محليات

3423

أثنوا على خطاب صاحب السمو أمام الشورى..

مواطنون ومواطنات لـ الشرق: بناء منظومة أخلاقية في المؤسسات ترتقي بأداء الموظفين

انعدام الجوانب الأخلاقية في أي عمل يؤدي لضياع المصلحة العامة

انجاز الأعمال وفق الأخلاقيات والنظم مع مراعاة الكم والكيف

 احترام أوقات العمل وصدق التقارير المتعلقة به أمران ضروريان

أكد مواطنون أن أي عمل لابد أن يتم وفق الأخلاقيات والنظم، ومراعيا الكم والكيف الذي يخرج العمل على النحو المطلوب الذي يحقق التنمية والتقدم. وشدد المواطنون في الاستطلاع الذي أجرته الشرق على أن احترام أوقات العمل وصدق التقارير المتعلقة به أمران ضروريان لإكمال منظومة المهام داخل أي مؤسسة عامة كانت أو خاصة، وقال المواطنون إن اعتماد الكفاءة والأهلية أساسا للتعيين والترقية أسلوب عصري يراعي القيم والأخلاقيات.

ويجيء حديث المواطنين لـ الشرق في أعقاب الخطاب السامي الذي ألقاه حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى بمناسبة افتتاح دور الانعقاد الجديد لمجلس الشورى يوم الثلاثاء الماضي والذي شدد فيه سموه على قيم الأخلاق باعتبارها أساس التطوروالتقدم. وأكد المواطنون أن اي عمل تنعدم فيه الجوانب الأخلاقية تكون نتيجته ضياع المصلحة العامة وضياع الحقوق.

 وفيما يلي آراء المواطنين حول قيم وضرورات أخلاق العمل..    

سعيد الكواري: الشباب هم المعنيون بالاجتهاد في العمل وعدم الاتكالية      

قال المواطن سعيد الكواري ان خطاب سمو الأمير المفدى امام مجلس الشورى حمل مضامين وقيما عالية، موجهة لجميع فئات الشعب، والشباب بدورهم يحسون بأنهم هم المعنيون بالتوجيهات التي تتعلق بالاجتهاد في العمل وعدم الاتكالية، وربط ذلك بالاخلاق والتمسك بالقيم، وما توارثوه من مكارم الاخلاق، وعدم الاغترار بزيادة الدخل لأن «النعمة زوالة» كما نقول في امثالنا.

واكد الكواري ان سمو الامير حريص على تمسك شعبه بمكارم الاخلاق والقيم الدينية وعادات وتقاليد المجتمع، وفئة الشباب على وجه الخصوص باعتبار انهم قادة المستقبل وامل هذه الامة، لأن الانسان بلا اخلاق او دافعية على الجد والاجتهاد في العمل يتحول الى معول هدم بدلا من ان يكون أداة بناء، لذلك فإن الشباب يعاهدون سموه على ان يكونوا عند حسن ظنه بهم.

 

المحامي المطوع: المؤسسات عليها تشجيع الموظفين على تطوير أدائهم

قال المحامي عبد الله المطوع إن خطاب حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى في الجلسة الافتتاحية لمجلس الشورى، قد مثل لجميع من يعيش في قطر سواء كانوا مواطنين أومقيمين، حدثاً رئيساً، مشيرا إلى ان الخطاب قد تضمن توجيهات لجميع مؤسسات الوطن من شأنها رفع الهمم لتبقى دولة قطر صلبة، وتمضي في خططها التنموية بكل عزيمة وقوة، خاصة عندما تطرق سموه إلى اهمية الإخلاص في العمل.

وأكد على أهمية بناء منظومة أخلاقية في المؤسسات وجهات العمل، مما يساعد في الارتقاء بأخلاقيات موظفيها، وينعكس ذلك بشكل مباشر على طريقة تعاملهم مع العملاء أو الشركاء مما يضفي التميز على المجتمع والوطن ككل، لافتا إلى أنه يجب على كل فرد اتقان عمله وبذل الجهود فيه، وذلك عن طريق الالتزام بأداء المهام المطلوبة، وتقدير الوقت، وحسن استغلاله.

وتابع قائلا: المؤسسات أيضا يقع عليها دور يتمثل في تشجيع الموظفين على تطوير أدائهم، وذلك عن طريق الربط بين الأداء الجيد والمكافآت والحوافز، فدائماً الموظف بحاجة إلى من يشجعه حتى يعطي أفضل ما لديه لمصلحة العمل، بالإضافة إلى اهمية نشر الوعي بين صفوف العاملين بأهمية العمل، مما يؤدي لزيادة أرباح المنشأة ويرفع مستوى معيشتهم، وبالتالي الارتقاء بالوطن.

  وأشار إلى ان خطاب سمو أمير البلاد المفدى حمل رسائل مهمة لكل مجتمعٍ يطمح إلى تحقيق التنمية والازدهار، ومن أهمّ هذه الرسائل تأكيد سموّه على دور المواطن ومشاركته الفاعلة والبنّاءة في نهضة بلاده قطر، لذلك يجب تطبيق تلك الرسائل والتوجيهات، التي تهدف لنهضة وتقدم البلاد، خاصة وان سموّه قد شدد على أهمية دور المواطنين والأداء الأفضل لأجهزة الدولة والحكومة، فلن يتقدم المجتمع او ينهض إلا بالعمل وبأيدي ابنائه.   

 

أمل عبد الملك: المؤسسات تبنى على كفاءة الموظف والعدالة في توزيع الوظائف   

 أكدت الإعلامية أمل عبد الملك أن صاحب السمو قد تطرق في خطاباته السابقة إلى العمل، ولأهمية الاخلاص والاجتهاد في العمل، مما يدل على اهتمام القيادة الحكيمة وإدراكها لأهمية الالتزام في العمل.

مشيرة إلى ان تلك القيم التي حملها الخطاب، كأنها بمثابة تحذير للموظفين، وتوعية لهم بأهمية الالتزام والاجتهاد في العمل، وبذل المزيد من الجهود للارتقاء بالعمل، وبالمؤسسات التي يعملون بها، بالإضافة إلى أهمية رفع الكفاءة. وتابعت قائلة: سموه أكد على اهمية أن تكون التقارير مبنية على الحقائق، بحيث تكون معايير الترقيات بناء على الانجاز والكفاءة والالتزام، ولذلك حرص سموه على أن تصل الرسائل إلى اكبر عدد من الموظفين، وذلك ليدركوا ان نهضة الوطن تكون عن طريق الجد والاجتهاد والاهتمام بالعمل، خاصة وان البعض يعتقد ان لديه حقا في الوظائف والترقيات بعض النظر، عن مدى استحقاقه لها، لذلك يجب الابتعاد عن المحسوبية والاتكالية، في التعينات والوظائف، وذلك حرصا على تحقيق مبادئ العدالة والمساواة بين الموظفين، لذلك فإن الخطاب قد تضمن معاني ورسائل قوية، يجب على كل موظف ومواطن استيعابها والعمل على تطبيقها.

وأكدت على أن الولاء والانتماء للمؤسسات لن يتحقق إلا عن طريق اهتمام المؤسسات بإعطاء الموظف الفرصة لرفع ادائه، والمجال لتطوير نفسه، موضحة انه يوجد بعض المؤسسات يوجد بها عدد من الموظفين ليس لديهم مهام يقومون بها، وقد يصلون لمرحلة اليأس، لذلك يجب أن يكون هناك حافز وتشجيع، ولن يتم هذا إلا عن طريق العدالة في الترقيات، فلا يجد الموظف من هم اقل منه خبرة واداء في مناصب اعلى منه، وهنا سيفقد انتماءه وولاءه للمؤسسة التي يعمل بها. وتابعت قائلة: المؤسسات تبنى على كفاءة الموظف والعدالة في توزيع الوظائف، وبالتالي يخلص الموظف في عمله، ويكون هناك الانتماء المنشود للمؤسسة التي يعمل بها، والمسؤولية تجاه واجباته، وأداؤها على اكمل وجه.

 

حمد المسلماني: الأخذ بأخلاقيات العمل يوفر بيئة صحية لتجويد الأداء

قال المواطن حمد المسلماني ان تركيز سمو الامير في خطابه التاريخي امام مجلس الشورى كان على تعزيز القيم الاخلاقية، وبوجه خاص اخلاقيات العمل والاخلاص في ادائه كما وكيفا بالاضافة الى تقدير قيمة العمل واعتماد الكفاءة والاهلية اساسا للتعيين والترقية وليس هوية الشخص، مؤكدا ان الاخذ بهذه القيم من شأنه ان يوفر بيئة عمل صحية، خالية من السلبيات التي تضر كثيرا باداء المؤسسات الحكومية مثل المحسوبية والواسطة والاتكالية.واكد المسلماني ان توجيهات صاحب السمو بشأن الاداء الوظيفي، وما ينبغى ان يكون عليه من الانضباط والحرفية يضمن تحقيق التنمية الشاملة، وهذا يلقي اعباء كبيرة على كل موظفي الدولة بأن يكونوا على قدر المسؤولية لأن التفريط يعني الاضرار بالمصلحة العامة.            

 

عادل الهاشمي:  يجب على كل مواطن استشعار المسؤولية الملقاة على عاتقه  

 قال المواطن عادل الهاشمي إن صاحب السمو قد تطرق في خطابه إلى الإنسان، باعتباره محور خطط التنمية التي وضعتها الدولة، ولذلك يجب على المواطن ان يقدم للمجتمع، وان يكون عنصرا منتجا وفعالا ومبادرا، لا ان يعتمد على الثقافة الاستهلاكية مما يعود بالسلب على الفرد والمجتمع ككل، مبينا أن هذه الرسالة ليستشعر كل مواطن المسؤولية الملقاة على عاتقه، وان يكون على قدر من الوعي، بأهمية ان يكون فردا منتجا، وعليه دور في بناء ونهضة الوطن، حتى نصعد ونرتقي في ظل الاوضاع التي نعيشها.

وأشار إلى ان خطاب صاحب السمو قد اتسم بطرح وتناول موضوعات هامة، حيث انه قد احتوى إيصال رسائل محلية للمجتمع القطري، وخاصة حينما تحدث سموه عن أخلاقيات العمل، والقيم التي يجب على الموظف التحلي بها، مؤكدا على أنه لتحقيق التوجيهات السامية التي تضمنها الخطاب، فإنه يجب التعاون والتكاتف بين المؤسسة والموظف، فالدور يقع على عاتقهما معا. وتابع قائلا: فهناك عدد من القيم التي يجب ان تتبناها المؤسسة، وتؤكد عليها كالالتزام والاخلاص والصدق والأمانة والدقة والمسؤولية، لذلك يجب أن يكون شعار المؤسسة سنويا إحدى تلك القيم الهامة، حتى تتبلور تلك القيم لدى الموظف ويطبقها في عمله.

وأوضح أنه يجب التركيز على معايير الترقيات في العمل، وهي إحدى النقاط الهامة، لذلك يجب التركيز على ان يكون معيار الترقية هي الكفاءة والانجاز والاهلية، بحيث يكون الشخص المناسب في المكان المناسب، مما يحقق العدالة بين الموظفين، وبالتالي يحقق رضاء الجميع ويعود بالنفع على المجتمع.

 

د. أمل المالكي: الارتقاء يتحقق بالجهد في العمل والانضباط

قالت الدكتور امل المالكي إن خطاب صاحب السمو امام مجلس الشورى جاء ليؤكد لأمتنا الثبات على المبادئ والقيم التي أُسّست عليها دولتنا، مشيرة إلى ان الخطاب كان واضحا في تركيزه على روح العمل والمثابرة والتضحية من أجل المجتمع، ورفض الاتكالية والمحسوبية التي تؤدي إلى ضعف الإنتاج وتأخّر الأمم.

وأشارت إلى أن الارتقاء الذي تسعى الدولة إليه يتحقق بالجهد في العمل والانضباط، لافتة إلى ان أي تهاون تجاه المؤسسات والمجتمع سيضر حتما بالمصلحة العامة. وتابعت قائلة: خطاب سمو الأمير كان واضحا في هذه النقاط، فلقد حبانا الله ثروات هائلة لكن هذه الثروات إن لم نقم باستغلالها على أحسن وجه، وإن لم نبذل جهدا أكبر لبناء مؤسساتنا والحفاظ على تماسكها وازدهارها، ولن يتم ذلك إلا من خلال المثابرة وتحمل الأعباء فإن الثروات ستنضب والمؤسسات ستنهار، إن غابت معايير الإخلاص والنزاهة.

وتطرقت إلى بعض النماذج التي أمامنا من الأمم المتقدمة، التي أخذت بالأسباب واستشعرت المسؤولية، ورفعت التحدي أمام العالم لتصل إلى ما هي عليه الآن من أمن ورخاء، مؤكدة على أهمية الاخلاص والالتزام في العمل. واستطردت قائلة: في تقديري فإن الخطاب جاء مطمئنا ومحفزا للأجيال الجديدة، بأنها ستعيش معززة مكرمة، في ظل استقلالية القرار وتنوع مصادر الدخل، وما عليها سوى التحلي بروح المسؤولية والعمل والابتكار كي تلحق بركب الدول المتقدمة، لذلك يجب التركيز على مضمون الخطاب وتطبيقها.

 

 أحمد الراشد: حقوق الموظف وواجباته في العمل محور اهتمام القيادة  

قال احمد الراشد المختص في التنمية البشرية ان تركيز سمو الامير حفظه الله على اخلاقيات العمل وتفصيل ذلك بالحقوق والواجبات، المترتبة على اداء العمل باخلاص وتفان ليستحق الموظف العام الترقيات والمزايا الوظيفية انما يدل على احساس سموه العالي والراقي بما يعانيه الموظف في ادنى درجات السلم الوظيفي الى اعلى قمة الهرم الوظيفي وهذا يدل على الارتباط الكبير بين القيادة والشعب.

واشار الراشد الى ان خطاب سمو الامير وزع الحقوق والواجبات، والكيفية التي يفترض ان يؤدي بها الموظف مهامه، ليتحصل على حقوقه كاملة وغير منقوصة، لأن الجزاء من جنس العمل.

واكد الراشد ان توجيهات سموه فيما يخص تجويد الاداء والاخلاص في العمل وجعله الركيزة الاساسية لنيل الحقوق، يدل على حرص سموه على العدالة، كما نستشف نحن كمختصين في التنمية البشرية من الخطاب انه يرسخ قيم العطاء في نفس المواطن، العطاء بدون حدود من اجل رفعة هذا الوطن، مع التأكيد أن العطاء سيقابل بضمان الحقوق وفق القوانين والانظمة.