبة بالإصلاح السياسي والاقتصادي، حيث قال المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية اللواء عبد الكريم خلف إن جهات وصفها بالمنحرفة أطلقت النار على المتظاهرين ورجال الأمن في البصرة؛ مما أدى إلى مقتل وإصابة عدد من الطرفين على حد قوله.

وبينما نقلت قناة "العراقية" الحكومية عن خلف أنه تم إلقاء القبض على قائد هذه الجهات، تقول منظمة هيومن رايتس ووتش إن قوات الأمن تطلق قنابل الغاز المسيل للدموع على رؤوس المتظاهرين مباشرة؛ ما أسفر عن مقتل 16 شخصا، منذ 25 أكتوبر الأول الماضي.

وأدى تصاعد العنف ضد المتظاهرين إلى ارتفاع عدد القتلى في مدينة البصرة "جنوبي العراق" إلى سبعة أشخاص، وأصيب 160 آخرين بجروح؛ جراء إطلاق النار عليهم أمام مبنى مجلس المحافظة، في حين قتل أربعة آخرين وسط العاصمة بغداد. بحسب الجزيرة نت.

كما أعلنت "قيادة عمليات البصرة"، اليوم، سقوط سبعة قتلى في صفوف المتظاهرين بإطلاق نار من سيارات مجهولة استهدفت الاحتجاجات.

وقال رشيد فليح "قائد عمليات البصرة"، في تصريح له،إن سيارات مجهولة قامت بإطلاق النار على المتظاهرين في مدينة البصرة، مما أدى إلى مقتل سبعة أشخاص.

وكانت مصادر حقوقية قد ذكرت أن عدد القتلى في المواجهات التي شهدتها محافظة البصرة ومدينة أم قصر، جنوبي العراق، أمس الخميس ارتفع إلى 12 بعد وفاة جريحين اليوم.

من جانبها، أعلنت المفوضية العليا لحقوق الإنسان في العراق مقتل (23) وإصابة 1077 من المتظاهرين والقوات الأمنية في أربع محافظات خلال أربعة ايام.

فيما شهدت ساحة التحرير "وسط العاصمة" وساحات التظاهر الأخرى منذ ليلة أمس الخميس وصباح اليوم الجمعة حشودا شعبية متزايدة كتقليد أسبوعي للتجمع يوم الجمعة.

وقالت الجزيرة نت في تقرير لها عن المظاهرات في العراق إن عدد القتلى في بغداد ارتفع جراء استخدام الرصاص الحي إلى نحو ستة محتجين، بعد أن استخدمت قوات الأمن الذخيرة الحية ضد المتظاهرين قرب جسر الشهداء "وسط بغداد".

وفي وقت سابق، نقلت وكالة رويترز عن مصادر أمنية وطبية قولها إن أربعة محتجين قُتلوا وسط العاصمة وأصيب عشرات، في اشتباكات قرب جسر الشهداء أثناء محاولتهم عبوره.

وقالت قيادة عمليات بغداد للجزيرة إن أوامر صدرت باعتقال أفراد القوة التي أمرت بإطلاق النار على المتظاهرين قرب جسر الشهداء. وتمكنت القوات الأمنية من فتح الجسر بعدما أغلقه متظاهرون.

وفي البصرة، واجهت القوات الأمنية المنتشرة في الشوارع المتظاهرين بإطلاق النار بعد أن فشلت في تفريقهم ، وذلك بعد أن أغلقت جميع الشوارع المؤدية إلى وسط المدينة بعد الأحداث الدامية التي شهدتها أمس على إثر محاولات قوة أمنية فض إعتصام شعبي نفذه مواطنون ونصبوا خياما أمام مبنى المحافظة.

 

واستمرت القوات الأمنية في محاولاتها لتفريق المظاهرات وفض الاعتصامات الشعبية حيث شهدت مدينة كربلاء قيام قوات الأمن ، وفقا لمصادر قناة الجزيرة حرق خيام المعتصمين أمام مبنى المحافظة الذي يقع وسط المدينة وذلك لإرغام المتظاهرين على التفرق وإنهاء الاعتصام المستمر منذ أكثر من أسبوع.

وأثار استخدام القوات الأمنية للقوة والرصاص الحي ضد المتظاهرين السلميين غضب المنظمات الحقوقية حيث اتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش -المعنية بحقوق الإنسان- قوات الأمن العراقية بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع على رؤوس المتظاهرين مباشرة.

وذكرت المنظمة - في تقرير نشرته اليوم الجمعة - أن قوات الأمن أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع مباشرة على المتظاهرين ببغداد في عدة مناسبات منذ استئناف المظاهرات في 25 أكتوبرالأول 2019، ما أسفر عن مقتل 16 شخصا على الأقل، كما اتهمت المنظمة قوات الأمن بقتل أكثر من مئة شخص منذ بدء الاحتجاجات المناهضة للحكومة.

وقالت مديرة قسم الشرق الأوسط في المنظمة سارة ليا ويتسن "يشمل عدد القتلى المرتفع أشخاصا أصابتهم قنابل الغاز المسيل للدموع مباشرة في رؤوسهم. ويشير العدد إلى وجود نمط بشع، وأن الأمر ليس حوادث معزولة".

ونوهت المنظمة إلى أنها عرضت مقاطع مصورة في بغداد على محلل مختص "أكد أن قوات الأمن كانت تصوب قنابل الغاز مباشرة إلى متظاهرين بدل إطلاقها في الهواء".

وتواصل القوات الأمنية في بغداد استخدام قنابل الغاز المسيل للدموع وأحيانا الرصاص الحي بأعيرة ثقيلة، إضافة إلى القنابل الصوتية التي تهز العاصمة حتى وقت متأخر من الليل.    

وقالت منظمة العفو الدولية إن القنابل المسيلة للدموع التي تستخدمها القوات العراقية يبلغ وزنها عشرة أضعاف وزن العبوات التي تُستخدم عادة، وهي مصنوعة في بلغاريا وصربيا وإيران، وفقا للمنظمة نفسها.

ومنذ مطلع أكتوبر الماضي، تشهد العاصمة بغداد وعدد من المحافظات احتجاجات حاشدة تطالب بمكافحة الفساد وتحسين الوضع الاقتصادي بالبلاد تخللتها أعمال عنف أدت إلى مقتل وجرح العشرات.

مساحة إعلانية